يا عمروُ أججت المشاعر بالقصيدة
وكشفت ما خلف الستار من التآمر والمكيدهْ
لكن تأمّلْ من بسكّين الخيانةِ حزّ من شعبٍ وريدَهْ
أوليس أولهم له رمزٌ ؟ خصائصه فريدَهْ !
هو من تولّى شطب يافا والجليلَ ولم يزلْ يفني عديدَهْ
بالله أنظر أمّةًَ صارت لرومانٍٍ طريدَهْ
كالجيفة الملقاةِ في غابٍ وتستدعي أسودَهْ
من يوم فرقتها إلى الإذلال رانية وتستجدي مزيدَهْ
ولكّل شلوٍ دولةٌ ومهيبها يبدي صدودَهْ !!
إلا عن اسرائيل أو روما فقد ألغى حدودَهْ
ولربّ روما باع بالكرسيّ ما في الأرضِ بل حتّى جدودَهْ
هذا صلاح الدين ملقى في المزادِ وخالدٌ وأبو عُبِيدَهْ
ما القدس آلت للعدوّ ( لوحدها) البليونُ قد صاروا عبيدَهْ
إن المشاعر دون فكرٍ صيرتنا محض قطعان بليدَهْ
قالوا قطيع من عجولٍ نحنُ تحرث أرضها فعلا الخوارُ وهكذا حسموا وجودَهْ
فاذكر على مرّ الزمانَ عُقابَنا وأذع على الدنيا نشيدَهْ
والله ما غير الخلافة مخرجا ريّانةً تأتي رشيدَهْ
لتضم طارف عزةٍ للمجـدِ إذْ تحيي تليدَهْ
|