عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 29-10-2002, 08:39 AM
د . عبد الله قادري الأهدل د . عبد الله قادري الأهدل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2001
المشاركات: 609
إفتراضي

لم يكن غالب المسلمين يريدون أي صدام مع الشعب الأمريكي، بل كانت غالب الناس في الشعوب الإسلامية منبهرة بأمريكا وما يرونه من مظاهر الحرية فيها، وكذلك ما يرونه من مظاهر سيادة القانون،،، إضافة إلى الإمكانات المادية والعلمية وغيرها...

ولهذا كان غالب طلابهم يفضلون أن يعيشوا مدة دراستهم في أمريكا،،، وبعضهم يستقرون فيها بعد تخرجهم رغبة في حرية قد لا يجدونها في بلدانهم....

وهكذا التجار والأغنياء غالب تجارتهم وإيداع أموالهم ونزهاتهم في أمريكا..

وكان كثير من المثقفين يضربون المثل بأمريكا في الديمقراطية،،،،،

ولكن تصرفات الإدارة الأمريكية بعد حربي الخليج اللتين لا يشك المسلمون أن للحكومة الأمريكية يدا طولى فيهما،،، والمقام ليس مقام تفصيل...

وما ظهر ظهورا كاملا من الظلم االأمريكي لصريح للمسلمين مجسما في النصر الكامل سياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا،، وماليا واقتصاديا وعسكريا لليهود الصهاينة في فلسطين،،، على الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث يقتل الصهاينة الأطفال والنساء ويدمرون كل ما تمر عليه آلاتهم العسكرية... من طائرات وصواريخ ودبابات وغالبها مصدره أمريكا...

ثم ما أنزلته بالشعب العراقي لمدة 11 عاما،،، وغير ذلك من الانحياز الكامل ضد المسلمين، حتى في البوسنة وكوسوفا التي تزعم أمريكا أنها وقفت بجانب المسلمين،،،، وما فعلته امريكا بالشيوخ والأطفال والنساء في أفغانستان ولا زالت تفعله،،، ووقوفها بجانب الهند ضد باكستان وكشمير،،، ووقوفها ضد الشعب السوداني مع الحركة الانفصالية في جنوب السودان...

ومئات القضايا التي يصعب حصرها من الظلم والانحياز ضد المسلمين واستعراض عضلاتها برا وجوا وبحرا في كل البلدان الإسلامية، لتأمر وتنهى وكأن الدول الإسلامية ما هي غلا مراكز شرطة لأمريكا...
إن ذلك كله أوجد في نفوس المسلمين، مثقفين متدينين وعلمانيين وحكومات حقدا شديدا على الحكومة الأمريكية... ثم بدأ يتحول إلى حقد على المثقفين وعلى الشعب الأمريكي الذي يدعم حكومته بالضرائب والتأييد المعنوي لحكومته في ذلك الظلم، ولهذا لا يستطيع المفكرون وكبار المثقفين تهدئة الشباي الذي تتميز قلوبهم غيظا على أمريكا، أن يقنعوا ذلك الشباب بالتريث وعدم مهاجمة أالمصالح الأمريكية، لن الشباب يئس من توجيهات العلماء والمثقفين المسلمين وأصبح لا يستمع لهم، لأنه يرى الذل والهوان لبلاده من الحكومة الأمريكية...


وقد أنكرنا الحدث الذي حصل في يو وقوعه بصرف النظر عمن فعله....
ولكنا بينا الأسباب التي جعلت الفاعلين أيا كانوا يعملون ذلك....

والظاهر أن الهجوم على الأمريكان سوف لا ينتهي حتى تنتهي أسبابه،،،

فإذا كنتم أيها المثقفون الأمريكان تريدون منا أن نتعايش معكم،،، فقفوا موقف الناصح لحكومتكم، لتنهي كبرياءها وعدوانها ودعمها لليهود الصهاينة على الشعب الفلسطيني، وتعامل الدول والشعوب الإسلامية معاملة الإنسان، لا معاملة الحيوان،،، إن المسلمين قد يضعفون ماديا فيهدءون قليلا ثم لا يلبثون أن يتخحذوا أسباب القوة للدفاع عن عزتهم وكرامتهم،،، والأيام دول،،، فكم من إمبراطورية قد غربت بعد أن سطعت كالشمس على العالم كله...

وفي الرابطين الآتيين يتضح لكم رأي أحد المثقفين المسلمين في المملكة العربية السعودية...

الحدث:
http://www.saaid.net/Doat/ahdal/23.htm

سيعاملونكم بالمثل... نداء موجه إلى الشعب الأمريكي

http://www.saaid.net/Doat/ahdal/31.htm
__________________
الأهدل