عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 10-03-2003, 01:38 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي تكملة خيار الأمة الأوحد

تكملة خيار الأمة الأوحد
والجهاد يبدأ من مجاهدة النفس والكد على العيال وتأمين متطلبات الحياة والسعي بالحلال لها و الإنفاق على تجهيز أسباب القوة والدفاع عن حمى الإسلام بالمال والنفس والولد , ومن تقاعس وانحاز لصف العدو , أو حتى الحياد فقد خسر الدارين فالفرصة الوحيدة المتاحة أمامه لتأدية الامتحان هذه الأيام التي يحياها المسلم يخسرها بخروجه من صف المجاهدين في سبيل الله تعالى , خوفاً على حياة قد وهبها له الله تعالى الذي يأمره بالجهاد لإعلاء كلمته , فانظر هل يحميك من اتخذت ولياً من دون الله تعالى وهل تسلم لك صحتك وتملك شيئاً من أمر مماتك أو رزقك ولو أصبحت لأحدهم عبد ؟ قوله تعالى :

(سورة البقرة الآيه 195)
وقد ورد في (الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز للدكتور عبد العظيم بن بدوي / كتاب الجهاد - صفحه رقم 483 ( قال ابن كثير : قال الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال : ( حمل رجل من المهاجرين بالقسطنطينية على صف من العدو حتى خرقه , ومعنا أبو أيوب الأنصاري , فقال ناس : ألقى بيده إلى التهلكة , فقال أبو أيوب : نحن أعلم بهذه الآية , إنما نزلت فينا : صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم , وشهدنا معه المشاهد ونصرناه . فلما فشا الإسلام وظهر اجتمعنا معشر الأنصار تحبباً , فقلنا قد أكرمنا الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ونصره حتى فشا الإسلام وكثر أهله , وكنا قد آثرناه على الأهلين والأموال والأولاد , وقد وضعت الحرب أوزارها , فنرجع إلى أهلينا وأولادنا فنقيم فيهما , فنزل فينا ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فكانت التهلكة في الإقامة في الأهل والمال وترك الجهاد ).
رواه أبو داود والترمذي والنسائي , وعبد بن حميد في تفسيره , وابن أبي حاتم , وابن جرير وابن مردويه , والحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده , وابن حبان في صحيحه , والحاكم في مستدركه , كلهم من حديث يزيد بن أبي حبيب , وقال الترمذي : حسن صحيح غريب , وقال الحاكم على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1).
يبين ويحض على ذلك قوله تعالى :

(سورة البقرة الآيه 216 )

(سورة النساء الآيه 95 , 96 )

(سورة الأنفال الآيه 15 )
(1) صحيح:{ص.د2187}, تفسير ابن كثير(228/1). د(2459)/188/7)


(سورة الأنفال الآيه 45 )

(سورة آلعمران الآيه 169 )
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1204 – باب فضل الجهاد والسير صفحه رقم 276 (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل يعدل الجهاد , قال : لا أجده قال : هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر , وتصوم ولا تفطر, قال : ومن يستطيع ذلك ؟ (1)
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1206 – باب فضل الناس المؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله - صفحه رقم 276 (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله عليه وسلم قال : مثل المجاهد في سبيل الله , والله أعلم بمن يجاهد في سبيله (2) , كمثل الصائم القائم , وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه أن يدخله الجنة (3) , أو يرجعه سالماً مع أجر أو غنيمة (4)

(1) أي : لا أحد يستطيع أن يقوم بهذا العمل .وفي الحديث فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تعالى وأنه لا يعدل الجهاد في سبيل الله تعالى من الأعمال . (2) في قوله صلى الله عليه وسلم ( والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ) إشارة واضحة إلى اعتبار الإخلاص وتوجيه الأنظار إليه , ولبيان أهميته في الجهاد , وأنه محط النصر والتأييد .(3) أي : تكفل الله لمن خرج في سبيله مجاهداً – إن توفاه – أن يدخله الجنة .(4) وتحصل من أقوال العلماء : أن الذي رجع سالماً مع غنيمة , أقل أجراً ممن يرجع سالماً بدونها .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث رقم 1208 – باب الغدوة والروحة في سبيل الله - صفحه رقم 277 (عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الوجيز في ( فقه السنة والكتاب العزيز- تأليف الدكتور عبد العظيم بن بدوي الخلفي ) – كتاب الجهاد , لتسلسل إسناده / حديث صحيح : (ص.ج 423) - صفحه رقم 484 (عن أبن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا تبايعتم بالعينة , وأخذتم أذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ).
ومتى يكون الجهاد فرض عين ؟
ولا يكون الجهاد فرض عين إلا في الحالات الآتية :
1- أن يحضر المكلف صف القتال :
2- إذا وطىء العدو بلداً من بلاد المسلمين :
3- إذا استنفر الحاكم أحد المكلفين أو فرقة للجهاد :
لقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا)(3)
ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري , عن عطاء بن يسار , أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخير الناس منزلاً رجل أخذ بعنان فرسه , يجاهد في سبيل الله . ألا أخبركم بخير الناس منزلاً بعده ؟ رجل معتزل في غنيمته. يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة , ويعبد الله لا يشرك به شيئاً ) .
ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن مالك , عن زيد بن أسلم , عن أبي صالح السمان , عن أبي هريرة , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الخيل لرجل أجر . ولرجل ستر . وعلى رجل وزر . فأما الذي هي له أجر , فرجل ربطها في سبيل الله , فأطال لها في مرج أو روضة . فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة , كان له حسنات . ولو أنها قطعت طيلها ذلك . فاستنت شرفاً أو شرفين , كانت آثارها وأرواثها حسنات له , ولو أنها مرت بنهر , فشربت منه , ولم يرد أن يسقي به , كان ذلك له حسنات , فهي له أجر . ورجل ربطه تغنياً وتعففاً , ولم ينس حق
(3) متفق عليه : خ(3872/3/6), م(3531/986/2),ت(1638/74/3),د(2463/157/7)
الله في رقابها ولا في ظهورها , فهي لذلك ستر . ورجل ربطها فخراً ورياءً ونواء ً لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر . ,, وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر , فقال ( لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة – فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره -,, .

ورد في كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس رضي الله عنه , كتاب الجهاد – باب الترغيب في الجهاد , عن مالك عن زيد بن أسلم , قال : كتب أبو عبيدة بن الجراح , إلى عمر بن الخطاب , يذكر له جموعاً من الروم , وما يتخوف منهم . فكتب إليه عمر بن الخطاب : أما بعد . فإنه مهما ينزل بعبد مؤمن من منزل شدة , يجعل الله بعده فرجاً . وإنه لن يغلب عسر يسرين . وأن الله تعالى يقول في كتابه – يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون - .

من كتاب الأربعون النووية – رواه الترمذي والزيادة لعبد بن حميد وغيره ,موضع الحديث , القدر والحذر وأسباب السلامة .
عن ابي العباس عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال لي : يا غلام , إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله , وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك , وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك , رفعت الأقلام وجفت الصحف .
وفي رواية : احفظ الله تجده أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ,واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك , وما أصابك لم يكن ليخطئك , واعلم أن النصر مع الصبر , وأن الفرج مع الكرب , وأن مع العسر يسرا.
نعود لمحور الموضوع , أمام هذه الهجمة الطويلة الأمد التي تتنوع أشكالها وتختلف حسب عدة عوامل , هذه الهجمة التي تستهدف عقيدتنا ومبادئنا وأساسيات حضارتنا وأجيالنا القادمة , و إذا أردنا حقاً كمسلمين أن نبقى وذرياتنا مسلمين نحيا حياة كريمة أبية , أحرار من كل قيد ,
نهب حكاما ومحكومين ( الراعي والرعية ) لنتعاضد ونتكاتف ,
فمن كتاب الأربعون النووية – رواه أبو داود والترمذي , قال : حديث حسن صحيح - ,موضوع الحديث : موعظة مودع ,
عن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله تعالى عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون , فقلنا : يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا , قال : أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد , فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ , وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الأدب , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2018 – باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً , صفحه رقم 467 (عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ترى المؤمنين في تراحمهم و توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد , إذا اشتكى عضواً تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى .
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الأدب , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2026 – باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضاً , صفحه رقم 468 (عن أبو موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً , ثم شبك بين أصابعه , قال : وكان النبي صلى الله عليه وسلم جالساً إذ جاء رجل يسأل أو طالب حاجة , أقبل علينا بوجهه , فقال : اشفعوا فلتؤجروا وليقض الله على لسان نبيه ما شاءَ . (البخاري 468 )
, ونتأهب بتعاضدنا , لنعد العدة لصناعة القوة التي تكف أيدي الغزاة وترهبهم وتسقط تفوقهم الجوي خاصة والعسكري عامة , وتريهم أين هي الحدود التي يجب التوقف عندها , لقوله تعالى :

(سورة الأنفال الآيه 60 )
فالعلم نور والعمل بناء لحضارة النور وكل ما هو مطلوب العمل الجاد الدؤوب للنهوض بالأمة وتوعيتها وتعليمها وتفقيهها أمر دينها , و قد حبا الله تعالى هذه الأمة بفضل كبير تهمله , مثل قيام الليل والذكر والتقرب لله تعالى وما ينتج عنه من تأييد مطلق من الله تعالى لعباده الصالحين وبالتالي القوة المستمدة من الخالق عز وجل ونصر من عنده عز وجل , فقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – باب التواضع كتاب الرقاق , لتسلسل إسناده / حديث رقم 2117 صفحه رقم 483 ( عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تبارك وتعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب , وما تقرب إلي عبدي يشيء أحب إلي مما افترضته عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها , ولئن سألني لأعطينه , ولئن استعاذ بي لأعيذنه (1), وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءَته (2) .


من كتابنا على المحجة البيضاء

العطار الخطاطبه
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد