قعدت انا في هالنفيخة والدبوس والأصابع حوالي عشر دقايق وخلالها رحت في رحلة يوم كنا صغار (طفولة فيروز) وفيه واحد في الفصل دبدوب كنه النفيخة ..... وكنا دايم نهزيء فيه على انه دب وانه تنبل وكان يموت من الضحك ونقوله حنا انت تضحك من قلة عقلك يالتفيخة
ويوم مع كثر التعليق ما ضحك بل بكى واثر فينا جميعا فقد احتمل واحتمل وحتى احتماله صار وباء عليه وكان في هذا التصور يمثل البالونة بمشاعره وصراعاته مع نفسه وكنا نحن تلك الأبرة التي ستظل دائما تنهش ما ظل صابرا فدائما كنا نغمزه ونلمزه الا ان تفجر بالبكاء واما الأصابع اللاتي تمسك بتلك الأبرة فقد كانت في تصوري العبث الذي نعيشه والتوجه الخطأ الذي كنا نسيره لمضايقة الأخرين بسبب وبلا سبب.................
