أهلا وسهلا بك أخ Sandman78
أما عن موضوع القيادة فيجب أن يعرف كل منّا ان القيادة فن وذوق .. وأننا في موقع مسؤولية سنحاسب إذا قصرنا فيها ...
البلد الذي أسكن فيه .. مليئ بمثل هذه الظواهر وإن كانت أكثر تميزا وإبداعا
المشكلة أن الفئة العمرية من 18 إلى 35 هم الأكثر استخداما للسيارة هنا.. لذلك ترى الواحد منهم وكأنه ملك الدنيا بسيارته .. وكأن الشارع ( ومن عليه ) من بقية ممتلكات جدته...
أما عن الإشارات فحدث ولاحرج .. فهم كما ذكرت لايستخدمونها الا في الاعراس لإضافة المزيد من البهجة

..
أما (الزمور

) .. فهو يستخدم فقط لإصابة الناس بالصرع وليعرف الجميع أن فلان الفلاني قد وصل .. كما يستخدم في بعض الاوقات بغرض استدعاء عامل المطعم الذي بدوره لايجيب النداء إلا بعد إطلاق العشرات من الزمامير التي يكفي الواحد منها لإسقاط طائرة من الجو...
وهناك أيضا ظاهرة غااية في الروعة .. وهي تخطي الإشارة الحمراء ... فلان الذي تحدثنا عنه يعتقد أن الإشارة الحمراء تعني أن الطريق سالك له فقط تقديرا لمكانته .. فيتخطى الاشارة وهو ينظر بتفاخر ولكن سرعان ما يشعر بالغضب لأنه يتفاجئ بأن شخصا آخر أكثر رقيا منه قد سبقه بذلك ولكن من الاتجاه المعاكس .. فتكون النتيجة فلم أمريكي من الطراز الأول
وهناك أيضا لافتة جميلة نراها في بعض الاماكن مكتوب عليها " قف ستوووووب" .. صديقنا فلان يعتقد انها عبارة ترحيبية لمرور حضرته قينظر لها ويرسم ابتسامة شكر ويمضي في طريقه

...
أما النساء اللواتي يقدن السيارة فهن البلاء الأكبر ..( باستثنائي طبعا

) .. فتلك تقود كالسلحفاة وهي ترتجف لانها ترى السيارات الطائرة من حولها( وفوقها بعض الأحيان ) وتشعر أنها في مدينة ديزني للالعاب .. وأخرى أقسمت اليمين أن لاااااتتقدم خطوة واحدة الا بعد أن يفرغ الشارع تماما من السيارات !!! .. فتمضي الدقائق وهي منتظرة على أمل ان تفتح الاشارة الضوئية الحمراء لكي تقف السيارات فتستطيع المرور

... وثالثة تمشي وهي تقرأ الأدعية والآيات التي علقتها في مرآة سيارتها وتدعو الله ان يحفظها ويلطف بها ..
وهناك ظاهرة بديعة أيضا يجدر ذكرها .. بالعودة لفلان ... فإنه ليس بالضرورة أن يقوم بركن سيارته في الموقف المخصص .. وبالذات لو أنه ليس من هواة رياضة المشي .. فيركن السيارة أمام باب المكان الذي يقصده او خلف سيارة أخرى يجلس صاحبها بالساعات في انتظار عودة فلان الكريمة ..
إن فلان هذا شخص في غاية الغرابة .. فهو عندما يرجع بسيارته إلى الخلف يفترض بديهيا أنه لاااااااايوجد ورائه أي شخص او شيئ .. فيرجع للخلف بكل ثقة بغض النظر عن النتائج لانك أنت المخطئ في نظره داائما
أما سيارات الأجرة فلن اخوض في هذا الامر لأنني أعتقد أن سائق التاكسي أتى من كوكب آخر ومهما حاولت أن تفهمه انك إنسان مثله وأن للطريق حق ..فهو يرى فقط الزبائن الذين يلتقطهم من على بعد كيلومترات بواسطة جهاز رادار معد خصيصا لهذا الأمر ..
أكتفي بهذا القدر الذي كان كفيلا بأن يرفع ضغطي على أمل أن أرى تحسنا في حالة فلان
تحياتي