[سيف الراشد]

عندما تأملت في الصراعات العسكرية التي تحصل الآن في العالم وجدت أن أكثر الدول -إن لم يكن كلها-التي حصلت فيها مثل هذه الصراعات هي دول كانت تابعة للكتلة الاشتراكية التي كان يرأسها الاتحاد السوفيتي .
ونذكر أمثلة لبعض الصراعات التي تحصل في مثل هذه الدول :
مجازر الجزائر،الحرب الأهلية في الصومال،الحرب الأهلية في اليمن ،معارك تفكيك يوغسلافيا،العدوان على العراق ومحاصرته،حصار ليبيا.
كل ماسبق يجعلنا نعتقد أن هناك يدا خفية لأمريكا في مثل هذه الصلراعات،والغرض منها هو محاولة تأديب الدول التي اتبعت لاشتراكية،والتي فقدت من يؤيدها ويحميها بعد سقوط العملاق السوفيتي ونهاية الحرب الباردة ؛إضافة إلى إخافة الدول التي تفكر في اتباع أي طريق آخر غير طريق أمريكا.
وأخيرا ليست القضية عندي : هل هناك يد أمريكية في ذلك أم لا فتلك حقيقة تثبتها القرائن ولكن القضية هي كيف استطاعت هذه اليد الامريكية الخبيثة أن تفتعل مثل هذه القضايا،صحيح أن اليد الامريكية واضحة في بعض هذه القضايا مثل ليبيا والعراق والصومال ، ولكن البعض الآخهر خفي جد مثل:مجازر الجزائر،وتفكيك يوغسلافيا ،وحرب اليمن.
وفي كل هذه الأماكن التي ذكرناها لم يكن العدو هو الشيوعية فقط بل كان الإسلام أيضا ولذلك كان التأديب دمويا رهيبا أما في الدول الغيرإسلامية التي ساندت الشيوعية فأعتقد أنه كان في نظرهم يكفيهم تأديبا أن يعانوا من الأزمات الاقتصادية والصحية دون أن تأتيهم معونات اقتصادية ولايلزم الصراع الدموي فيها كما لزم في الدول الإسلامية التي لايهمهم أمر شعوبها المسلمة المكروهة لديهم.