[محمد حيدر]

الحب والصوم ورمضان

7\11\2002\

***********

قرّرتُ أن أنسى فجُنّ ولوعي

وكتمتُ فانفجرت بذاك ضلوعي

رمضان أدركني وشوقيَ لاهبٌ

وحنين قلبي يستدرّ دموعي

ولقاؤنا خوفَ الرّقيب سوانحٌ

قصُرت عن التّسليم والتّوديع

وتصرّمت حتّى السّوانحُ بيننا

في الصّوم خوفَ تجاوز الممنوع

رمضان شدّد في رقابته على

فرص اللقاء وزاد في ترويعي

فبدا مخيفاً بعد أن كنّا نرى

فيه زمان شفاعةٍ وخشوع

فإذا السّوانح صرن غير سوانحٍ

وإذا الشّفيع يصير غير شفيع

*********

حجبَ الصّيامُ حبيبتي فتبرّجت

بالشوق قافيتي وجُنّ ولوعي

ماذا يضيرالصّومََ حين نجيؤه

والحبّ صوت دعائنا المسموع!!ِِ

فالهَجرُ في شهر الصيام عقوبة

لمُطيعة في صومها ومطيع

والصّوم يُطلب رغبةً بثوابه

لارغبةً بالكبت أو بالجوع

ألحبّ والإيمانُ وجها عملةٍ

في مذهبي بهما يُثابُ ركوعي

وعليهما صومي وإفطاري معاً

وعلى حبالهما نشرت قلوعي

********

رمضان ياشهر الصيام محبّتي

في طهرها بنقاوة الينبوع

وإذا تمتّع ناظري بجمال مَن

أهوى بِلا لومٍ ولا تقريع

سيكون إيماني أشدّ مناعةً

من أن أحيدَ به عن التّشريع

رمضان ياشهر التّعاطف إنني

متعاطفٌ فاقبل جميل صنيعي

ألحُبّ في قيم التّعاطف قمّةٌ

تعلو فتسمو فوق كل رفيع

فالحبّ آياتٌ بهدي محمّدٍ

وكتابُ تنزيلٍ بهدي يَسُوع

والصّوم عنه مخالفٌ لكليهما

وإليهما في المعضلات رجوعي

******

محمد حيدر- بيروت- في 7\11\2002\