الموضوع: الإشتياق
عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 14-11-2002, 02:52 PM
عمرو ابو فؤاد عمرو ابو فؤاد غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: فلسطين
المشاركات: 263
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عمرو ابو فؤاد
إفتراضي الأخ محمد

أخي محمد الرفق زينة الكلام فترفق بنا
وهذا ردي على ما اسلفت

ذكر الأحبة بالفؤاد لهيبُ
......................... وبهجرهم دمع العيون يزيد

انتهى الشطر الأول بالباء وأشبعنا الضمة على أن قافية القصيدة هي الدال.وكل هذا يا أخي عيب من عيوب القافية إن قصدت القافية.
فإن لم تقصد فالشطر لا ينتهي بحرف محرك إن لم يكن هاء أو لم يكن الشطر الأول من المتقارب أو الهزج(قاعدة اشتقها أخوك من قراءته للشعر العربي في القصائد التي وقعت تحت يده من عهد جرير إلى عهد محمود درويش الذي له بالمناسبة شعر عمودي جيد كما تعلم)

أخي الكريم محمد أرد على قولك هذا بقول المتنبي
فيوما بخيل تطرد الروم عنهمُ .......
.........................و يوما بجود تطرد الفقر والجدبا
وقوله :
إني نزلت بكذابين ضيفهمُ
..................عن القرى وعن الترحال محدود
فما تعليقك على هذين البيتين
فما تفضلت به ليس صحيحا


وبكل يوم من هواهم دمعة
......................... ملأت فؤادي حسرة فأجود
غزلا بوصف عيونها وبجيدها
.......................... لغزالة تلك العيون وجيد
علقت البيت الأول بالثاني فيما أظن فأنت تقصد "أجود غزلاً"
خانك اللفظ في اعتقادي في مسعاك للإبقاء على الوزن ،وقد استقام وزن الكامل بالفعل ولكنك قسرت الكلام قسراً فنكرت في غير موطن التنكير حين قلت "وجيد" إذ كنت عرفت العيون فلم عطفت عليها منكراً هو الجيد؟ ثم انظر إلى هذا التعبير "غزلاً بوصف عيونها وبجيدها" فهلا قلت "غزلاً بعيونها وبجيدها"! لم حشرت "وصف" بلا داع إلا –ربما-الوزن.
على أنك "قصصت" علينا أنك تغزلت بعيونها وبجيدها وفي الشعر يطلب منك نص الغزل لا الإخبار الجاف عن وقوع الغزل دون أن نرى هذا الغزل نفسه!

أخي الكريم كان البيت
غزلا بحسن عيونها وبجيدها
.....................لغزالة تلك العيون وجيد
ولكن أقول لك ما الشعر إذا لم يكن موزونا
فما الداعي له
فالوزن ضرورة شعرية وما إبداع الشاعر إلا بالنظم وتطويع الألفاظ الجميلة
أما عطف المنكر على المعرف فبهذه اصبت ولكن أقول
عرفت كلمة (جيد ) من السياق فاستقام المعنى بأن الجيد أيضا جيد غزال و بهذا تم المعنى والمبنى
أما لماذا اقص عليكم الحالة فهي لوضع القارئ في جو الحالة



وسلوت كل جميلة ووصلتها
.........................ليعيش قلبي في هواه وحيد
تقصد "وحيداً"فهي حال فيما أظن(إن لم تقصد شيئاً آخر غير الذي فهمته)

صدقت ولا أقول إلا كما قال من قبلي من الشعراء يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره


أو خاطبت يوما فؤادي إنها
......................... نبض الفؤاد وإنها لتزيد
"خاطبت" فيما أعتقد معطوفة على "أقبلت"
فهي بالتالي أيضاً جملة شرط للأداة "لو" فهل الجواب "إنها نبض"؟
هناك إن لاحظت حشر لتعابير متجاورة لا تأخذ راحتها ،وقولك إنها تزيد على تقدير إنها نبض فهو يزيد! فجعلتها هي التي تزيد!وهذا فيه بعض الغرابة.

أخي ليس هناك حشر للتعابير ولكن معنى البيت يكون للثلاثة أبيات معا
أنها إذا جاءت بعد البعد وكنت تناسيتها متعمدا فإنها تضيع عقلي بهواها و تعود إلى فؤادي بسرعة
و أنني أنسى كل إمرأة أخرى وأعود لها ولو عاش بعدها قلبي وحيدا يكفيه هواه
وهذا كله بمجرد إقبالها إلي
أما إذا زادت على ذلك بمخاطبتي فأعتبرها كنبض الفؤاد بل إنها تزيد عن نبض الفؤاد وذلك كناية عن شدة الحب لها فهي أغلى من الحياة و ذلك لأن كلامها لحن جميل عذب



فكلامها لحن يراقص أضلعي
...................... وعيونها نبض الفؤاد تصيد

سأقبل كقارئ أن كلامها "يراقص" ولا "يرقص" أضلعك وثمة فرق لا يخفى عليك.
فكيف "تصيد" عيونها "نبض الفؤاد" وقد أخبرتنا قبل قليل أنها نبض الفؤاد بعينه!
ثم إن تصور أن يصيد شيء ما نبض الفؤاد لا يبدو لي تعبيراً موفقاً.
و ذلك لأن كلامها لحن جميل عذب
وكما تعلم أن مفاعلة تفيد المشاركة وقيل تراقص فقد شبه كلامها باللحن الجميل الذي يطرب فيحرك الأضلاع بأنغامه العذبة وعيونها كالسهام التي تصيد القلب فتوقف نبضه وهي بذلك تصيد نبض القلب بسهامها


وتبسم الشفتين زاد توجعي
......................... بحديثها لحن الطيور تبيدُ
الفعل "تبيد" فاعله ضمير يعود على الطيور؟
أم على اللحن؟
أنت قلت" تبيد" فلعلها الطيور؟كيف استقام التعبير هكذا؟ وأين خبر "لحن"؟ أم هو خطأ مطبعي وقصدك "لحن الطيور يبيد" وهذا تعبير لا أراه شعرياً وهو بعيد عن الجو الغزلي الرقيق.ولا أظن الموصوفة يرضيها وهي المرهفة الحس أن يبد حديثها لحن الطيور!
المعنى بحديثها تُبيد ألحان الطيور لشدة جمال صوتها


و عيونها فيها سواد والذي
......................... خلق العيون وإنه لمجيدُ
أهذا قسم؟
ولم القسم على أن عيونها فيها سواد! ما لزوم هذا اليمين؟
ومن هو المجيد؟أهو الخالق؟ تمجدت أسماؤه يا أخي! ولكن ما موضع هذا الثناء هنا؟
القسم يا سيدي للبيت الذي يليه فيصبح المعنى تاما بهذا القسم و هو اقسم انها لو جاءت .....
وقد فسر سابقا
ودعني أسألك هل تعرف مدى جمال العين المائل بؤبؤها للسواد شديدة البياض

أو عشت مع ذكرى تزيد توجعي
.......................أغلى علي من الحياة سعيد
وآتي إلى البيت الأخير:
ما هو إعراب "سعيد"؟ أهي خبر ثان مثلاً لمبتدأ محذوف قد نقدره هكذا:"هو أغلى علي من الحياة سعيد" فأنت لم تقدم ما يدلنا على المبتدأ المحذوف ما هو؟ أهو "أن تتذكر" فهو أغلى من الحياة؟
مهما كان قصدك فقد قصّر اللفظ وحذف ما لا تجوز ضرورة الإفهام حذفه.
فالقصيدة عانت من سوء التركيب.
وهل هذا البيت غير مفهوم يا سيدي أوما علمت أن لإضافة هو في المبنا يضعفه من الناحية اللغوية حيث يدل الشطر الأول على معنى الشطر الثاني بوضوح
أما عن الضعف الذي تراه أنت فلأني لم أكمل القصيدة كاملة ومع ذلك اني لا أرى فيها ما تقوله من الخلل وقد شرحت لك ما لبس عليك
فلإن أخطأتُ فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن عند الله
وشكرا
و إن شاء الله أكتبهاا كاملة
__________________
يا أيها القلب الذي في أضلعي
هلا هفوت لجنة الرحمن
الرد مع إقتباس