الفكر السلفي المعاصر
وبدأ يشاع عن السلفيون انهم جهلاء واهدافهم بلا منهج ..
السلفيون يملكون منهجا دعويا .. ولم يكن الجهاد او القتال هو غايتهم فقط .
وفي وقتنا الحالي يدل جهاد السلفيون في افغانستان لانقاذ أهلها من المد السوفييتي وفي أرض البوسنة و الهرسك فذهبوا لنصرة مسلميها من المد الصليبي الصربي الحاقد .
وذهبوا للجهاد في الصومال .. و الشيشان .. و أرتيريا .. أفغانستان و غيرها من المناطق وما ذهبوا إلا لدفع العدو.. بعد أن أذاق المسلمين أشد العذاب في هذه الدول فوجب علي المسلمين نصرة إخوانهم و قتال أعدائهم الذين أذاقوهم سوط عذاب .
وهنا يتضح أن جهادهم كان في مناطق ضعف أهلها بفعل ظلم وقع عليهم .. ولكن هذا التفسير غير مقبول من أمريكا وتحاول ان تعطيه مفهوما ارهابيا للجهاد .. وان هؤلاء المجاهدين لايمثلون دولا .. وكأن الجهادوالدفاع عن المسلمين ونصرتهم يحتاج لشرعية سياسية من دول متخاذلة او دول علمانية..
وتجد أن بعض الجهلاء من المسلمين ممن ينتقد الاسلوب السلفي في عونه لأخوتهم في تلك الدول عدم قدرتهم على تحريرها من الظلم عليها .. وهدف السلفيون من جهادهم الى اقامة دولة اسلامية .. اضافة الى توعية أهلها بالدين الاسلامي الصحيح من عقيدة ، و صلاة ، و صوم .. و قراءة قرآن و محاربة بعض البدع كالرقى الشركية و التمائم البدعية و الطرق الصوفية و التي تنتشر غالباً بينهم.
وانشأوا الكثير من المراكز التعليمية السلفية في هذه الدول .. والمراكز الإسلامية وهو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا على أمريكا واوروبا حيث ان ابناء هذه الدول تعلموا المنهج السلفي الذي يدعو للجهاد لنصرة الدين .. وعززوا في نفوس ابناء هذه الدول مفهوم الجهاد الاسلامي ..فنجد ان كثيرا من الشيشانيين بدأوا في الجهاد وبدأوا بتعليم أهلهم اصول المذهب السلفي .. وبدأ توافد العديد من المسلمين من الدول المجاورة لهم لتعلم الدين .
وفي افغانستان انشأ المجاهدون السلفيون مركزا للدراسات العربية وكان لهذا المركز دورا في تعليم اللغة العربية ( لغة القرآن الكريم ) و كذلك تعليم العقيدة و الصلاة و الصيام لأهل تلك المنطقة في ( قندهار و غيرها من المناطق وأثمرت فوائدها على أبناءها .
ووجد الغرب ان هؤلاء المجاهدون ماان ينزلوا بأرض الا وينشروا الفكر الاسلامي الصحيح والذي يدعو الى الجهاد وهو يعني مقاومة الغرب في اهتمامهم بنشر المذهب الصوفي من خلال منظماتهم اوالتي بدأت تكرس جهودها على نشر المذهب الصوفي حتى لايجدوا المقاومة لو بدأوا بالتبشير .
بل ان المجاهدون ايضا يحرصون على تعليم أبناء أرض النصرة و تدريبهم على القتال و فنونه و على الأسلحة و تفاصيلها مع تعليمهم الحد الواجب من العلم الشرعي .. لمن حاله لا تتحمل أكثر من ذلك الحد .. كي يكون الشباب هناك على قدرة لحماية أرضهم من أي عدوان خارجي .. و ليكون للمجاهدين أثر واضح و فضل بيّن عليهم في تدريبهم و تسليحهم من أي عدوان خارجي في حال خروجهم . وكان هؤلاء المجاهدون السلفيون يقومون بتوعية أعضاء الجيش .. و تعليمهم و وعظهم و إلقاء الدروس عليهم
|