في حديث جمعني مع البعض قال انه يريد ان يذهب ويحارب في العراق وتمنى لو انه يقدر
قال انه مقهور ويموت قهرا مما سيحدث
مع العلم ان العراق وشعب العراق لا يحتاجون الان لاشخاص وجند .. فالمسالة واضحة جدا بهذا الخصوص ولا تحتاج لتوسعة في الشرح والتفصيل
فكرت فيما يقال لمثل هذا الموجوع
وبالفعل كلنا موجوع وكلنا يشعر بالعجز ويشعر بالقهر من هذا الاحساس بالعجز
ولكن العلاج لا يكون كل مرة بدغدغة المشاعر ورفع الشعارات وتنوع الامنيات وتفسير المنامات وبعض الحكايات ... وبعض القياسات التي في غير محلها
العلاج يكون في بعض الاحيان ان تبدا تشعر بالمسؤولية
نعم بالمسؤولية وليس بالقهر مما يحدث او سيحدث
وعندما تشعر بهذه المسؤولية فكر كيف ستتحمل هذه المسؤولية
ومن الواضح جدا ان المسالة الان لم تعد مسالة العراق وشعب العراق ... فكل عربي ومسلم بات يفهم جيدا ان المسالة ظهرت واتضحت انها مسالة امـــــة
وكلنا يعرف ان الامة في اقل مستواياتها ولم تكن في يوم في مثل هذا التخاذل والانبطاح
اريد من كل هذا الكلام ... ان اقول للموجوع الذي يريد ان يحارب في العراق
اقول له حارب في بيتك حارب في محلتك حارب في حيك حارب في بلدك...
لان المسالة مسالة امة ... علم ولدك علم اخوك علم اهلك صديقك ... كيف تكون العزة كيف لا تسكت عن حقك مقابل حسابات ضيقة وعرض زائل...
العراق وشعب العراق اليوم لا يحتاج ولا ينتفع بقهرنا ونحن نتفرج على شاشات التلفزة
تماما كما لم ننفع اخواننا في فلسطين لما كنا
نقول آآآآه يا حرام طفل يذبح
آآآآه يا للعار امراة تضرب
واا عجزاااااااه عجوز يقتل
هذا كله لا ينفع مظلوم ولا لمسلوب حق وارض ووطن
فماذا تريد منا الامة ؟؟ وماذا يريد منا العراق
العراق وشعبه ينفعه ان يقف رجل مسؤول ومؤثر من بلدك وبلدي وبلد فلان وفلان موقف رجال
ينفعه كلمة لا ... ان تقال في وجه الظالم الحاكم الذي تسكتون عنه ازمانا ولا تفيقون ونفيق الا عند الضرب
وطننا العربي مسلوب الارداة ... وكل واحد منا ومنذ زمن يبرر لملكه واميره ورئيسه ... ويرى الحق كل الحق والحكمة كل الحكمة فيما يقومون به
الا بعض من لا يرون ذلك ولكن يعطون مبررات وانه ما في اليد حيلة
انا اقول .. ان كنت من هوؤلاء وكنت تعطي المبررات وكنت طول عمرك تصفق لمتخاذلو اليوم ... فلما البكاء ولما اللطم ولما القهر
__________________
التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
|