عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 16-03-2003, 11:39 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي تتمة الموضوع

- فإن ابن آدم يسأل يوم القيامة عن أفعاله وأعماله وعلمه وماله مـن أين اكتسـبه وفيما أنفقه , وعمره الذي أعطاه الله تعالى من فضله فيما أفناه وفيما قضاه , هل بطاعة الله تعالى أم بعصيانه عز وجل , هل با لعمل على تنفيذ أمره و النهي عن ما نهى عـنه عز وجل, أم بالاقتداء برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بكل سكنه وحركة , وما علم الأمة .
- إن إهمال النفس والانحدار بها للدرك الأسفل من النار بهجر نـور الهدى الـذي أرسله الله تعالى والتمسك برفاق السوء أو الغير ملتزميـــن لشــرع الله , الأولى تركهم وهجرهم ودعوتهم لطريق الهدى . فإـذا كــان معتـاداً على السهر لساعات الصباح فقد نسي حساب أجمل ساعات النهار التي بــها الخـير كله , الخيـر فـي صلاة الفجر , فقد أعتاد الكثير من الناس على قول ما أطال النوم عمراً وما قصر بالأعمار طول السهر على قول أغنية إحدى المضلات لجمهرة الأمة , بما تغنيه وتؤدي له من إضاعة لصلاة الفجر وتغييب لسنة نبينـــا محــمد صلى الله عليـــه وسلم عن صلاة الليل التي بها خير كبير لقوله تعالى :-

(سورة المزمل الآية 6)
وفي السهر الطويل على مالا يفيد وأضاعته للوقـت والصحة والله أعلـم بالمتقيـن .
- فإذا كان ليس للصدقة في حياته مكان فليتصدق ولو من القليل ففيها فوائد جمة , ففيها رضى الله تعالى ومنها دفع للمرض والبلاء وفيهــا كثـير مــن الأحـــاديث النبوية الشريفة .
- إذا كان سيئ الخلق مع أهله وجيرانه فليغير ويكون القدوة الحسنة , يعالج مشاكل منزله بالروية والحكمة والعظة الحسنة على نهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , إن المسلم أخ المسلم ,لا يظلمه ولا يســبه ولا يغتــابه ولا يـــكون إلا ستراً لعوراته ناصحاً له آمراً بالمعروف , وناهياً عن المنكر , فإذا كان المسلم ذو نعمة ولديه الخير الكثير فليعلم أن السؤال عن مصدره وطريق التصرف بهذا المـال يــوم الحــساب كبير, فليكن إذاً في سبيل الله تعالى ورضاه للتصرف بهذه الأموال وعـــدم جعلها سبائك من ذهب تخزن , بل أجعلها جبالاً مـن الحسنات في ميزانك تنفع يوم لا ينفع مال ولا بنون , ولا كم مليون بقي في الرصيــد ولا كــم عمارة وسيــارة ترك وراءه , لا والله لا ينفعه إلا كما أخبرنا سيدنا محمـــد صلى الله عيه وسلــم ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا مـن ثلاث , ولد صالح يدعـوا له أو علم ينتفع به أو صدقة جارية , فكم من أسرة مسلمــة بحاجــة لتدريس أحد الأبنــاء في جامعـة ولا يجدون لذلك الدعم اللازم وكم...... وكم ....... فلماذا تسمح لنفسك أن تكون جندياً للشيطان؟
- إذا كان مـن المدخنين المدمنين على ذلك فليعلـم أنه يدعـم أمة الكـفر بأذيـة صحته ولا شيء ليس له حل فقد وجد أن إيمان الشخــص وإصراره عليه هــو السبيل للنجاح والوصول , فالإقلاع عن التدخين أمر بغاية السهولة إذا أراد الإنسان أن يفكر ولــو لدقيــقة ماذا يفعل بنفسه وأسرته ماذا يخزن في رئتيه انه القطران , فوالله لو شاهدت أحد الأموات الذين دخنوا السجائر في حياتهم ولو قليلاً وهم على لوح المغتسل جثة يغسلون حين يقلب المغسل الجثمان على لوح الغسيل على جنبه لغسل الجنـــب الآخر لوتري منظر القطران وكميتة ورائحته يتدفق من فم هذا الجسد , والله لـــو رأيت كيف تتغير بشرة وجه الميت بعد ما يخرج هذا البلاء منه , كيـف يشرق وجهه , إذا أنت تفكر بهذه المادة السوداء ذات الرائحـة الكريهــة كيـــف تتحملها داخلك ولماذا لا تعمل على الخلاص من سببهــــا فتخــرج مــن عنــدك ,
وهناك طريقة لذلك(راجع كتاب قاموس العطار للتداوي بالأعشاب - لنفس المؤلف)
- فإذا كان مبتلى بمعصية شرب الخمر فليعتبر لأن الخمر مذهب للعقل مغضب للرب تعالى مهلك للأسرة التي بدل أن يكون حامٍ لحماهــا يكـون خطــراً عليــها وعلى أعراضها , أو على جيرانه لأنه إذا فقد العقل حين شرب الخمر فلا يتوانى عن القتل أو فعل كل ما يأمره به الشيطان بشربك الخمر المذهب للعقل تنشأ أسرتك مهلهلة مرعــوبة بك بدل أن تكـــون مطمئنة عزيزة تحـت جناحــك فــأنت الأب القدوة , خاف الله في نفسك وأهــجر الخمر, إن سبيله للكبد حـــرق وللكلى تلــفٌ والدمـــاغ ضياع وللنـــفس هـــلاك .
- إذا كنت في المجتمع تسترزق بالتنطع ولبس ثوب زور وبهتان وشكيك ( يمتهن كتابة الشيكات بلا رصيد ) لشيكات مزورة أو بلا رصيد , بجيبك صنوف من الشيكات والكمبيالات وتتقن حلف الأيمان الكاذبة , تتبلي عــباد الله وتأكل أموالهم بأساليب الباطل , أولها الظلم للنفس , والناس إخوانك بالدين , وآخرها السجن , فارجع لنفسك وحاسبها عما فات واستغفر الله العظيم تجد بأنه غفار تواب رحيم وأعد لكل ذي حق حقه و لا تعد لمثله لأن ربك بالمرصاد .
- إن كنت ممن يغتنم الفرصة لرفع قضية في المحكمة على هذا أو ذاك إذا شتمك أو الشيطان بينك وبينه أوقع للحظات وتقضي العمــر لتهــرب مــن حـق عليـك أو الإيقاع بعباد الله فأذكر يوماً تخرج به الروح من الجسد لســؤالٍ فــي القــبر أشــد سؤال فأما قبرك يكون عليك من جمر ونار أو روضة من رياض الجنة فاختر ما بين ظلم العباد وما يتبعه وما بين العدل مع النفس والناس ومالــه مــن الثــواب ليــوم الرحيل عن الدنيا ففكر واعتبر ممن سبقوك وأعمل ليـــومٍ لا ريب آت قريــب , أم بعيد , إنه الغد, ومن قال غداً فان غداً قريب سوف يحين موعده .
الإصلاحات الذاتية التي تبرمج لمدة زمنية .
- لابد لكل مسلم أن يكون على قدر من الجاهزية فلا بد من تعلم أمور دينــة ودنياه فالجهل ظلمات والعلم نور , يستعين المسلم بأهل العلم للتعلم وخاصة حاجات المسلم الأولية الأساسية يتعلم كيفيتها بدقة ويتفقه بأمر دينـه ويكوــن ذلك على فترات ويعد لذلك برنامج يومي من وقته ليعلم كيف يوجه نفسه بهذه الدنيا التي أصبحت فتنهـا كثيرة متشعبة .
- لا بد لكل مسلم أن يقرأ القرآن الكريم يومياً ولو جــزء منه ويتعلـــم .
العطار الخطاطبه
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد