نور العين ..
بالعيد وفرحته تتجدد المشاعر ، قد تنسي الإنسان بعض ألامه وجراحه ، قد يصل بعضنا رحماً قطعها من مدة ، قد يتواصل مع صديق غاب عنه فترة من الزمن ،
والسؤال هل يستمر ذلك أو لا ؟
يكفي أننا طوينا صفحة سوداء واستبدلناها بصفحة حب بيضاء ، سوف نحاول أن لا تلطخها الأيام بالسواد ، وان حدث فسوف بآتي مناسبة أخرى كفيلة بإخفاء السواد ..
ولي في ذلك رأي ..
من يعرف الحب وصالا ولم يعرفه هجراً فما عرف منه شيئاً ،
فطعم الوصال لذة تسعده وطعم الهجر متعة رغم الشقاء ،
بالشقوة قد تكون فيها متعة البحث عن الأسباب التي جعلت الحبيبة تهجره ، أهي فيه منه ؟ أم هو منها بعوامل أخرى ؟!
المحب إنسان ، ولا متعة لإنسان إلا أن يكون في حلبة المتناقضات ،
فالسرمدية على حال واحدة املال ،
وتقلب الأحوال فيها نضوج التجارب وتجارب النضج .
فالمودة والحب بينهما خيط رفيع ،
فالحب المستهلك لن تأتي منه المودة ،
والمودة المتهالكة في النظرة والعشرة والتواصل ترسيخ للحب ،
فلا حب بلا مودة ،
ولكن قد تكون المودة دون حب يسبقها .. فالحب صانعها والمودة تصنيع جديد له .. تزخرفه .. تجعل منه جديدا حينما يتراشقان ،
أحرصوا على الدموع في الأعياد ،
دموع الحب ،
فهي رسالة يبعثها الوجدان ، يستفيق بعدها العاشق ، يكسب منها لذة الذكرى من عمق الوصال أو متعة الحسرة من شقوة الهجر .
سلام
|