وإذا أردت أن تذم العرب ولم تستطع أن تكف نفسك عن ذلك، فيمكنك ذم عرب الجاهلية قبل نزول الإسلام، ويمكنك أن تذم في العرب الموجودين الآن الذين تركوا منهج الإسلام خلف ظهورهم وولوا وجههم شطر المناهج الغربية والشرقية المخالفة لمنهج الإسلام……
وقد اختار الله العرب من بين الأمم، ولكن لما فرطوا في رسالة الدعوة ونشر الدين وتحاربوا على أساس القبلية الجاهلية فهذا مضري وهذا أزدي وهذا قحطاني وهذا عدناني نقل الله رسالة الجهاد والدعوة ونشر الدين إلى الترك، ونقل الخلافة إلى سلاطين بني عثمان، لأن العرب لم يصبحوا كما قال تعالى:" يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم". ولما ترك العرب والترك والجميع هذه الأخلاق والصفات ورجعوا إلى قوميتهم الجاهلية هذا عربي وهذا تركي وهذا أمازيغي تفرقت الأمة الإسلامية وحاربت بعضها البعض لصالح الصهيونية والدول الصليبية…. واستضعفت جميع الدول الإسلامية. ولم يعتصموا بحبل الله جميعا بل تفرقوا وتنازعوا ففشلوا وذهب ريحهم وقوتهم ووحدتهم…" ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"سورة الأنفال.
__________________
أبو سعيد
|