أخي محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب والسنة يدلان على وجوب طاعته ومحبته، ومحبة الله تقتضي اتباعه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } وقال تعالى : {واطيعوا الله وأطيعوا وأولي الامر منكم}
وطاعته اتباع أوامره ومنها : [من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد]
ولو كان الاحتفال بالمولد مشروعاً أو سنة حسنة كما تزعمون لشرعه لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم !!!
إلم ينزل الله عليه في حجة الوداع {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا} ؟؟
هل كان الاحتفال بالمولد وإظهار الفرحة مشروعاً عند نزول الآية ؟؟؟
إذن كيف تزعمون أن الكتاب والسنة تدلان على مشروعية الاحتفال بالمولد وإظهار الفرحة ؟؟؟
أليس هو القائل صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : [اللهم هل بلغت ] فيقول الصحابة : نعم . فيقول : [اللهم فاشهد ] ؟؟؟
فيكف : تشهدون بخلاف ذلك ؟؟؟؟
وتدعون لاقامة المولد ...
ثم لو كان فيه خير لسبقنا إليه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة كلهم رضي الله عن الجميع ولسبقنا إليه التابعون بعدهم !!!
فهم أحب للنبي صلى الله عليه وسلم منا ومنكم ... أليس كذلك ... أم أنهم قصروا .. وأنتم أكتملتم ؟؟؟
إنما دخل علينا هذا الاحتفال عن طريق النصارى والتشبه بهم عن احتفالهم بعيد المسيح - عليه السلام- عن طريق الاختلاط بهم بعد الفتوحات الاسلامية ... ثم عن طريق الاستعمار الذي انتشر في بقاع شتى من عالمنا الاسلامي ، إلا ما رحم ربي ..
وصدق النعمة المهداة صلى الله عليه وسلم إذ قال : [لتتبعن سنن من كان قبلهم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ]
أسأل الله العفو والعافية ، وأن يمن على الجميع بالهداية والصلاح والرشاد ، وأن يهدينا وإياك الصراط المستقيم ...
أخوكم
أبو عاصم
|