[أنا هنا]

قراءة مُسْهِبَة في أوضاع الأمّة العربية المهبِّبَة

أَبَتِ الرِّماحُ إن اجتمعنَ تكسراً....وإن تفرّقت تكسّرت أفراداً

هنا قطر: كنعامةٍ خرقاء تدفن رأسها في الرمل ..وتقول بملء فيها : من يستطيع مشاهدتي؟!!
وعجباً لهذه النعامة البلهاء!! ما أشد غباءها !! تقيم مؤتمراً للدوّل الإسلامية وتصطنع الوحدة من أجل مجابهة العدوّ ، ويتزعّم القمّة أميرها الكاريكاتوري ويتشدّق بالمثاليات ، وهناك في إحدى حقائبه يضع قائمة بطلبات الجنود الأمريكيين في قاعدة ( العديد) القطريّة والتي تجتمع فيها نصف قوّات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة ..فمن يا ترى أنشأ هذه القاعدة أيّتها النعامة؟؟!!
لاتنهَ عن شيءٍ وتفعل مثله....عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

هنا الكويت : عدائية مطلقة، وتصرّفٌ شيطاني ، قلوب القوم حاقدة لدرجة الاستعداد لنجرّع السمّ الزؤام على أن يطلب منهم إيقاف الحرب على العراق، أفواه تسيل منها لعاب الكراهيّة وكأنّي بهم وقد أصبحوا يتضاحكون ليلَ نهارَ وهم يتخيلون منظر أطفال ممزقي الأجساد ، وشيوخٍ مثقلي الأحزان..ولسان حال الكويتيين : اللهم عجّل بما يُشفي مرارة الانتقام، اللهم انصر أمريكا ومن عاونها على هؤلاء المسلمين .

هنا البحرين: أين هذه البقعة الصغيرة التي لا تُرى؟ طولها لا يتجاوز قطرها ، وقطرها مع طولها لا يتجاوز شارب أمير قطر ، يُقال أنّ هذه الدولة قد نشأت نتيجة أعمال حفر آبار النفط في المنطقة الشرقيّة من المملكة العربية السعوديّة ، فقد قامت شركة أرامكو بإلقاء ما يحفر من تراب إلى البحر فظهرت عدّة جزر سميّت فيما بعد بـ (( البحرين)) والله أعلم ..
هذه الدويلة الضعيفة المتهالكة المأهولة بالروافض من الشيعة يسيّس أمورها من يكره المسلمين حتّى الثمالة ، لا يتورعون عن شيء ما من شأنه تقتيل المسلمين وإبادتهم حتّى بكرة أبيهم ، يرأس أميرهم القمّة العربية ويا لجمال المصادفة وقد أسلم دولته بالمفتاح لأمريكا وبريطانيا ، فقد طفقت دولة البحرين ولاية أمريكية بعد أن كانت حامية... وصدق الشاعر حين قال :
لا تحقرنَّ صغيراً في مخاصمةٍ...إنّ البعوضة تدمي مقلةَ الأسدِ

هنا الإمارات :سكتت دهراً ونطقت كفراً ، كانت منشغلة ببرامجها السياحيّة ومهرجان ( التسوّل) وبعد أن أزاحت عنها سباقات بعارينها وجمالها لشيوخها المبجلين تمخّض الجبل عن ( بعرة) ومبادرة من تلقيم أمريكا بإزاحة صدّام الطاغية عن العراق ، يا للهول ( القوم يا سادة يبادرون ) إنّهم يتحركون، إنّهم يتكلمون ، للأسف كنت أعتقد أنّ الإماراتيين مجرد رعاة لبعض البعارين فوجدتهم من أولئك القوم الذين يكنسون بيوت غيرهم ويتركون بيوتهم متسخةٍ .. أو نسوا أن هناك جزراً ثلاثة في أيدي الروافض من إيران ... ليتها ببيتها قامت .

هنا مصر : لا أريد أن استعرض كشفاً لحساب عمالة هذه الدولة ولكن فقط شيء واحد يكشف لكل طفل في هذا الوطن العربي ذلك التشدّق من المصريين بأنّهم من يقفون وحدهم ضد الشيطان الأكبر أمريكا ..يكفي فقط ذلك الحكم المؤبد الذي صدر ضد الدكتور سعد الدين .. وعندما قامت أمريكا بتهديديهم بتخفيض المساعدات السنويّة ، تشدّق الإعلام المصري قرابة الشهرين في كل وسائل الإعلام بأنّ مصر لن ترضخ لأمريكا ، ومن هي أمريكا ، والخ والخ والخ........وكنت وقتها أضحك بملء الفم على هذا الاستخفاف لأنّ ما حصل هو أن مصر العروبة ، مصر الشموخ ، قامت بإطلاق الدكتور سعد الدين .. وسعد الدين .... الدين .. أمريكا لا ... بئوووول أمريكا لالا.. وأنا ..وإنته...والريّس ...ودقي يامزيكااااااااااااااااااا

هنا السعوديّة: غضبٌ قد أخرج هذا الأمير الحلم فتفجّر في وجه القذافي ..ولكن ما السبب ياترى؟
هل يعود ذلك إلى ضغطٍ متزايد على صدر الأمير عبد الله الذي عرف عنه كره الذل والهوان ولكن لايجد نفسه إلا مستسلماً إلى هذه الأوضاع؟؟
أم أنّ ذلك يعود إلى تلك الشمعة التي أضاءها عميل دولة إيطاليا القذافي على بعض أخطائنا؟؟!!

بقيّة دول المنطقة : لا دخل لها بالأحداث لأنّهم إلى الآن وفي اعتقادي المتواضع لا يعلمون لماذا هم يعيشون ..وأظنّهم ينتظرون حافلةً تقلّهم إلى اللحاق بركب الطابور الخامس في أمريكا ..