[أحمد من دبي]

حسب بات بوكانان ـ مؤلف الكتاب ـ فان انهيار النظام القيمي في الولايات المتحدة جعل الكثير من الانحرافات الخلقية والسلوكية أمرا مقبولا بين عموم الناس هناك.

فالمثلية الجنسية (Homosexuality) والسحاقية بين النساء والزنا صارت أمورا مألوفة وعادية وجزءا من اليوميات الأميركية.

وصارت لهذه الفئات (المخنثين والنساء السحاقيات) مقرات وجمعيات ونشريات وكراسات تدعو الجمهور الأميركي ـ تحت مظلة حرية الرأي والتعبير عنه ـ إلى ممارسة المثلية الجنسية (اللواط) والسحاقية بين النساء.

وصارت هذه الفئات تطبع كتبا ومجلات وأشرطة وكشاكيل عضوية بالعناوين والهواتف ـ يقول بوكانان ـ بحيث باتت هذه الفئات تعتبر عملها شبيها بالعمل الحزبي إذ لها مرشحوها في الانتخابات المحلية والفيدرالية.

ليس هذا فحسب بل إن البيت الأبيض نفسه اصبح منشغلا في هذا الأمر إذ عين ملحقا خاصا وجهازا وظيفيا خاصا لاسترضاء هذه الفئات التي تتنامى مع الوقت في الولايات المتحدة وتكثر.

وكان لمجيء بيل كلينتون وزوجته هيلاري إلى البيت الأبيض دفعة قوية في تشجيع هذه الفئات إذ كان كلينتون وزوجته حريصين على مشاركة هذه الفئات في مسيراتها ومظاهراتها واحتفالاتها وصار من حق هذه الفئات غشيان الجيش والقضاء واصبح بعضهم سفراء للولايات المتحدة في الخارج ـ مثال ـ جيمس هورمل سفير الولايات المتحدة في لوكسمبورغ.

يقول بوكانان إن الإباحية المتفشية في المجتمع الأميركي فجرت المطبوعات الإباحية والأفلام والسينما الإباحية. ومع انتشار صورة المرأة المتعرية تآكل الاحترام العام للمرأة وتآكل احترام المرأة لقيمتها وذاتها وصار هؤلاء الرجال الذين يكثرون الحديث عن حقوق المرأة الاجتماعية والسياسية هم اكثر من يعبث بالنساء وفي النهاية يلقون بهن على قارعة الطريق They toss them away like Kleenex حسب تعبيره.


د. عبدالله فهد النفيسي ...