هكذا .. رأيت بغداد ..
على وتر الجراح جلست بغداد
وحولها سطور قصائد متناثرة ..
أوزان لملاحم كربلائية
وقواف لطلاسم وادي السلام
ومشاعل كاظمية ..
وهناك حضارة يانعة بين الشمال والجنوب
حروفها .. دموع محبوسة خلف قضبان الجفون ..
ورموش عيونها لاترى غير الحيرة والحسرة ..
الدنيا في عيونها أسود ضارية
تفتش عن فريسة لذيذة تسد المجاعة الحمراء ..
تفتش عن ليلة ساهرة تقلب فيها كؤس السكر ..بغداد .. بين هذا وذاك ..
وجسدها جوارح يسيل منها الأنين
ويقطر منها الوجع ..
على وتر المأساة جلست تقلب أوراقها
وتقرأ أيامها
ومابين الأوراق والأيام علاقة حميمة ..
قلبها جمرة صبر حمراء تلهب أعواد الصمود
وحروف عمرها خارطة للصبر والتصبر ..
بغداد .. تحاول أن تشرب كأسا من الراحة ..
أو تأخذ قسطا من الهرب من دواوين العناء ...
ولكن .. أنى لها ذلك ؟؟..
فللغابة ملك كما يقولون ..
وبغداد بعد أن تفتت صخورها صار الموج يعلوها دون كلفة
وأسماك القرش أتتها من أعماق المحيطات ..شطآنها لم تعد كما كانت ..
إنها عربية .. ولكن أين جمالها الخلاب ؟..
وأين سحرها الذي يأخذ العيون أخذا ؟..
الشطآن أمست خادمة ليلية في شاليهات الأسود !!..
وتراب الشطآن لم يعد كما كان متماسكا ..
فاليوم هو طاولة المغامرين
أولئك الذين أتوا ليكملوا خارطة الذبح ..
وبغداد بين هذه الجغرافيا المخيفة في ضياع ..
هكذا هي لحظات بغداد ..
وعيونها تترقب بحذر اللحظة التي يخبئها القدر ..
شكرا لي للشاعر
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
|