عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-10-2002, 04:35 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

أخي يتيم الشعر
مهلاً ورفقاً بأبي الطيب فلعمري ما أنصفته.
أما سيف الدولة فكان أميراً صغيراً ولكنه كان مقاتلاً عنيداً تولى قتال الروم على صغر إمارته على حين تقاعست إمارات أكبر من إمارته ومنها تلك التي كانت في دار الخلافة الاسمية العباسية.
والقول إن إعجاب أبي الطيب بسيف الدولة كان محض تملق هو في اعتقادي ظلم عظيم للمتنبي وسيف الدولة كليهما.فقد كان سيف الدولة بطلاً يستحق الإعجاب وكان شعر المتنبي فيه ينم عن إعجاب صادق لا يخفى ولك أن تتابع كل هذا الشعر سواء منه الشعر الذي قاله وهو صديق له وذاك الذي الذي قاله بعد اختلافه معه فلن تجد إلا الإعجاب الواضح.ولا يخفى الصدق من الكذب في العواطف!
وردك إعجابه بسيف الدولة إلى العنصرية فقط فيه تحامل فقد كان سيف الدولة عربياً ولكنه كان يدافع عن حوزة دار الإسلام كلها وبيضتها:
ليس إلاك يا علي همام..سيفه دون عرضه مسلول
كيف لا تأمن العراق ومصر..وسراياك دونها والخيول
أنت طول الحياة للروم غاز..فمتى الوعد أن يكون القفول؟
وسوى الروم خلف ظهرك روم..فعلى أي جانبيك تميل

ولقد هجا المتنبي كافور هجاء عنصرياً.نعم..وهو لعمري لطخة عار من الناحية الأخلاقية بتاريخنا فقد عيره بأنه أسود وعيره بآبائه(وهو الأثر الجاهلي الذي لم يندثر للأسف)
ولكن المتنبي لم يكن عنصرياً على طول الخط حتى في مصر إذ كان معجباً بفاتك لأخلاقه وشجاعته كما قدرها هو على الأقل وكان فاتك شبيهاً في النسب بكافور!
وقد رثا فاتكاً بأبيات فيها لوعة صادقة لا مصلحة فيها.
ثم هو بعد ذلك مدح عضد الدولة وابن العميد وهما فارسيان.
وقتله رجل عربي كما تعلم كان هجاه هجاء مريراً!
الرد مع إقتباس