الموضوع: رجل قضى على أمة
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-10-2002, 03:46 PM
فارس نجد فارس نجد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
المشاركات: 222
إفتراضي

(2)

كان يجمع بين هذه المجموعة الصغيرة المتربعة على سدة الحكم لا دمها فقط بل ودم الآخرين . فعُدي الابن البكر لصدام ظل يضرب حارسا من حراس أبيه أمام ضيوفه حتى قضى عليه . فغضب صدام وهدد بقتله . فطلبت زوجته ساجدة من أخيها عدنان خير الله وزير الدفاع التوسط لدى صدام . وبالرغم من أن هذا عفا عن ابنه فلم يغفر إطلاقا لوزير الدفاع مع أنه صهره وقريبه . فأمر بقتله . لكن قيل إنه قتل بحادث تحطم طوافة .

إن العنف هو سلاح صدام حسين الرئيسي . وعندما بلغ قمة السلطة احتفل بالمناسبة بإعدام 21 من أعضاء وزارته وبينهم واحد من أقرب أصدقائه إليه وقال عنه " كان أقربهم إليّ لكنه ابتعد عني " .
* * *
وبعد سنة دعا عددا من وزرائه وزملائه إلى سجن بغداد المركزي لكي يشكلوا فريق إعدام . وكان ضحايا هم من السجناء السياسيين . وكانت هذه طريقته في جعل من تحدثهم انفسهم بمعارضته يرون ما سيحل بهم . ووصف هذا المشهد بعبارة شديدة السخرية بقول : " إن اولئك الأشد إخلاصاً هم الذين نكتشف أنهم مذنبون "

لم يكن صدام في الأصل جندياً . لكنه يكن للجيش إعجاباً شديداً مشوبا بالحذر فهو يريد له أن يكون قوياً ولكن مطيعاً في الوقت ذاته . ويحب أن يظهر في زي قائد الجيش لكن الضباط الكبار يشعرونه بالنقص ويعتبرونه مدعياً . وهذا هو السبب في الاكثار من تطهير الجيش على نطاق واسع . وخلال الحرب العراقية الإيرانية أشيع أنه جرى إعدام كثرة من كبار قادة الجيش . وقال بصراحة : " لم يعدم سوى قائدي فرقتين وقائد وحدة ميكانيكية . وهذا أمر عادي في الحروب .

ومع هذا انبرى له أحد الضباط في اجتماع للقيادة العليا وأخذ ينتقد خطته الهجومية . فاستمع صدام إلى انتقاداته ثم سحب مسدسه الذي يحمله دائما في حزامه وأطلق النار على رأسه .
__________________