[السنونو المهاجر]

عزيزتي اليمامة
لفت انتباهي فعلا متابعتك لحيثيات المعضل الأوربي رغم اسقاطك لموضوعة مهمة – اظنها سهوا لا عمدا – وهي ان روبرت مردوخ، التي ذكرت بقولك: (ولاتنسى ان صحيفة الصن بريطانية مملوكة لاسترالي امريكي..) هو يهودي معروف يملك 42 قناة تلفزيونية محلية وفضائية في أوربا وامريكا وآسيا وأفريقيا. كما يملك هذا الماغنات أكثر من 160 دورية في العالم والعديد من وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء الأخرى.
الملاحظ أن روبرت مردوخ صرح ليلة أمس بما معناه أن شيراك دودة فرنسية مقززة، وهو عار على أول جمهورية في التاريخ وبقعة نتنة على علم فرنسا العجوز.. فتناقلت وسائل الإعلام العالمية هذا الأمر على أنه تحصيل حاصل، كما لو كان حقيقة.. أي أن جاك شيراك خصوصا وفرنسا عموما تتعرض لمنعطف خطير. وألمانيا كحليف لفرنسا لم تقدم على عمل جدي ينقذ موقف فرنسا الحرج. المشكل الآن:
 يرتقب العالم سلخ جلد شيراك ونشر غسيله منذ الحرب الفرنسية-الألمانية حتى اليوم.
 التعهير بدور فرنسا والتقليل من شأنها كقوة عظمى شاخت ووجدت ملاذا في مصادقة العرب.
 من يساند العرب يعامل كمعاملتهم (المقصود فرنسا بشخص شيراك).

السؤال: هلاّ حدثتنا بالتفصيل عما يجري في العالم العربي وإعلامهم الميت لمساندة الموقف الفرنسي.. أم أن العرب يعهرون به على خطى روبرت مردوخ.. كما لا أظن متابعا للسياسة الدولية يجهل الدور المريب للماغنات الإعلامي اليهودي روبرت مكسويل ومصادرته للرأي العام في أوربا بوسائل زائفة. وخلفه بالمهمة مردوخ الآن.
على ضوء ذلك أتمنى أن تعطينا وجهة النظر العربية من خلال متابعتك لما يجري على حلبة نطاح العرب السياسية.. ولك الشكر سلفا.