عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 01-12-2002, 09:55 PM
نبراس نبراس غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 128
إفتراضي جريمة إسرائيلية جديدة.. إعدام أصم وتفجيره!!


الاسم "سمير سعدي صبابة" -45 عامًا- (الحالة الصحية: معوق) أصم وأبكم.. أما الوظيفة فهي حارس لإحدى المزارع في غزة.. وهو أب لخمسة أطفال.. أما القصة فهي جريمة إسرائيلية جديدة ارتُكبت في حق هذا المواطن الفلسطنيي؛ فلم يكتفِ جيش الاحتلال بقتله خلال اجتياح مخيم جباليا، بل حملوه جثة هامدة، ووضعوه في منزل لينسفوه بمتفجراتهم.

كان عائدا لمنزله الساعة العاشرة والنصف ليلاً يوم 12-3-2002م.. تزامن ذلك مع اجتياح قوات الاحتلال مخيم جباليا في شمال غزة، وحينما طلب منه جنود الاحتلال أن يرفع يديه لم يسمعهم؛ نظرا لإعاقته، وظل واقفا يحدق بهم؛ فما كان منهم إلا أن أمطروه بوابل من رصاص الدبابة الثقيل فأردوه قتيلا.

"أبو ماجد جنيد" شاهد عيان على الجريمة الإسرائيلية، قال لمراسل "إسلام أون لاين.نت": "رأيت الجنود الإسرائيليين يصرخون على سمير؛ يأمرونه بالتوقف، فقلت لأحدهم وكان يتحدث العربية: إنه أصم لا يسمع"، وأضاف "أمرني الجنود بالصمت، وبعدها فتحوا النار على قدميه وصدره ورأسه".

وتابع شاهد العيان يقول: "بعد أن قتلوه حملوا جثته وأدخلوها إلى منزل أحد الفلسطينيين، يدعى حمودة الذي دمروه بالكامل، وحينما عاينا المنزل في الصباح، وجدنا جثة سمير مهشمة ومشوهة".

ماذا أقول..!!

أم سمير والدة الشهيد البالغة من العمر سبعين عاما بكت بمرارة وحرقة حينما تحدثنا إليها، وقالت: "كنت أعتقد أن سمير نائم مع زوجته وأولاده في الغرفة المجاورة، بعد أن صلى العشاء"، وتابعت واقد انفجرت بالبكاء "مات سمير.. حسبنا الله ونعم الوكيل، ماذا أقول؟".

أما صبري شقيق الشهيد فيقول: "سمير مسكين، لا يسمع ولا يتكلم، تعود أن يتجول في الليل والنهار، في أي وقت يشاء". وأضاف "أطلقوا النار عليه برصاصات كبيرة حتى إن إحداها اخترقت بطنه وخرجت من ظهره"، وقال "حينما أخبرني أبو ماجد بنبأ استشهاد سمير لم أصدق، لم أعتقد أنهم سيقتلون إنسانا معوقا، ومسكينا مثل سمير".

ويشير صبري إلى أنه حينما ذهب إلى مستشفى "الشفاء" للتعرف على الجثة وجدها مهشمة تماما، وقال: "لم نستطع التعرف عليه إلا من ملابسه، رحمه الله، لقد كان أول من استشهد وآخر من انتشل ونقل إلى المستشفى".

وتحدث "محمد" الابن الأكبر للشهيد سمير، فقال وهو يروي كيف علم بالخبر: "عندما تأخر أبي ليلتها، شعرنا بالقلق عليه، وحينما أخبرنا الناس بالخبر في الصباح شعرت بالصدمة"، وتابع "احتضنت جدتي وأبلغتها الخبر، فبدأت تصرخ وتبكي، فلم أتمالك نفسي وصرت أبكي معها".

وقال "محمد أبو الخير" مالك المزرعة التي يعمل بها سمير: "بالرغم من إعاقته، فإن سمير رحمه الله كان لا يقبل الصدقة إلا ممن يثق بهم، كما أن عائلته تعيش برعاية وزارة الشئون الاجتماعية ووكالة غوث اللاجئين".



فلسطين - الجيل للصحافة - إسلام أون لاين.نت/ 17-3-2002م
الرد مع إقتباس