قصيدة ليست لكم
*
**
( عقبى اليمين على عقبى الوغى ندم ُ
ما ذا يفيدك في إقدامكَ القسمُ )
( و في اليمين على ما أنت واعدهُ
ما دلّ أنكَ في الميعادِ متهمُ )
صدقُ المقال ِ على أني يزحزحني
عن ِ الأحبةِ هذا اليأسُ و الألمُ
قضيتُ عامـًا و نـَـيْـفـًا بينَ أظهرهمْ
سيـَّانَ ما وهبَ الابخالُ و الكـَرَمُ
بينَ النوادي بهذا الشعر ِ أسكبه ُ
سكبَ الرحيق ِ و ما تسموا بهِ الهممُ
فما و جدتُ سويعاتٍ على سَـعَـةٍ
إلا و أعقبها في قلبيَ الندمُ
و في النوادي وجوهٌ بيدَ أنَ لها
خلفَ الكواليس ِ تنسيقٌ و مُـنـْـتـَـظـَـمُ
ينسَّـقُ الدورُ في لؤم ٍ و توريـَـةٍ
عنا و يفضحهُ التلميحُ و الكـَـلِـمُِ
و جهان ِ وجهٌ ( لتلييس ٍ ) و ( طبطبةٍ )
و آخرٌ – في الخفا – بالحقدِ يضطرمُ
شأن الطواويس تفييشٌ على ضـَـعَـةٍ
و في القفا ظاهِـرٌ - بالنفش ِ - ما يصِـمُ
و حاتمٌ غائبٌ عنهمْ و عنترة ٌ
كما تخلـَّـفَ هارونٌ و معتصمً
فما هنالكَ إلا االقط ُّ في قططـٍ
دنسنَ في اللؤم ِ لا تبرا بهِـِـن ْ ذممُ
و إن تطاولَ هامُ القط ِّ في قططٍ
تأتي السباعُ لتـُـبـْدي أنهُ قــَـزمُ
و للقطيطاتِ بعدَ الذلِّ تعزية ٌ
أنّ النوادي بألفٍ منهُ تزدحِـمُ
هذا و لا بدَّ استثني لكوكبةٍ
همُ الكرامة ُ و الإبداعُ و القيمُ
على الأصابـِـع ِ عدًا بيدَ أن بهمْ
نفسُ الكريم ِ عن ِ الأيام ِ تحتزمُ
ما لي وقفتُ طويلا ُ بين أظهركمْ ؟
و كانَ أولى لوقتِ القوم ِ أحترمُ
فلنْ أطيلَ إذاً عفوًا و ذا قلمي
و ذي دواتي إلى الباغينَ فاستلموا
أما أنا فلقدْ حنطتُ قافيتي
و سوفَ يحملها في قلبهِ الهرمُ
و سوف يحرسها خوفو بقامتهِ
لا يعتريهِ على تاريخهِ السـّـامُ
( إذا ترحلتَ عن قوم ٍ و قدْ قدروا
ألا تفارقهم فالراحلون همُ )
**
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|