عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 10-03-2003, 01:37 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي خيار الأمة الأوحد

عاشراً ) خيار الأمة الأوحد :
ما فرط الله تعالى في الكتاب ( القرآن الكريم ) من
شيء , وما تركت السنة المطهرة جانباً يهم الأمة منذ فجر الرسالة المحمدية حتى يومنا هذا حتى يرث الله تعالى الأرض ومن عليها إلا وبينته ووضحته ,

( سورة النور الآيه 55)

فقد تكالبت على أمتنا الأمم مع كثرة العدد, وقد أصبح لليهود دولة غربي النهر , وقد تطاول رعاء الشاء ; كما ورد في صحيح مسلم , ( روى الإمام الكبير الحافظ المجود الحجة الصادق, أبو الحسين , مسلم ابن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري , النيسابوري صاحب الصحيح – من كتاب الأربعون النوويه – موضوع بيان درجات ومنازل الدين وهي : الإيمان والإسلام والإحسان : عن عمر رضي الله تعالى عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى عليه وسلم , ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد , حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله , وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .قال : صدقت , فعجبنا له يسأله ويصدقه , قال فأخبرني عن الإيمان , قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره , قال : صدقت قال فأخبرني عن الإحسان , قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإنه يراك , قال : فأخبرني عن الساعة , قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل , قال : فأخبرني عن أماراتها , قال أن تلد الأمة ربتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان , ثم انطلق , فلبثت ملياً ثم قال : يا عمر أتدري من السائل , قلت : الله ورسوله أعلم , قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم .) من كتاب الأربعون النوويه .

وقد فشت في أمتنا أمراض لم تكن لدى سلف الأمة من قبل , والكثير الكثير من الملاحظات التي تركها المعلم لتلاميذه وقائد الرسالة الأزلية لجنده والسراج المنير لمن أنار وينير لهم الدرب حتى يوم الدين نبي البشرية جمعاء , رسول الله النبي الأمي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,
مما نراه من واقع الأحداث اليومية أن الصليبيين وصلوا لمرحلة المجاهرة وعدم التخفي وراء لثام أو مسمى معين , لتأكدهم وصول مرحلة التفوق العسكري والتقدم الهائل بتصنيع وسائل الإبادة الجماعية والقتل الفردية , وتوجيهها بسهولة لتبيد كل مكان على وجه الأرض تشير له قردة بني إسرائيل الذين يقودون قوات الغرب والشرق لما يشاؤون ومتى أرادوا , غافلين عن أن عين الله لا تنام وهو يمهل ولا يهمل وقد أفنى من هم أشد بأساً وقوة بذنوبهم وطغيانهم .
لقد أباد الصليبيون بطائراتهم مدن وقرى إسلامية كاملة , ليس لها ذنب إلا أنها مازالت على أمر الإسلام قائمة , وبكتابها وسنة نبيها متمسكة , وما شاء الله , كان ويكون , فالموت والحياة بيد الخالق عز وجل لا غير , لكن أصبح الخطر يزحف باتجاه رأس الإسلام , فلم يتوقف الأمر عند دولة ودولتان بل الهدف كتاب الله وكل من يتمسك به وهذا لا يخفى على أحد إلا من شاء طمس الحقيقة من جند الأعداء المتخفين بجلدتنا ويتكلمون بلغتنا , وبيدهم الكثير من زمام الأمور وقد بين الله تعالى عدم رضى أمم الكفر عنا حتى نتبع ملتهم تاركين ديننا الإسلام , كما أجبر أغلب أهل الأندلس بعد احتلالها وقد أشرنا لذلك في باب سابق حيث يعمل الغرب جاهداً لجعل مأساة الأندلس تتكرر في كل مدينة ودولة إسلامية إن استطاعوا ولكن بشكل أبشع , وذلك لما نراه من تدمير واسع عنيف للمدن والقرى الإسلامية التي بها بريق من نور الرسالة المحمدية ( صلى الله على سيدنا و إمامنا و قائد رسالتنا الأزلي محمد النبي البشير النذير) الذي وضع أساسيات ونظام ثابت عادل يضمن الحياة الآمنة الكريمة للمسلم وليس كما الأنعام في الدول المسماة بالمتقدمة وهي على العكس تماما وميزان ذلك عدد الجرائم الكبير جداً والذي يشير تدني مستوى إنسانية هذه الشعوب وبهيميتها وميلها الشديد للبهيمية وغيرها من عدم الغيرة على الأعراض وعدم الوفاء والتطبع بأطباع اليهود تماماً , فلو نظرت لمعدلات الجريمة المرتفعة جداً في مدنهم والرعب الذي يحيونه والكثير مما يصعب حصره هنا , ومهما بذلوا من جهود للوصول لمكنون أحد تعليمات قائدنا نبي أمتنا صلى الله عليه وسلم , فلن يصلوا ونورد : (من كتاب الأربعون النووية – رواه البخاري ومسلم , موضع الحديث , دم المسلم لايحل إلا بإحدى ثلاث , عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس , والتارك لدينه المفارق للجماعة .)
وقد غاب عن قادة الدول الصليبية كبيرها وصغيرها أنهم لن ينالوا ما يريدون وسيخيب رجائهم وكل من والاهم ويندحروا كما واجه أسلافهم من مصير أمام نور إسلامنا الحق ويقين أبنائه وعزمهم الذي لا يلين فكتاب الله تعالى فينا وحديث نبيه محمد الأمين صلى الله عليه وسلم , وسلالات أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسلمان الفارسي , كل مسلم في قلبه حب الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم , وأمله بساعة بيعة خليفة المسلمين الذي له منا العهد على الوفاء والطاعة على ما يرضي الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , وجهاد لتكون كلمة الله تعالى هي العليا , وقد حضنا الله تعالى على عدم ترك الجهاد في سبيل الله تعالى لما في تركه من أثر سلبي على الأمة بأسرها , وما نعاني في أيامنا هذه من تسلط الأمم التي تطمع بالهيمنة علينا على الأقل والتسلسل حتى تصل لأهدافها , إلا حصيلة هجرنا لأمر الله تعالى من إعداد أسباب القوة والمنعة وتعطيل الجهاد في سبيل الله والذي يحمل الأهداف السامية التي بيناها من إخراج للناس من ظلمات الجهل بخالقهم إلى نور الهدى والإيمان ومن ظلم الإنسان لنفسه وأخيه الإنسان إلى العدالة الإلهية الكاملة التي قامت عليها حضارة الإسلام العتيدة وما تصبوا له جماهير الأمة من تحكيم لشرع الله تعالى , قوله تعالى :

( سورة التوبة الآيه 38 , 39 )
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد