السلام عليكم
الوهم ... عندما يكون الإيمان ضعيفا في قلب أحدهم أو إحداهن .. فتلك التصرفات وغيرها الكثير تاتي كنتيجة طبيعة لابتعادهم عن الله عز وجل .. ولابد لهم ان يعترفوا بأن مايفعلونه خاطئ ومنكر ..
فالاعتراف بالخطأ هو البداية لتصحيح ذلك الخطأ ... فمن تقول لك أن الحجاب والحشمة اصبحت موضة قديمة .. إنما هي تعلم تمام العلم أن ماتقوله غير صحيح .. ولكنها تكابر وتعاند بدعم من إبليس .. "زيّن لهم الشيطان أعمالهم" .. لابد ان يحكّموا عقلهم ويميزوا الفعل الخبيث من الطيب ... ولن يجدوا صعوبة في ذلك لأنه " مايصح إلا الصحيح " ... وسيأتي اليوم الذي يندمون فيه ... لذلك حريٌ بهم أن يستغلوا هذه الفرصة التي أُعطيت لهم ليبدأوا في مراجعة أنفسهم ومحاسبتها ..
فانا لا أصدق أبدا من تقول أنها مرتاحة الضمير لما تفعل من عُري وتكشّف وتبرج... مهما كان حجم هذا الفعل.. فالإنسان المسلم السوي يقف وقفة مع نفسه بين الحين والآخر.. يتسائل .. يتأمل .. يسأل الله ان يهديه ولو بدمعة .. يبدي رغبة في التحسن .. بينه وبين نفسه دون أن يشعر أحد بذلك .. ولكن عندما يعود ويختلط بالناس يبدأ الشيطان في لعب دوره .."لأقعدن لهم صراطك المستقيم".. وقال لربه "لأحتنكن ذريته إلا قليلا " .. الاحتناك هو وضع اللجام في الحنك .. أيضا سيجعلهم منقادين له تماما .. وهذا مانراه حاليا..
مواصفات الحجاب الشرعي معروفة للجميع ولاداعي لتكرارها ... وهي تتسع لتشمل السلوك والتصرفات ولاتقتصر على اللباس .. ولكن يبقى أن تجاهد الفتاة المسلمة نفسها وتتحدى كل الإغراءات لكي لاتصبح إمعة لاهوية لها ولا مبادئ .. عليها أن تعلم ان الكثير من الذئاب تحاول ان تنهش من لحمها وتستبيح طهارتها وعفتها ... هم لها بالمرصاد .. يبثون السموم من حولها لتشعر بأنها متأخرة عن الكل إن لم تتكشف وتتبع أحدث خطوط "الموضة " الخليعة .. والشيطان " مايقصر" .. فقد عاهد وأقسم لله عز وجل أن يغوي البشر .. "قال ربِ انظرني .. لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لاتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم " ... قضية الشيطان الأولى هي العري .. فهو يعلم أنه اسهل طريق للانحراف وذلك بأن يسميه بغير اسمه .. موضة .. تطور .. حرية ..
اخيرا.. تذكروا أن الشهوة هي التي أخرجت أبَوينا من الجنة .. فاتعظوا ..
تحياتي
|