[السنونو المهاجر]

هلوسات وثرثرة مبعثرة
سفسطائية وثرثرة على هامش السلطة.
ما أن ينتقد أحد مظهر من مظاهر العسف الحكومي، حتى يشمر مبيض وجه مدثر عن ساعديه ويقول لك: من انت لتسمح لنفسك أن تنتقد أولي الأمر منا.. بهذا تخرج عن السنة والمبة والجماعة.. تفرق وحدة الصف – وكأن الصف مجتمع- وما أن تنتقد مظهر سلبي من مظاهر التخلف الحوماتي اليعرباتي والتسلط الفريد من نوعه حتى ينبري لك من بقول: من هو المثقف؟ لتعرف الثقافة، تعالوا نتفق على مرجعية وأصول الحوار بعدها نخوض في الجزيئلت.. وحينما تنخرط في حوار البحث عن أرضية مشتركة تجد أنك إن لم تكن معي يعني أنت ضدي وبالتالي كل من ينتقد سيدي هو خصمي.
تحاول أن توضح أن للمواطن حق الأكل والشرب وحق الكلام لئلا يعلو الصدأ لسانه إن لم يستعمله زمنا.. تجد من يقول لك من فوضك باسم المواطن.. من أنت؟
أنت غير مثقف، تنتمي لفئة ضالة، مواطنيتك مشكوك بها.. أنت أقل شأنا من بعير الوالي.. وهذا كله يصمك به نكرة من نكرات السلطة المدثر... لكي يمكنك الإفصلح عما يكتنز به قلبك، وتعبر عن غضبك يجب أن تبرهن عن أحقيتك في الغضب.. فجوع ومرض طفلك غير كاف لتغضب وتنتقد السلطة، والنقد شتيمة والعباذ بالله..
لتشير إلى جدار مدرسة الظاهرية التابعة للخليل الآخذ بالانهيار عليك أن تكون حاضر أو شاهد عيان.. وإلا فأنت متفلسف وفاضي أشغال (بياع حكي).. وتثير القلاقل الأمر الذي قد يفسر على أنه مغرض.. وإن تحدثت عن حرية.. أي حرية.. حتى لو كانت حرية النمل والصراصير في حقلك أمر مريب.. الأحسن أن تتحدث عن المومسلت والنايت كلوب وأنواع خميرة الجعة وأعمار النبيذ بألوانه خير لك من الخوض بما تلطم عليه وتندم..
بهذا الرهط سنبنب فلسطين.. هذا الجمع الذي يريد أن يبصم ويختم على عقر كل مواطن ليصمه بأنه مواطن.. ختم المواطنة..
هذا الكم المتكاثر من العفونات العربية يسمي النعوت والصفات من خائن وبطل ومواطن.. طالما خلقت عربي فلا تخجل أن تستجدي حقك مكرمة من أنذال قومك الذين صاروا سادة لك...
--------------------------
التص أعلاه مسودة لم ننقحها