عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 17-11-2002, 03:52 PM
محمد ب محمد ب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
المشاركات: 1,169
إفتراضي

الحديث كان عن اختلاف الأئمة.
وكان الاختلاف الفقهي بين الأئمة علامة ثراء في الفقه الإسلامي وعلامة ثراء في المجتمع أيضاً فقد اختلفت الاجتهادات ولم يفسد الاختلاف للود قضية فقد كان الأئمة الأربعة يحترمون الواحد منهم الآخر إن أدركه،هكذا أجل الشافعي مالكاً وأبا حنيفة وهكذا كان إجلال أحمد للثلاثة.
والاختلاف حتمي لأسباب حددها علماء الفقه المقارن فلتراجع وليعد إلى كتاب ابن رشد "بداية المجتهد" ففيه ما يعلمنا لم اختلف الفقهاء في الجزئيات.
ولكن أهل عصرنا وبعض عصور الانحطاط الماضية تربوا على تربية سيئة هي تربية التعصب ولم يكن هكذا الشافعي الذي قالوا أنه حين زار قبر أبي حنيفة لم يصل القنوت خلافاً لمذهبه وقال لمن سأله:احتراماً لصاحب هذا القبر!
وفي الاختلاف توسعة على المسلمين فرب حكم يناسب زمناً وآخر يناسب زمناً آخر وهذا مشاهد.
ثم إن الظن بأن المسلمين قد يأتي عليهم يوم يتفق فيه علماؤهم في الجزئيات كلها اعتقاد يدل على جهل بطبيعة الاستدلال الفقهي بالذات إذ هو يستند إلى اختلاف في تأويل النصوص وفي ترجيح الصالح وتقدير أيها أولى إلى آخره..