[ألوان]

بسم الله الرحمن الرحيم

اكتب اليكم من أمريكا،

أكتب الى احفاد طارق بن زياد وخالد بن الوليد وعمر ابن الخطاب وابو بكر الصديق، أكتب الى اتباع من جاء بالهدى والبيان، أكتب الى كل إنسان، أكتب الى ابناء وطننا العربى الذى كان مشعلا للحضارة التى عمت الكرة الأرضية فأضائت الظلمات وساوت بين الافراد وقدمت الى بنو الإنسان ما لم تقدمه حضارة من قبل.

أكتب اليكم وعندى عددة أسئلة: لماذا طرء عليكم هذا التغيير؟ واصبحتم عرضة للتدمير، واصبح كل حاكم فيكم وأمير لا يعدل بين رعيته ولا يهمه سوى نفسه وعرشه وقضيته، وأصبحت أرواحكم عنده ارخص من التراب. ففتحت لكم كافة ابواب السجون، وتعرضتم للمحن والمجون كالفراش حول النار، فصرتم كما الفجار تسبحون فى محيط بلا قرار. ونسيتم وتناسيتم ماضيكم العظيم وقبلتم ان تبدلوا الذهب والفضة بمعدن الخسة والخلاعة المستورد من أوروبا وأمريكا بلاد المكر والكذب والقتل والصناعة.

فها نحن نراكم وانتم تثورون على عاداتكم العربية وتبدلونها بأوروبية، وتدعون التحضر والتقدم كما ان التقدم صار فى هتك الأعراض ونقل الأمراض وشرب الخمر ولعب الميسر . فأصبحتم تنعتون الفتيات العربيات الطاهرات بالتخلف وعدم الحضارة، فقولوا لى هل الحضارة فى الدعارة؟ أو التسلط فى الإمارة؟ أو التخلف فى التدين وإتباع تعاليم الدين ومحاربة المشركين؟ والتقدم فى مناصرة الأجانب واليهود على المسلمين؟ كما يفعل الآن حكامنا المستعربين. فأين جيوش العرب يامسليمن؟ هى فى خدمة حاكم واحد لعين. أولى لهم من حماية ديار المسلمين من غادرين قادرين!

الرجوع الى تأريخنا سوف يعيد لنا مجدنا، والرجوع الى ديننا سوف يكفل لنا وجودنا، والرجوع الى عاداتنا سوف يرسخ أصلنا. فكفا بالله عليكم تخاذلنا، وهبوا للعلى يرفع الله قدركم وتمسكوا بدينكم تعالوا مكانتكم. ولموا صفوفكم وقوا جيوشكم واسعوا الى وحدتكم قبل فوات الأوان والندم والخسران وتكريس الطائفية وقيام الحروب الأهلية وتدخل الأمم المغتصبة (المتحدة) وتقسم البلدان من المغرب الى بر الشام الى دويلات صغيرة وتقع بينكم الحيرة وتذهب رياحكم وينتهى أمركم .

لقد كنت اظن بإن: انا وأخى على ابن عمى وانا وابن عمى على الغريب. فبات الغريب حبيب والأخ والقريب عدو أكيد. والتحدث بلسان اعجمى ثقافة، والعربية اصبحت خرافة، والعربدة عبادة والعبادة لها العقاب من حاكم البلاد فمن دخل جامعا فهو مراقب ومن دخل حانة للخمور فهو آمر وليس بمأمور وفرح به الحاكم لإنه منه آمن!

فمن قال الحق نال العقاب الصارم ومن دعى الى دينه فهو مجرم آثم! استتبت الأمور لأصحاب العربدة والفجور فهم من ينعموا فى هذه الحياة ونسوا الآخرة والممات! فأصحوا من غفلتكم ولن يهب الله لنجدتكم حتى تغيروا ما بأنفسكم!


تتهافتون على ما ينتجه عدوكم من زخارف الحياة ولا تعلمون بان نقودكم المعطاه له تجلب لكم الممات! فكل سلعة تشترونها منه تؤدى الى تقوية زنده! قاطعوه فى المدارس قاطعوه فى المجالس، قاطعوه فى السينمات، قاطعوه فى الملذات، قاطعوا كل شئ يصنعه تعلموا كيف تصنعون مدفعه، أفضل لكم من معاكسة السيدات والإنغماس فى الملذات والتشبيه به فى كل شئ يعمله، وإلا سوف تعقون تحت أرجله!

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. فإذا اردت يا أخى ان تتبع الأوروبى فبالله عليك قبل الإقدام فكر!!!!


__________________
د. فيصل شوقى

منقوووووووووووووووووووووول