النفوس المريضــة
و لمرض النفوس ردود فعل على المجتمعات و اماكن تواجد اصحاب النفوس المريضة و التي تعاني من امراض يسميها العوام العقد النفسية فمنها من تشكو من داء العظمة و تلك مصيبتها انها تعتقد نفسها انها ذات شأن و ان مركزها كبير بين اقرانها فتجد الشخص المريض بهذا الداء يتعالى و يتكبر على أقرانه و هو اصغر مما يبدوا و اوضع مما يتكبر و ربما يكون اصلا من منبت وضيع و لكن نشأت في نفسه و عقليته المريضة انه أرقى من غيره ممن يخالطهم . فان تحدث فهو اعلم الجميع و ان اتى بتصرف فهو احسن الناس سلوكا حسب اعتقاده . فهو لا يكذب و انما يتجمل فنجد التصنع في تصرفاته و يصبح حديثه و خطابه زئبقيا مملا رتيبا طويلا يدور في حلقة مفرغة ينطلق من فكرة ما و من ثم يتطور حديثه و يبدأ يدور في حلقة مفرغة حتى يتوه القارئ عن الفكرة الرئيسية لخطابه و هو انما يمط حديثه بطريقة ممجوجة ليرينا بداهته و براعته الخطابية فيفقد معنى ما يكتب و يضيع معه القارئ عن فهم ما يقصد إليه و انما يفعل هذا لسبب انه مصاب بداء العظمة فينتهز كل فرصة مناسبة او غير مناسبة ليضع فيها براعته في الحديث و يمارس على المتلقي عقدته النفسية .
فان تحدث فلا مجـال فاياك تقول لـه انت مخطىء عذرا فهو منزه عن الخطأ
و ان خاطبك فأنت أصغر من خطابه و هو يسمو على جوابك
و ان سامرك فأنت نديمـه ولا يحــتاج ضحكاتـك
و ان سافرته فأنت خادمـه و لا يحتاج خدماتك
و لو يوم راد ينصحك فضحــك و بالجهل دومـا وصمـك
و ياويلك يوم مرة تحتاجه ألـف فضيحة و ألف ذل بانتظارك ياويلك
عليك ان تسعى دومـا لمرضاته و لرأيـه عليك تهز الراس و تآمن على دعواته
و لو ردت يوم تنصحه فأنت عليه تتمرد و ياويلك من قبح فعلاتك
هو رفيقك و هو سميرك و هو خوينك و لكن فقط خلال مقياسه
و فقط انت عليك تكون من جملــة أعــوانــه
ما هو أحسـن منـك
كيف
المسكين حتى هو نفسـه ما يدري
و المسكين راح يموت بعلاته
----
مكرر
الدومري
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة
|