صداقة مرضى العقول ..
عندما توجد بين شخصين محبة في الله ، وتآلف في سبيلة وابتغاء مرضاته ، بدون اتفاق بينهما على الوصول إلى هدف معين من الأهداف ، فالمتصاحبان في الله هما إخوان في الله ، أحب كل منهما الآخر حباً ليس سببه الجمال ، أو المنفعة ، أو الرفق والرحمة ، أو المساعدة والعطف ، أو بذل المال والكرم ، ليس من أجل سبب من هذه الأسباب وحده ، إنما الأصل في الحب هو (الله) بمعنى إن كل منهما يحب الآخر ، لأن الآخر يبادلة نفس الشعور .
قد يحب كل منا أحداً ، ولكن لا يصاحبه ، إما لبعده عنه ، وإما لأن صحبته غير ميسرة لسبب من الأسباب ، وإما لأن أخلاقة لم تتوافق توافقاً كافياً مع أخلاقك ، وكذلك اختلاف في الطباع والعادات ، والتقاليد التي لا يتدخل الشرع في شأنها .. فليس كل من تحبه في الله تصاحبه .
أما حين تحب شخصاً ، وتلتقي معه في المشاعر والأحاسيس ، والآلام ، والآمال ، ويوجد التقارب في الطباع والأخلاق فإن هذا الحب تنشأ عنه الصحبة ، وتجد كل واحد منكما يرجو دائماً لقاء صاحبه والجلوس معه ، لا يصبر على مفارقته طويلاً إلا بمشقة ، وعند التلاقي يشعران براحة النفس .
كلما قل التشابه في ما ذكر سابقاً قلت المحبة وبعدت الصحبة والألفة .
من كان على غير ذلك مع من يعتقد انه صاحبة وبدر منه ما يخل بذلك فقد يكون الاثنان مرضى نفسياً وقلبياً ، أو احدهما مريض والآخر سليم .
ومن هنا لا خير في هذة المحبة والصداقة ، فالأمر في ذلك خطير جداً وهام ، فلينظر كل أمريء إلى نفسه .
سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه
لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟
اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
|