عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 29-01-2003, 03:11 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

شكرا لك ياسنونو على ابقاء الموضوع في الخيمة السياسية .. والله يستر لاتعض أصابع الندم

كلمة المشروع السلفي نعني بها أن الشيخ ابن تيميةالمؤسس الفعلي للمدرسة السلفية الحديثة من خلال اعتمادها بشكل كبير على فكره ومنهجه في تفسير الإسلام.

وقد قدّم ميراثاً هائلا، في جوانب مهمة في ميدان المعرفة الإسلامية وتنظيمها وردّها إلى أصولها.. و في ميدان الجهاد العملي وتكريس مبادئ هذه المدرسة العلمية في ميادين الواقع.. وبالتالي تأسيس مدرسة إسلامية تجديدية نفثت روحاً جديدة في الحضارة الإسلامية.. وأنتجت علماء وقيادات ومفكرين ابتداء بابن قيم الجوزية وابن كثير..

اما تفسير مقولة (( والذي بلغ عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم )) فهي تعني انه كلما جاء قرن من القرون تنطمس فيه اكثر معالم الدين وتتعطل معظم اصولة ودعائمه من تلاعب الجهال فيه وموت العلماء مما ينتج عنه ارتفاع في الجهل فيبعث الله من يجدد هذا الدين .. وهذا القول دل عليه الحديث الشريف عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ان الله يبعث لهذة الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)) رواه ابو داود

اكمالا لسيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب :

اهتم الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالتحذير من نواقض الايمان ومبطلاته وبينها ليبعد المسلمين عنها ويبعدها عن المسلمين واستأثر هذا الجانب بكل همته ..
اعتقد الشيخ عقيدة السلف الصالح في حين غربتها وضعف تأثير اصحابها في المجتمع وانتشرت دعوته في الجزيرة العربية والعالم الاسلامي 00 وهذا المسلك السلفي الصالح قد اشتهر وكأنه طابع خاص بالشيخ محمد بن عبدالوهاب وأتباعه رحمهم الله علما بانه علم لم يخصه الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانما كانت دعوته ميراث الرسول صلى الله عليه وسلم .
الشيخ محمد رحمه الله لم يأتي بجديد بل حاول نزع الشوائب والخرافات والشركيات عن الدين الإسلامي وإعادته لسابق عهده على منهج كتاب الله عز وجل وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وأقوال السلف الصالح .
وهناك عدت أسماء لقبت بها دعوة الشيخ من قبل خصومه ومن أمثلتها ( الوهابية أو الموحدون) وغيرهم الكثير
بيد أن القرون اللاحقة شهدت جموداً كبيراً في العلم الشرعي، وانتشر "التقليد
" وغاب الاجتهاد.. وتعلقّ العلماء والمفتون في متون المذاهب الأربعة عرضاً وشرحاً وحاشية بما سمي في الأدبيات الإسلامية بالمتون المخدومة
وظهرت العديد من البدع في نجد والحجاز ومصر والشام واليمن والعديد من دول العالم الاسلامي .
وبدأ الاسلام في غربة من شدة انتشار البدع في كافة المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ..

بسبب المضايقات التي واجهها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وتصحيح العقيدة حيث بدأ في الدعوة بالكلام واللبيان وبالحجة والبرهان ..ثم بدأ الدعوة بالجهاد مع السيف .
الشيخ محمد بن عبدالوهاب أرشد الناس إلى توحيد الله .. وأمرهم بذلك وحذر الناس من الشرك بالله ومن وسائله وذرائعه .. وألزم الناس بالشريعة الإسلامية ، ومن أبى واستمر على الشرك بعد الدعوة والبيان .. والإيضاح والحجة ..جاهده في الله عز وجل وقصده في بلاده حتى يخضع للحق .. وينيب إليه ويلزمه به بالقوة والسيف .. حتى يخضع هو وأهل بلده إلى ذلك


.آثار دعوة الشخ محمد بن عبدالوهاب في العالم الاسلامي :

1 ـ قيام يقظة فكرية إسلامية كان العالم الاسلامي والمسلمين في اشد الحاجة لها
2- كانت الدعوة عاملا مهما من عوامل نمو الوعي الوطني في كثير من البلاد الإسلامية التى ابتليت بالاستعمار .
3- كان من أثر الدعوة السلفية في كثير من الدول الإسلامية تجميد وإضعاف كل الأفكار المعادية لهذه الدعوة المباركة .
4- تأييد شامل لهذه الدعوة الإصلاحية من العلماء المسلمين الغيورين على دينهم وعقيدتهم في البلاد الاسلامية .. والمنبع الذي اعتمد عليه كثير من رجال الإصلاح المسلمين .. ومنهم الشيخ ملا عمران.. صاحب لنجةالذي آمن صحة عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانها تدعو للتمسك بالكتاب والسنه ايده بدعوته فلقبوه بالوهابي

والشيخ محمد بن عبدالوهاب آمن بصحة دعوته وعقيدته وكان يهدف الى تبين ان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله لايجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولوكان اقرب قريب بدليل قوله تعالى (( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم وأبناءهم أو إخوانهم او عشيرتهم أولئك كتب الله في قلوبهم الايمان .. وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألاأن حزب الله هم المفلحون 0 "المجادلة22


كيف كانت عقيدة الشخص خطرا من منظور الغرب

يتضح ذلك من ماكتبه المفكرون المسليمن ومنهم العقاد
حيث يقول :

(( ولم تذهب صيحة ابن عبدالوهاب عبثا في الجزيرة العربية ولا في أرجاء العالم الإسلامي من مشرقة إلى مغربه , فقد تبعه كثير من الحجاج وزوار الحجاز ,، وسرت تعاليمه إلى الهند والعراق والسودان وغيرها من الأقطار النائية ..و أدرك المسلمين أن علة الهزائم التى تعاقبت عليهم إنما هي في ترك الدين لا في الدين نفسه . وأنهم خلفاء أن يستردوا ما فاتهم من القوة والمنعة باجتناب البدع .. والعودة إلى دين السلف الصالح في جوهره ولبابه ))

ويقول أيضا :
(( سرعان ما ظهرت دعوة ابن عبدالوهاب بجزيرة العرب حتى تردد صداها في البنغال سنة 1804 م واتبعها طائفة الفرائضية بنصوصها الحرفية , فاعتبرت الهند دار حرب إلى أن تدين بحكم الشريعة .. ثم تردد صدى الدعوة الوهابية بعد ذلك بزعامة السيد أحمد الباريلي في البنجاب .. وأوجب على اتباعه حمل السلاح لمحاربة السيخين وتقدمهم في القتال حتى الموت .))


أرنولد :
يقول في كتابه ( الدعوة إلى الإسلام)
(( وفي القرن العشرين نشطت حركة الدعوة إلى الإسلام في البنغال نشاطا ملحوظا .. و أرسلت طوائف كثيرة ينتمي أهلها إلى تأثير الحركة الوهابية الإصلاحية , دعاتهم يتنقلون في هذه المناطق .. ويطهرون البلاد من بقايا العقائد الهندوكية بين الكفار


اثر دعوته في العالم الاسلامي :

في اليمن :
ظهر في اليمن الشيخ على الشوكاني المتوفي سنة 1250 هجري , ودعا بما يشب دعوة الشيخ بن الوهاب وتقلد ببن تيمية وألف كتاب (نبيل الأوطان ) لشرح كتاب شيخ الإسلام ( منتقى الأخبار )

في العراق :
نجد أسرة (الألوسي ) التي بذلت حياتهم لتعميق التربية الإسلامية في العراق وقد كتبوا عن الشيخ ودعوته ونافحوا عنها

الجزائر :
إن من أول من حمل راية الدعوة السلفية هو المؤرخ الجزائري
( أبو رواس الناصري ) الذي قدر له أن يجتمع بتلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الحج . و ذاكرهم في أمور إلى أن انتهى به الأمر بالاقتناع , وكان ذلك بحضور وفد حجيج كان يرأسه ولي عهد المغرب آنذاك . (13)
1كذلك تأسست ( جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ) الوجه السلفي بزعامة عبدالحميد بن باديس (1305-1359) الذي أطلع على مبادئ الدعوة السلفية عندما ذهب للحج في مكة المكرمة . و دعا إلى إصلاح عقائد الجزائريين من البدع والخرافات , ودعا إلى الاجتهاد ومحاربة التقليد الأعمى والجمود الفكري وذلك بالتعمق بدراسة القرآن الكريم والسنة النبوية .
:
يقول السير أرنولد : (( وحول نهاية القرن الثامن عشر ظهر من بين جماعة الفلبي رجل معروف يدعى الشيخ عثمان دانفودو , عرف انه مصلح ديني وداع ومحارب , وقد ذهب من السودان إلى مكة لأداء فريضة الحج , فعاد من هناك مليئا بالحماس والغيرة من أجل الإصلاح والدعوة للإسلام,
وتأثر بالوهابية الذين كانت قوتهم أخذة في النماء , فأنكر الصلاة على روح الميت , تعظيم من مات من الأولياء , وأستنكر من بالغ في تمجيد محمد نفسه , وهاجم شرب الخمر وفساد الأخلاق اللتين كانتا منتشرتين ))


مصر :

نجد الشيخ محمد عبده ومحمد رشيد رضا تبنيا مبادئ دعوة محمد بن عبدالوهاب , ودافعا عنها في مؤلفاتهم , وكذلك عبدالرحمن الجبرتي مؤرخ مصر , وهو من اشد المتأثرين بدعوة بن عبدالوهاب , وكان يرى أن الأتراك قد ارتكبوا خطأ كبير عندما حاربوا دعوة الشيخ و أنصارها مما دفع محمد علي باشا لقتله .

المغرب :
تأثر بها (سيدي محمد بن عبدالله ) الذي حارب الصوفية متأثر بكتب وأراء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكذلك (مولاي سليمان ) الذي قام ضد الزوايا ودعا إلى التوحيد


يتبع ان شاء الله