[جمال حمدان]

الاخوة الكرام
بعد التحية

لا يجب أن تمر الاحداث الأخيرة من إنتهاك لمقدساتنا وأعراضنا وديارنا وخنوع وجبن كل قادتنا بلا إستثنــــــــــــــــــــاء واكررها ألف مرة بلا إستثنـــــــــــــاء من دون وقفة مع النفس والأخذ بكل ألأسباب لما هو متوقع في غد .....

فأقول ........ لا يخفى على كل قائد جيش - إن كان حقا شريفا وتجري في عروقه الدماء العربية والغيرة الإسلامية - أقول لا يخفى على كل قادة جيوشنا المترامية الأطراف في إثنين وعشرين دولة عربية تخاذل حكامنا وصمتهم وجبنهم . بل وعدم قدرتهم للتغيير ....... وبما أنكم يا قادة الجيوش تحت أيديكم الأسلحة والسلطة الفعلية فيجب عليكم شرعا أن تقوموا على هؤلاء الخونة وأن تضعوهم في مكانهم الصحيح .......... وأن لا تصدقوا فتاوي أعور هنا أو هناك يقول لكم ( وأطيعوا ) بدون أن يبين لكم إن كانت توجب عليكم الطاعة أم لا أو إن كان الحكام يستحقونها ..... ولكن صدقوا الله عندما يقول سبحانه وتعالى ( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا ) ..الأية .... فالذي لا يقوم مدافعا عن المقدسات والأعراض والممتلكات فهو والله أول الغافلين عن ذكر الله لأنه لو كان حقا يعرف ذكر الله وما أنزله لعمل به ولما وصلنا لما نحن فيه من إحتلال لأراضينا ومقدساتنا بل تسقط طاعته شــــــــــرعا .... بل ويجب على الأمة أن تقصيه من أمامها كي تستقيم الأمور ....... لأن الأمة سوف تسأل عما قدمت أيديها ...

إنكم مسؤولون يا قادة الجيوش أمام الله وأمام التاريخ والأمة ..... إن الحاكم الفلاني أو المللك العلاني لن يستطيع أن يقف في وجهكم إن حركتم قواتكم تجاه قصره وخصيانه ومحظياته ....

قوموا الأن وخذوا بيدكم زمام المبادرة قبل أن تأتي ساعة الندم والتي ستبكون فيها كبكاء الذليل المحتقر ....

والله لولا جبنكم وتقاعسكم يا قادة الجيوش لما إستطال وتطاول هؤلاء الحكام الجبناء علينا ولما وصلنا لهذا الذل والهوان ....

في حقبة الستينات قامت في البلاد العربية العديد من الثورات والإنقلابات بدافع التخلص من الإحتلال البريطاني والفرنسي وغيره ... فهل نملك اليوم حريتنا وهل نحن محتلون أم لا ؟؟؟؟؟

من الذي يقف مانعا أمام رغبتنا في أن نكون أمة يحسب لها ألف حساب تحت الشمس ؟؟؟؟؟؟؟؟

يا قادة الجيوش ..... لا خير فيكم إن إستمرأتم الخنوع والجبن فالذي يخاف منكم أن يخسر منصبه أو من القتل أو الإعتقال إن ثار على حاكم طاغية لا نتوقع منه أن يقف أمام أعداء الله أو الذود عن الحمى ...... فتكونوا أنتم أعداء الأمة لا باراك وشارون ...

فأين أنتم وما هو موقفكم بالضبط ...... هل أنتم جبناء ؟ أم رجالا؟
إن قلتم جبناء ...... فاتركوا الأطفال والشيوخ والشباب والنساء لتعلمكم كيف الرجولة ....
وإن قلتم بأنكم رجالا ..... فكيف ينام الرجل على الخنا والذل والعار والشنار .......


يا أخوتي يا أحبائي اليوم نحن نعيشه ونعرف أحداثه أما الغد فيعلم الله وحده ما يطوي لنا فيه من أحداث جسام ولم تكن هجمة اليهود على المسلمين بهذه الهمجية إلا إمتحانا لنا أو بالونات إختبار وللاسف أثبتنا لهم كأمة عربية بأننا نائمون أو أموات لا يخشى لنا نابا أو ظفرا ...... فمن هم المسؤلون ؟؟؟؟؟ وبماذا سيجيبون ؟؟؟؟؟