الوجه الأول : أن أصول الإسلام وأركانه وعقائده لا تمسخ في حوار سواء كان مع (مثقف) أو (عامي) أو (ملك) . وبالنسبة لإلغاء (الولاء والبراء) ، والتنكر (للجهاد) ، والدعوة (للحوار من أجل التعايش) و (السلام العادل) ، ومداهنة الكفار ، والإكثار من التودد إليهم ، في الوقت الذي يرسلون فيه أطنان القنابل فوق رؤوس المسلمين ، فهي لغة نفهمها ، ويفهمها كل سليم الفطرة ، وهي لغة (الانهزاميين) ( المتخاذلين) ، تنسب إليهم ، ويرمى بها في وجوههم ، ولا تنسب إلى الشريعة ، والشريعة منها براء ، وفرق شاسع بين أن يسكت العالم عن أشياء من الحق ولا يبينها ، وبين أن يقلب الحق فيجعله باطلاً ، ويجعل الباطل حقاً ، كما فعلوا في (الولاء والبراء) و (الجهاد) وأشياء أخرى يأتي تفصيلها إن شاء الله !!.
الوجه الثاني : أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى الإسلام ملوكاً وعامة وسوقة وغيرهم ، فلم يغير من أصول دعوته لما دعا الملوك ، بل دعاهم إلى التوحيد وحذرهم من الشرك ، كما فعل مع غيرهم ، وهكذا الرسل جميعاً صلوات الله وسلامه عليهم ، وعقيدة الإسلام قد كملت ، وانقطع الوحي .
الوجه الثالث : أن الإسلام ليس ديناً كهنوتياً يحتوي على طلاسم لا يفكها إلا (المتخصصون) ، بل معرفة الحق من الباطل متيسرة ولله الحمد ، خصوصاً في أصول التوحيد كالولاء والبراء .
الوجه الرابع : أن يقال : إذا كان هذا البيان لغته لا يفهمها إلا (المثقفون الغربيون) فكيف وقع عليها مشايخ ودعاة وطلبة علم و (عوام) من المثقفين (العرب)!!! إذا كانوا قد فهموها فقد فهمناها ، وإن كانوا لم يفهموها فكيف يوقع (المثقف) على شيء لم يفهمه !! .
الوجه الخامس : أن يقال : ما الفائدة من نشر هذا الخطاب باللغة العربية ، والدعاية له بين المسلمين ، والسعي لجمع التواقيع عليه ، فهلاّ جعلوه - لما كان (طلسماً) لا يفكه إلا (المثقفون الغربيون) - بينهم وبين أولئك !! . أم أنهم يريدون مسخ البقية الباقية من دين الناس ؟!! .
الأمر الرابع : أن الحق لا يعرف بالكثرة ، بل بموافقة الكتاب والسنة ، ومن أوضح الأدلة على هذا الشيء أن هذا البيان وقع عليه جملة من (الدعاة وطلبة العلم وغيرهم) ، ومع ذلك فبطلانه وفساده واضح لكل ذي عينين ، لأن كلامهم ليس في مسألة قد تختلف فيها الاجتهادات ، ولا في مسألة عقدية خفية ، بل في أصل دعوة الأنبياء والمرسلين ، وفي أصل يتفق فيه عامة أهل البدع مع أهل السنة ؛ وهو الولاء والبراء والكفر بالطاغوت .
الأمر الخامس : اعلم أنه ليس بيننا وبين من كتب هذا البيان عداء شخصي ، بل – والله – إننا كنا نحبه لما فيه من الخير ، وهو يعلم ذلك جيداً ، ووالله إنه لمن أسعد الأوقات لو علمنا أنه تراجع وتاب واتقى الله فيما ينشر ، نسأل الله تعالى أن يهديه ، وأن يوفقه لما يحب ويرضى ، وأن يكفيه شر نفسه وشر الهوى والشيطان ، وأسأل الله سبحانه أن يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان وأن لا يجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ، والله المستعان.
وسوف نكمل لاحقاً ذكر ما في البيان من مخالفات على وجه الإجمال ..
سلام
__________________
عفوا أيها الادارة الحكيمه
لماذا تم ايقافي هل من سبب مقنع؟؟
ام انه خطأ ؟؟
اتمنى ان اجد الرد قريبا...!!!
|