* 
 
أتيتَ بحمل ٍ لا تنوءُ القواقلُ 
وتثقلُ منهُ في السدادِ الكواهلُ 
 
يضوعُ أريجـًا من ورودٍ بباقةٍ 
و تشدو بهِ بينَ المروج ِ البلابلُ 
 
و طورًا أراهُ طبَّ روح ٍ و سلوة ً 
و سقيا فؤادٍ ما تفيدُ المناهلُ 
 
هو الشعرُ في صحن ٍ من الفنِّ عامر ٍ 
و قدْ حفـَّـتِ الأطباقَ منهُ الفلافلُ 
 
و عِـذقـًا و عرجونًا من الطلع ِ مثمرًا 
نضيدًا و سقياهُ الحِسي و المناهِـلُ 
 
و أطريتني - فضلا ً- بما أنتَ أهلهُ 
و ذلكَ طبعٌ أصَّـلـْـتـْـهُ الأفاضلُ 
 
عرفتكَ ينبوعًا من الشعر ِ منهلا ً 
بكلِّ جديدٍ في المقولاتِ حافلُ 
 
كأنـَـكَ أمَّـارُ المعاني تسوسها 
فتأمرَها قصدًا و إذ هِي تناولُ 
 
ترقُّ إذا رامتْ نسيمـًا و نفحة ً 
و تهدرُ رعدًا إن أرادَ المصاولُ 
 
و تسحرُ من يرنو بسحر ٍ كأنما 
خضابـًا على غيدا و رقـَّـتْ أنامِـلُ 
 
فلا زلتَ معطاءً على الشعر آمرًا 
بنسج ِ المعاني في النوادي الأوائلُ 
 
و لا زلتَ قيسـًا عند ليلىَ وفية ً 
فلا أنتَ تسلوها و لا هِي تماطلُ 
 
و ظِلـْـتَ عن الدين القويم ِ منافحًا 
و لستَ براض ٍ أن يدانيهِ باطلُ 
 
و عنْ و طن ٍ في التيهِ باتَ محاصرًا 
على رأسهِ من كلِّ صوبٍ معاولُ 
 
و عشتَ كريما بالنجاح ِ مكللا 
تنافحُ عنا جاهدا و تناضلُ 
 
* 
 
 
		
	
		
		
		
		
			
				__________________ 
				* 
يعيرني أني لقوميَ أنتمي  
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ  
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ  
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ  
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ  
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!  
*
			 
		
		
		
		
	
		
		
	
	
	 |