عرض مشاركة مفردة
  #12  
قديم 26-02-2003, 02:21 PM
السلفيالمحتار السلفيالمحتار غير متصل
لست عنصريا ولا مذهبيا
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 1,578
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى السلفيالمحتار
إفتراضي

سؤال 5- هل تفسر استغلال اليهود للطائفيات المسلمة ومحاولة خلق العداوات بينها هو قوة في اليهود ام ضعف في المسلمين ..وتعليقك على هذا الموضوع بالتفصيل اقصد نشأة الاختلافات وافادة اليهود منها






النقطة الاولي
أتمنى ان لا يفسر كلامي او يأول , بل اني شخصيا امقت اي شكل من اشكال
العنصرية سواء باسم الدين او العرق او اللون او اي شكل اخر واقتدي
بقوله تعالى , ان خلقناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا ان اكرمكم عند الله
اتقاكم ,,
وقد لخص الامام علي سيد المتكلمين والبلاغة حينما قال ,,ابن ادم
اما نظير لك في الخلق او اخ لك في الدين .
النقطة الثانية

نحن في العالم الاسلامي وفي كتبنا ومناهجنا الدراسية وصحفنا كنا نتحدث
عن اشكال العنصرية في امريكا واوربا عن التمييز العنصري من البيض ضد
السود ,,, وكنا نفاخر بان الاسلام لا يفرق بين اسود وابيض ,, ولا عربي
ولا عجمي الا بالتقوى ,
وكنا ايضا ننتقد ماضينا بان من اسباب ضياع العالم الاسلامي وخاصة الاندلس
بسبب دول الطوائف والفتن والمؤمرات الداخلية ,,والولاءات المختلفة ,,

ومع كل هذا الا انه وبعد هذه القراءات التي نحذفها وراء ظهورنا نزاول
اشكال العنصرية في حياتنا اليومية بشكل طبيعي
ومتعمدين بشكل آخر احيانا وفي غفلة من امرنا احيانا بسبب سياسة دولنا التي اتخذت سياسة فرق تسد بين شعوبها وبسبب جهلنا العام السائد بين
طبقات المجتمع دون النظر الى البعد في خطواتنا ,,,,

فعلي سبيل المثال الكويت التي لم تعرف في السبعينات التفرقة المذهبية
بل ان الكثير من الحارات القديمة والشعبية كان يعيش فيها افاضل متبعي
المذهب السنى والشيعى ,وكانوا اخوانا وكانوا متزاوجين فيم بينهم وكانوا
امنين ومتعاونين في نواحي اجتماعية ,, وكانت الكويت يضرب لها المثل مقارنة بدول الخليج الاخرى ,,,
وربما كنا نحن في فترة ما وقت الطفولة لو ان احد من حارتنا سنى
تضارب وتشاجر من حارة اخرى شيعى او العكس سنى من حارتنا تضارب مع
شيعى , فاننا نهب لنصرة من هو من حارتنا ضد الاخر دون النظر الى
المذهبية ,,

وبعد دراسة متأنية ونظرة بعيون محايدة اقولها وهي وجهة نظري ,انه
بعد خروج الثورة الايرانية ضد الامبراطور المتسمى ملك الملوك الشاه
وانتصار الثورة الايرانية فرح الشيعة حقدا على الشاه كما ان من اهل
السنة من رأى ان هذا النصر هو نصر للاسلام ,بل اخذت بعض الحركات الاسلامية
تؤيد هذه النصر وسافرت وفود من دول عربية تبارك القيادة الجديدة بالنصر
واعلنت تضامنها مع الشعارات الايرانية المطروحة . خاصة الانطباع الذي ترك
في النفوس وهو اغلاق السفارة الصهيونية وابدالها بالسفارة الفلسطينية
وهنا استاء ت الانظمة وسلاطينها من هذه الوفود والخوف من وحدة الشعب
كما وان قطع ايران بامريكا كعدو لدود لها ,,
ولخباثة امريكا التي اوهمت الدول العربية ان ايران سوف تقوم بتصدير
الثورة الى دولها . فعليها الحذر من ذلك ,
وبعد اشعال الحرب العراقية الايرانية , والعراق اعترف ان الحرب كانت
نيابة عن امريكا ,,,
هنا وقف طرف مؤيد للعراق وطرف مؤيد لايران , واوهم العراق ان الحرب هي
بين عراق سنى و ايران شيعي ,,, وان كان شعار الحرب هي بين عرب وفرس
وقادسية صدام ,,,
وكما ان من مصلحة اي دولة هو تفريق شعوبها في طوائف وقبائل فانها رأت
ان من مصلحتها التغاضي عن انقسام الشارع الشعبي . ففي دول الخليج
ماعدا الكويت والبحرين والامارات وعمان ليست بها الطائفية اما السعودية وقطر فكانت الطائفية في مناهجها وكتبها المدرسية حدث ولا حرج.

وفي الكويت كان كثير ممن ادركوا ان الانقسام لا يخدم المصلحة الوطنية
ينادون بالتلاحم الشعبي عبر المسرحيات والقصص الرمضانية والوعاظ من
سنة وشيعة الا ان التيار الموجه من امريكا والدولة والعراق الذي كان
يزح بعملائه في الكويت كان اقوى ,
وكنموذج آخر باكستان التي انشئت ولا يعرف فيها الفرد السنى من الشيعى
ولم تكن الطائفية لها سبيلا في فكرهم بل كان توجههم اسلاميا وكان مؤسسها
محمد على جناح شيعيا وكان ينظر له مسلما وهو يسمى القائد الاعظم ,,
ففي باكستان وخوفا من امريكا على توجه باكستان نحو ايران ثانية .فقد عملت على ان تصدير الثورة يشكل خطرا على مصالحها ولظروف الحرب الافغانية
تدخلت امريكا كأنها منقذا للشعب الافغاني فشكلت وشجعت المنظمات الاسلامية
التى تساند الجهاد الافغاني ,ثم ما لبثت ان شكلت جماعة ضد اخرى وبطريقة
ما اوجدت الخلاف الشيعى السنى بواسطة عملائها ,,فتأسست جماعة انصار الصحابة , واتخذت العنف طريقا لها , فكان ان قتل زعيم الطائفة الشيعية
وقام الشيعة بقتل ظهير الحق الهي , وانفجار المساجد وقتل المصلين دليل
على الانقسام المذهبي في الشارع الباكستاني .
كما وان ظهور الفكر السلفي في افعانستان وخاصة مع ظهور طالبان والمجاهدين العرب وحيث ان السلفية وجدت نفسها بانها مستعدة لمقاتلة
اي فكر يخالفها وان الشيعة هم في المقدمة مثلهم اشد خطرا من اليهود والنصارى .

اما في البحرين وهي دولة لم تعرف التناحر الطائفي في تاريخها فانه يمكن
القول كحقيقة بان الطائفة الشيعية رأت انها مهانه لكونها تمثل النسبة
العالية من السكان وان حقوفها مهضومة فقامت بمطالبات سياسية واصلاحات في
مظاهرات عنيفة واستغراض للقوة والمفاخرة مم اخاف الاقلية السنية في البحرين . وهنا حدث نوعا من الانقسام الشعبي السنى الشيعى .

ولو نظرنا بعين بصيرة ولاجل بناء الاوطان لا خرابها ولو تمعنا في ايات الله

فقوله تعالي , ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون

ولا تتفرقوا فتذهب بكم السبل

وكثير من الايات التي تحث على الوحدة وعدم العنصرية والتفرقة

والذين اتخذوا دينهم شيعا ,

لا فرق بين عربي ولا عجمي الا بالتقوى

ان اكرمكم عندالله اتقاكم

الا من اتي الله بقلب سليم


وانا في رأيي ان السنة والشيعة هم واجهتين لعملة واحدة ,, لا تستطيع
اي فرقة ان تحذف الفرقة الاخرى من التاريخ .



النقطة الثالثة من السؤال
وباختصار نحن دائما نحذف تخلفنا بسبب اليهود وكأن اليهود قوة اسطورية خارقة وكانهم هم سبب تخلفنا ,, ففي الاقتصاد نقول هم اليهود وفي الاعلام نقول هم اليهود
وفي الفتن نقول هم اليهود ,,

هم نعم يعملون على محاربتنا والقوي هو الذي ينتصر وهم ينتصرون لضعف عقولنا نحن ولجهلنا نحن ولتخاذلنا نحن

أنظر الى العالم العربي والاسلامي , الوظيفة تكون لمن هو مواليا او من نفس الجماعة والقبيلة او هو عنده تاء تانيث اما اصحاب الكفاءات فهم في الشوارع يتسكعون او في السجون يقتلون او هم في المهجر .



وساقولها بصراحة , ما الذي نستفيده عندما نسمع خطيبا يسب ويشتم في النصارى , اليس لدينا في العالم العربي نصارى فهل حفظنا حقوقهم وراعينا مشاعرهم وهم يسمعون خطبنا في التلفاز والمذياع
فهل اليهود قالوا لنا اشتموهم او سبوهم , اليس الجهل فينا نحن
النصارى هم جزء من الامة العربية وهم عرب اقحاح فبدلا من ان نجعلهم في صفنا نحن نعلنها حربا شعواء عليهم , فهل اليهود امرونا بذلك ,,


نعم اليهود يصطادون الامور في الماء العكر , فمثلا احد الصحفيين سال الزعيم الروحي للثورة الايرانية في باريس عن تسمية الخليج العربي او الخليج الفارسي , فقال الامام بذكاء لنسميه الخليج الاسلامي ,, وانظر في اليوم التالي لجهالة المحللين اخذوا ينتقدون هذا الموقف وان الخليج هو خليج العربي الخ ,,
واليوم نحن اما الارهاب العالمي علينا يسأل احد المتصلين شيخا ما عن جواز السني بشيعية فيجيب عليه دون مراعاة مواطنى دولته , فيقول في برود ان الشيعة لا دين لهم فلا يجوز ,

فهل اليهود هم اعطونا حتى اختيار الجواب في هذه المرحلة ,
الن يتهمنا غدا الاعلام الغربي بان الارهاب في فكرنا ومناهجنا .

أنه جهلنا وقصدي جهل عوام السنة والشيعة وليس فكر الاسلام الذي علمنا على احترام الحيوانات ومشاعرهم ,
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]