شرائط وجوب الصيام،،،
والصيام واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام غير الحائض والنفساء والمريض الذي لا يُرجى شفاؤه والعجوز الذي يعجز عنه للكبر. فلا يصح الصيام من الكافر الأصلي ولا المرتد (المرتد هو الذي كان مسلماً ثم خرج من الإسلام ) ولا يصح من حائض ولا نفساء. ولو صامتا حال وجود الدم فعليهما إثم وعليهما القضاء،،،،
ولا يجب الصيام على الصبي (أي غير البالغ) ولكن إذا أكمل عشر سنين قمرية من العمر يجب على ولي أمره أن يضربه على تركه الصيام إذا كان مطيقا له،،،،
ولا يجب الصيام على المجنون ولا قضاء عليه ولا يجب اداؤه على المريض الذي يضره الصوم ولا على المسافر سفراً طويلا وعليهما القضاء ،،، ولو صام المريض والمسافر صح منهما، وإذا ضرهما حرم عليهما. ولا يجب الصيام على العجوز الفاني مخافة التلف والموت،،،
فرائض الصيام ،،،،
وفرائض الصيام خمسة أشياء :
1- النية : ومحلها القلب فلا يشترط النطق بها باللسان. وهي واجبة لكل يوم من رمضان في ليلته ولا يصح الصيام بدون النية، يقول بقلبه " نويت صيام يوم غد من شهر رمضان " وعند بعض المذاهب يكفي أن ينوي في ليلة اليوم الأول منه عن جميع أيام رمضان فيقول بقلبه " نويت صيام ثلاثين يوما عن شهر رمضان هذه السنة " ويجب على الحائض والنفساء إذا انقطع الدم ليلة الصيام أن تنوي صيام يوم غد من رمضان وإن لم تغتسل.
2- الإمساك: الإمساك عن الأكل والشرب وعن إدخال كل ما له حجم ولو صغيرا إلى الرأس أو البطن أو الأمعاء ونحوها من منفذ مفتوح كالفم أو الأنف أو القبل أو الدبر من الفجر ( أي دخول وقت الصبح ) إلى غروب الشمس. ومن أكل أو شرب ناسيا ولو كثيرا لم يفطر ولو في صيام النفل لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا نسي فأكل وشرب فليتمَّ صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " رواه البخاري. والجماع وإخراج المني بالاستمناء والمباشرة فإنه مفطر أما خروجه بالنظر المحرم أو الفكر فهو غير مفطر.
3- لما كان وقت الصيام من الفجر حتى المغرب وجب معرفة طرفي النهار على كل مكلف بالصيام. فمن أكل بعد الفجر معتقدا أن الفجر لم يطلع أي أنه لم يدخل وقت صلاة الصبح فسد صومه ولزمه القضاء وعليه الإمساك عن المفطرات باقي النهار وكذلك لو أكل قبيل مغيب قرص الشمس معتقدا أنه قد غربت الشمس ثم تبين له خلاف ذلك فسد صومه ولزمه قضاء هذا اليوم، قال تعالى : { ثم أتموا الصيام إلى الليل } البقرة. وغروب الشمس علامة على دخول الليل.
4- وكذلك يجب على المسلم الثبوت في الإسلام على الدوام في رمضان وغيره. فيجب عليه تجنب الوقوع في الكفر بأنواعه الثلاثة :
أ- الكفر الاعتقادي : كمن يعتقد أن الله جسم أو ضوء أو روح أو ينكر فرضية الصلاة أو الصيام أو يستحل شرب الخمر،،،،
ب-الكفر الفعلي : كرمي المصحف في القاذورات،،،
ج-الكفر القولي : كمن يسب الله أو يسب نبيا من الأنبياء أو ملكا من الملائكة أو يستهزىء بالصلاة أو الصيام أو أحكام الدين،،،
إن استمرار إيمان الصائم شرط لصحة صيامه، والكفر مبطل للصيام. فمن وقع في الكفر وهو صائم فَسَدَ صومه وعليه العود فورا إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين والإمساك بقية النهار احتراما للصيام ثم قضاء هذا اليوم بعد رمضان،،،،
يتبع
|