[أحمد من دبي]

أبثك شوقا يتضوع عطره وبعد :

لقد خفق قلبي واضطرب , فرأيت فيك بثينة جميل بن معمر , وأردتك نبراسا ينير الجوانب المظلمة من حياتي , ومصباحا لاينطفىء في وجه أية عاصفة . ارتضيت التضحية بكل شيء لتظلي بعيدة عن أجواء الأرض المملوءة بالأنانية , محلقة في أجواء العالم اللامتناهي , حيث سرمدية الروح وهدأة النفس . وأود أن ألقاك بكليتي وفي عينيك اشراقة الأمل , وعلى ثغرك ابتسامة الربيع , وأنت كزهرة عبقة , وعندئذ سألقاك يا عذرائي بكل ما في قلبي من هوى وشوق , سألقى الجمال والفتنة . ان طيفك الحبيب يلاصقني , وكأنه ملاك بلباس أبيض ناصع . انك في عيني طير ينشد الحب على أغصان الشجر , أنت النور الأزلي الذي يبدد ظلام نفسي , وأنت الأريج الذي يفوح من زهور نيسان العطرة , هل وقع نظرك يوما من أيام شهر نيسان على بساط من زهور الحدائق , هل أصغيت يوما الى لحن خرير المياه الجارية , هل استمعت الى زقزقة الحساسين وشدو البلابل في أحد احراج المصايف الجميلة , ان مثل هذه المشاهد تتراءى أمام عيني عندما اضع صورتك بين يدي , أتأمل فيها عينيك الساحرتين وقرمزية شفتيك وحلاوتهما الفائقة , عندئذ أحلم بك وكأنك حورية من الحور العين .
رأيتك أول مرة فمال اليك قلبي واصطفتك جوارحي لتكوني شريكة عمري , واني أذكر تلك الساعة التي قضيتها بقربك , وكان بامكاني أن أقول لك : أحبك ....
وختاما : اني في انتظار اللقاء .... فمتى ؟

.......................................... .........................................

تحياتي ....