عزيزتي اليمامة
شكرا لاجاباتك المستفيضة، ولك باع طويلة في سياسة العرب خير من ساستهم..
ورغم انشغالك بردود أخرى لن أفوت الفرصة معترضا على ما تفضلت به بخصوص قولك: (ومن المعروف ايضا ان الدول الاشتراكية وفي مقدمتها روسيا ومن يقف خلفها تحلم بانضمامها لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي لمصالح اقتصادية بالدرجة الأولى ..) لأن هذا القول تفتر له الحلبة السياسية ولا أساس له في الماضي ولا يرى المراقبون له أثرا في الأفق ولا المنظور القريب. فأحلام، بل وخطط روسيا العلنية بزوال الناتو وليس الانضمام إليه. أما الدول الاشتراكية السابقة فنعم – تحلم..!
ليس بخاف على أحد أن بريماكوف في (دويتو) مع أولبرايت آنذاك طلب حله مع تفسخ الكوميكون. إيغمور إيفانوف بعمل حثيثا من أجل استبدال ما اسماه بالمنظمات التقليدية الشائخة – ومنها الناتو.. خصوصا وأن أهل الناتو وصناعه رجوا روسيا الانضمام إليهم منذ بدايات البيروسترويكا فلم تفعل.. لو تم انضمام روسيا للناتو لتبدلت خارطة العالم السياسية.. وهذا ما لا أتوقعه شخصيا.. ولي أن أسوق كمٌ كثيف من الدلائل عما أدعي.. فهل لي أن أعرف علام ترمين في قولك أعلاه: (روسيا ومن يقف خلفها تحلم بانضمامها لحلف الناتو...).
الخلاصة: أقول أن روسيا حفاظا على مصالحها وتطلعاتها لن تقبل بدخول الناتو.. ولهذا الرفض أسبابه التي قد نأتي لشرحها في موضع آخر.
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|