خرج الحسين من المدينة خائفـا .... كخروج موسـى خائفـا يتكتـم
وقد انجلى عن مكة وهـو ابنهـا.... وبه تشرفـت الحطيـم وزمـزم
لم يدري أين يريح بـدن ركابـه .... فكأنمـا المـأوى عليـه محـرم
فمضت تأم به العـراق نجائـب .... مثل النعام بـه تخـب وترسـم
متعطفـات كالقسـي مـوائـلا .... وإذا رتمت فكأنمـا هـي أسهـم
حفته خيـر عصابـة مضريـة.... كالبدر حين تحف فيـه الأنجـم
ركب حجازيون بيـن رحالهـم .... تسري المنايا أنجدوا أو أتهمـوا
يحدون في هزج التلاوة عيسهـم .... والكـل فـي تسبيحـه يتـرنـم
متقلديـن صـوارمـا هنـديـة .... من عزمهم طبعت فليـس تكهـم
بيض الصفاح كانهـن صحائـف .... فيها الحمام معنـون و مترجـم
إن أبرقت رعدت فرائص كل ذي .... بأس وأمطر من جوانبـه الـدم
ويقومـون عوالـيـا خطـيـة .... تتقاعـد الأبطـال حيـن تقـوم
أطرافها حمر تزيـن بهـا كمـا .... قد زين بالكف الخضيبة معصـم
إن هـز كـل منـهـم يزنـيـه .... بيديه ساب كما يسيـب الأرقـم
وتقمصـوا زرد الدمـوع كأنـه.... ماء بـه غـص الصبـا يتنسـم
ولصبر أيوب الذي ادرعوا بـه .... مـن نسـج داود أشـد وأحكـم
نزلوا بحومـة كربـلا فتطلبـت .... منهم عوائدهـا الطيـور الحـوم
وتباشر الوحش المثـار أمامهـم .... أن سوف يكثر شربه والمطعـم
طمعت أمية حين قـل عديدهـم .... لطليقهم في الفتح أن يستسلمـوا
__________________
من روائع شعري
يمامتي
ابيحوا قتلي او طوقوا فكري سياجا
فان قتلي في دجى الليل سراجا
EMAIL=candlelights144@hotmail.com]لمراسلتي عبر الإيميل[/email]
|