عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 31-01-2003, 01:55 PM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

السلفيالمحتار
كيف تقول أن اتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب تطرفوا.. وغالوا ؟؟
هل تقدر أن تفسر لنا مقولتك هذه بشواهد واثباتات دينية لكيفية غلوهم وتطرفهم ام انها كلمة ترمي بها دون ان تعي ان هذا أصول المنهج السلفي الذي هو المنهج القويم لفهم الإسلام والعمل به.. والذي هو بحمد الله طريق الخلاص للأمة وسبيل عزتها ونصرها.

فالنماذج السلفية الفريدة التي تربت على هذا المنهج قد أثبتت بأخلاقها وصفاتها وعلمها وعملها أنها على طريق السلف الصالح حقاً.. وأن هذا الدين لن ينتهي بمشيئة اله ثم بهذه الطائفة من هذه الأمة والتي هي على الحق حتى يقاتل آخرهم الدجال.

السلفيون يامن تسمي نفسك بهم ذوي رأي ثاقب يهدف الى فهم الدين بأصولة الصحيحة دون ان تشوبة ثقافات غريبة على الاسلام .
احترم السلفيون العلماء المسلمين ..
فهم ينتهجون بعد كتاب الله وسنة رسولة ماقدمه العلماء المسلمين واعتبروه منهجا ومسترشدا ومن ذلك :

أصول الفقه التي كتبها الإمام الشافعي في كتابه ((الرسالة ))

مناقشات ابن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما للخوارج ورده عليهم في استحلال أعراض المسلمين وأموالهم بالمعصية

فقه مالك وردود الإمام أحمد على شبهات الزنادقة وكتابات الإمام ابن تيمية في المصالح الشرعية وردوده على الفرق الضالة

السلفية تتبع المنهج القرآني والسنه النبوية .. وتحترم آراء العلماء الذين قاموا بفهم هذا الدين وتبليغه، واقتفاء آثارهم في ذلك

والسلفيون يردون ما اختلف فيه من علم إلى كلام الله وكلام رسوله، ويسترشدون في فهم كلام الله وكلام رسوله بكلام أئمتهم وسلفهم الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

اما قولك ((( تقول ابن تيمية بلغ عنه الرسول صلي الله عليه وآله وسلم


فما الدليل الشرعي لذكره قالت ياتي على \راس مائة سنة فهل هو الوحيد الذي اتى ؟)))

ولقد كانت هذه الحركات التصحيحية التجديدية لهذا الدين هي الحركة السلفية التي حافظت على أصول الدين نقية خالصة.. ونفت عنه كل بدعة وردت عنه كل ضلالة.. وصححت كل تأويل وتحريف.

فالصحابة رضي الله عنهم نقلوا الأمانة كاملةعن الرسول صلى الله عليه وسلم ووقفوا بالمرصاد لكل تأويل باطل وكل انتحال وتحريض.. وحمل الراية من بعدهم العلماء التابعين ومن وراءهم.

وفي عهدهم اتسعت دائرة الأمة الإسلامية.. وكثر الداخلون من الفرس والروم والشعوب الأخرى.. وأراد بعضهم أن يدخل في الدين ما ليس منه.. فقام هؤلاء العلماء حراساً لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. واوضح لنا التاريخ جهادهم في سبيل حماية الدين من التزييف ..ووقفوا في وجه انحراف الحكم والسياسة، ونشراً الدين النقي الخالص في كل البلاد .. و سلموا الراية لمَن بعدهم في العلم والإيمان كاملة.. .

وما يزال هذا الدين يخوض المعركة برجاله المخلصين الذين أخلصوا دينهم لله.. فآمنوا بكتاب الله كما أنزل.. وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاءت.. وتمسكوا بهما وعضوا عليهما بالنواجذ.. وحاربوا كل أفاك أثيم يحاول تشويه الدين تحويلاً له وتحريفاً ..أو زيادة له ونقصاً.. وتمزيقاً له وتقطيعاً.

وفي عصرنا الراهن زادت الهجمة على هذا الدين. وتميزت قلوب الكافرين عليه من الغيظ.. أن دامت سيادته كل هذه القرون واستمر عزه كل تلك السنين... ورأوا من أبناء الإسلام غفلة عن كتاب ربهم وسنة رسوله الذين كان بهما العز والنصر والغلب فأمكنوا السيوف من رقابهم.. وأعملوا الفساد في هذا الدين برجال أعدوهم لهذا.. ودربوهم عليه من أبنائهم أولاً.. ونشئوا من أبناء المسلمين تلامذة لهم.. يقولون ويعتقدون مثل ما يعتقدون فحارب الإسلام أبناؤه، وطعن الكتاب والسنة ورائهما. وليس لهذه الفتن إلا رجال ينشئون على الطراز الأول والمنهاج الأنف الذي كان به العز والسيادة والنصر والتمكين.

يقول مالك رحمه الله : (( لا يصلح أمر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها )).

رجال يعلمون الكتاب كما أنزل.. والسنة كما بلغت.. حسب الأصول والقواعد التي وضعها علماء السلف.. جيلاً بعد جيل.. وعصراً بعد عصر.. ويقفون بعد ذلك في وجه هذا الباطل الزائف الذي ملأ الأرض شراً أو كاد.

شاء أن تظل طائفة من هذه الأمة على الحق منصورة ظاهرة إلى قيام الساعة.