عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-03-2003, 11:42 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي تتمة الموضوع

وترتيله ويحفظ ما يستطيع فالنية هي من وراء القوة التي يحفـظ بها القرآن الكريم , فمن أراد ذلك فالعزيمة دوماً على ذلك تعين, والله تعالى يعـين ويسهــل بإذنــه جـل وعلا , والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف واليد العليا خير من اليد السفلى .
- لا بد للمسلم أن يكون لديه برنامج رياضي لبناء جسم قوي ولا بد من أن يطالع المسلم كل جديد من العلم والمعرفة والأخبار .
- ولو خصص المسلم لحفظ كتاب الله تعالى من وقته كـل صبــاح بعــد صلاة الفجر ساعة من الزمن , لا يمر شهر أو شهران إلا وقد حفظ في ذاكرته الكثير من سور القرآن الكريم المباركة , فأذكر في أيام الشباب , كنا نعمــــل في الخــدمة العسكرية الإجبارية كمهندسين إشراف , أنا وزميل لي اسمه سامي البشتاوي , مع أننا كنا خريجي كلية هندسة متوسطة , فنقـضي وقت فراغنـا في الموقع بحفظ القرآن الكريم فما لبثنا أن حفظنا سـورة الأحـــزاب وكانــت مــن أجمل الذكريات وافضل صداقات أيام الشباب , فاختر يا أخي الصـــديق الملـــتــزم بشرع الله تعالى إذا نسيت الله ذكرك وإذا غفلت حذرك أنذرك يكن صديق خـيـر وهدى وبركة لا صديق ضلال وضياع ومضيعة .
- ومن اجمل ما يجد المسلم حين الالتزام ولو بنصف ساعة جوف الليل أو قبـــل الفجر ليذكر الله تعالى ويصلي له عدة ركعات تقرباً تجد لذة الدنيا كلها لا تسـاوي وكل وصلاً بصلا ة جوف الليل خاشع ودعـاء قريب مجيبه العلـــي القـــــدير .
الإصلاحات الذاتية الأسرية
وقد ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مختصر صحيح البخاري / التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح للإمام زيد الدين الزبيدي – كتاب الجمعة , لتسلسل إسناده / حديث رقم 501 – باب الجمعة في القرى والمدن , صفحه رقم 122 (عن أبن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلكم راعٍ وكلـكـم مسـؤول عـن رعيتـه , الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته والرجل راعٍ في أهله ومسـؤول عـن رعيـتـه , والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتهـا , والخــــادم راعٍ في مـال سيده ومسؤول عن رعيته , قال وحسبت أن قد قال والرجل راعٍ فــي مال أبيــه ومســؤول عن رعيتــه وكلـكم راعٍ ومسؤول عن رعيته .)
فرب الأسرة هو المسؤول الأول عن أسرتــــه عن تربيتهــم التربيـة الاسلامية بالدرجة الأولى , المعهد والمدرسة والكلية التربوية هي الـمنزل هي الأسـرة وأسلوب تربيتها , وكل أسرة مملكـة خاصــة بنفســها وبتعليـماتهـا وقوانينها وأنظمتها , أن بعض الأسر تجعل من السنة المطهرة دستـورها ولا تعـبأ بما تفعل أسرة فلان و لا تقلد أسرة عــلان , وكــم أصبحت مهــور البنات لدى الناس, وكم سيارة فلان اشتراها , وكل كم من الوقت يبدلها ؟
فرب هذه الأســرة طلب وجـه الله تعالى في تربية أسرته أدخل أبناءه المـــدارس ولم يهتـــم لموضـوع المـدارس الأجنبية . مع أن لديه الكثير من الأموال , ولكـــن لعلـمـه أن ضـرر المدارس الأجنبية الخاصة بما تجلبه وتدسه من سوء خلـــق وتربية فاســدة يفـوق الخيال حيث تجلب بيئات وعادات تلك الدول الأجنبية التي تعتبر هـذه المدرسة ممـثل لها في هذا المجتمع المسلم حيث تدس لطلابها وطالباتها مناهـج دراسـية تفوح منها رائحة الفجور وسوء الخلق , والتربية الفاسـدة بما يفـوق الخيال فبعض المدارس الخاصة المسماة بالراقية , توزع على طلابهـــا وطالباتـها مواد تشير إلى الرذيلة وكـــل معاني الشر بمضمونها , فأين نحــن من هـــذه المحاولات المغرضة وما ذا فعلنا لنكف شر مثل هذه الأفعال ,
فلابد من مراعاة عادات وتقاليد وشعور ودين الطلاب بالحسبان , ومديــر المدرســة يقــول لــيــس لي علم عن هذا الكتاب , فمدرسة يوزع فيها كتاب لا يعرف عنه المـدير شيــــئاً , تقدم إلى القضاء لتكون عبرة لباقي المــدارس ولنحافــظ علـى مستقبـل أولادنـــا وأخلاقهم وأحاسيسهم النبيلة و لئلا يتفــشى مثـل هذا التجــرؤ علـى عــاداتهــــم الإسلامية و لنحميهم من مثل هذه الهجمات الصاعقة المحرقة لخلق أبناء الأمـــة .
- مثل هذا رب الأسرة المسلمة اهتم بتحفيـظ أبنائـــــه القرآن الــكريم وترتيـــــله وأحكامه فقد علم ما يجب على المسلم فعله لأبنائه , فهم في مرحلة تعلم واقتـــداء بمعلمهم وتطبيق لما يفعله من حركات ...
- حبب لقلوب أبنائه الإيمان وبغض لقلوبهم الكفر حج بهم العام تلــو العام وأعتمر معهم منذ نعومة أظفارهم عرفهم بالكعبة المشرفــــة والمسجــد الحــرام والمسجد النبوي الشريف وفضل زيارات المساجد الثلاث وقبـر سيدنا محمـد صلى الله علي وسلم , وفضل زيارته , وتذكر سيرته العطرة وصحابته الغـــر المياميـن , وتحبــــيب الاتباع لنهج وسنة سيدنا محمـــد صلى الله عليه وسـلم , وأن يكون حـب الله تعالى ورسوله الكريم أحب من أي شــــيء سواهــما , وأن لا يعـلو على حبهما حب أبدا , فزيارة هذه الأماكن تكون ذكرى عطـرة مباركـــة في نفـــــوس الأطــفال والأبنـاء والزوجة يعلمون ماضيهم من قصص السلف الصالح رضوان الله عليهم وما قدموا , ليكون قدوتهم وقائد مسيرة حياتهم الأزلي نبي الله محمد عبد الله ورسوله بسيرته وفعاله وحتى كل سكنة وحركة له صلى الله عليه وسلم , لتكن برحمة الله تعالى الجنة هي المأوى .
- لم ينس رب الأسرة خلال رحلته هذه أن يــزور جبـــل أحد وأن يزور قبر سيد الشهداء حمزة ومن معه وسرد قصة موقعـة أحد وما قدم هؤلاء الأبطال الشهداء , ليعلم أبنائنا نهجنا القويم وما قدمت الأمـــــة مـــــن أجلــــه حتى يومنـــا هــــذا .
- زوجته وبناته يلبسن اللباس الساتر الوافي ويلــتزمـن بمأمر الله
تعالى فـي كتابـــه العزيز لقوله تعالى :

(سورة الأحزاب الآيه 59)
لا يخرجن من بيوتهن إلا للضرورة القصوى وللأهمية , بل يمكـثن في بيـوتهـن , امتثالاً لقوله تعالى:

(سورة الأحزاب الآيه59)
لا يخرجن من بيوتهن إلا للضرورة القصوى وللأهمية , بل يمكـثن في بيـوتهـن , امتثالاً لقوله تعالى:

( سورة الأحزاب الآية (33)
يبقين على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بيوتهن وخارجها قائماً , ويتلون القرآن الكريم رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالاً , كل حيـن , لا هجران لكتاب الله تعالى بل تلاوة وترتيل وتدبر وعمل بالتنزيل لقوله تعالى :-

( سورة الأحزاب الآية 34)
رب الأسرة يسير على هدي الرسالة المحمدية في كل شؤون حياته وأسرته , فالاختلاط بين الرجال والمحارم من النساء محرم , ذلـك لتحريمه بشــرع الإسـلام الحنـيف , وخطره لما ينتـج عنـه بعد حين من الزمان , فقد كان لتفشي الاختلاط في مجتمعات المسلمين بيـــن الرجــال والنســاء الأثـــر السيئ والنتائج الوخيمة من تفشي الانحراف والزنا والفاحشة بأنواعها , فقد حــدد الإسلام إطار شخصية المسلم بما يعنيه ذلك من سلوك وتقيد بأوامر ونواهي الله عز وجل لقوله تعالى :-

(سورة النور الآية (38)
وقد حرم على الرجل ما حرم لقوله تعالى:-

( سورة النساء الآية ( 32)
لقد نظم كتاب الله تعالى قوله الحق كل أمور حياة المسلمين

(سورة الأنعام الآية (38)
بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عملياً عبر حياته دستور القرآن وخلقـة , وقد قال الله تعالى بمحكم تنزيله : -

(سورة المائدة الآية ( 3)
فقد أكتمل دستور الأمة ومنهاجها الذي يجب أن تسير عليه ,
بدأت الأمة بالبعد عن طريق النور كتاب الله تعالى وسنــة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , فكلما زادت المسافــــة بين الأمة ونور هدايتها وانتشر الظلـم فيهـــا واحتكم لغير شرع الله , ضل العباد وأحسوا بالهوان والتلاشي والوهـن حتى أمام أقزام الأيام الغابرة بل الأمس , أيام كنا دوماً نحو النور نسبح والقـــرآن نرتــل وبــه نعمل , حين كنا يداً واحدة وقلب واحد , لم تتواري شمس المسلمين بحجــابـها بــل إنها ساطعةً بائنةً يهــتدي لخيـــر الديــن من استنــار بهـــا وتلحــف بنــورهـا .
- إن رب الأسرة المسلم لم يغفل عن تربية أفراد أسرته على نهج الشريعـة الإسلامية , حيث جعل مصدر الإفساد الأول للأسرة المسلمة جعله مصدر تربية وبؤرة فقـه وتعلم شرع الله تعالى وكل ما ينفع ويسعد البشرية جمعاء بدل الفساد , وذلك بتنظيم وقت ونوع البرامج التي يشاهدها أفراد العائلة , ليس المهم ماذا تبـث محطات التلفزة العالمية أو الصهيونية من إفساد للأمم , وتعليم على طرق الانحراف وتخريب الأنفس والمجتمعات وإفشاء الفاحشة , المؤديـة إلى الخــروج وظلـم وقتــل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحــق , بل زعــزعــة الأمــن والاستقرار الاجتماعي وهذا من أخطر ما يمكن , ونحن كمسلمين عـرب كل واحــد منـــا جندي يحرس وطنه ويحافظ على أمنه ويفتديه بروحه فهذه أوطاننا بها نحـيا وأحفادنا من بعدنا لا نسمح لأي أساليب أو طرق أو مخططات أو منظمات أو أحزاب أو فتن كفتنة أيلول الأسود مهما كان أسمها وقناعها أو أفرادها من داخل أو خـارج هــذا الوطن الإسلامي الكبير , أو معاهدات تنقض أو أوطان بديلة تبنى , أو أصابع خبيثة خفية أن يفكروا أو يعبثوا بأمننا الوطني اقتصادياً كان أو دينيا , عقائديا أو مذهبياً , أمنيا أو مائيا, أو غذائيا أو تمــريرياً لمخططات العدو الصهيوني بحاخامتهم وتلمودهم ووزرائهم فوالله ليسألن كل عما جنــت يداه وفرط في حق أمته الإسلامية , الله تعالى يعلم الجهـر وما يخفى , لا تخفـى عليه اجتماعات الطاولات المستديرة والمستطيلــــة إن كانت في دهالــيز تحت الأرض أو فوقـــها ,
فاحمل أيها المسلم المؤمن أمانتك بصدق وكن رجلاً صالـحاً لا يختـرق ولا بنخره السوس , درعاً في جدار بناء أمتك الإسلامية , فلا يؤتين من قبلك لئـلا تـكن مــن الخاسرين النادمين يوم لا ينفع الندم .....لتكن مسلماً اسماً وفعلاً.
رب الأسرة هذا يتحسس أين المفيد لبنيه وأمته يتحسس أين أفضل مركز لتحفيــظ القرآن وتعليم ترتيله, أين مراكز تعليم السباحة ومراكز تعليم الفروسية إذا وجدت , يتحسس أين أفضل النوادي لتعليم أبنائه الرجولة والقوة والمنعــة أين يتعلـم ابـنه الرماية على الأسلحة ولو الخردق أو الرمح والسهم , فهذا خير بل برٍ على بر ونور على نور يهدي الله لنوره من يشاء , فقد زرع النور والصــلاح , فقد قال أحد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين في هذا قول مأثور( علموا أبنائكم الرماية والسباحة وركوب الخيل وليثبــوا عليهــا وثبـــا ) ولا مانع مـن الألعــــاب الإلكترونيـــة المفيــدة ولــو مــرة فــي الشــهر أو الأســبوع .
- رب الأسرة هذه ينتقي لبنيه الصحبة الصالحة الطيبة التي تجلب البر وتدفع غيره .
- رب الأسرة هذه ينتقي أفلام تعرض صور التقوى ونشر علــم الديــن الإسلامي وقصص الأنبياء عليهم السلام والصالحين والمجاهــــديــن بنشر نور الإسلام .
- رب الأسرة المسلمة يتحمل مسؤولية صياغة هذه العائلة بالقالب الإسلامي الجـــاد , فقد تكالبت على أمة الإسلام الأمم وأصبحنا كما وصفنا سيدنا محمد صلـــى الله عليــــه وسلـــــم كالقصعــــة وأكلتهــــــا وكــثرتنـــا دون فائــــــــدة .
لقد امتلأت أسواقنا وحاراتنا ودور علمنا بالمقلدين لأكلة الخنزيــر دون رادع مــن حياء أو علم بأن أمتنا لها هويتها و ثقافتها ولباسها وحضارتها العريقة , لقد ساء الحــال وأصبحت مسؤولية رب الأسرة المسلمة كبيرة جداً يجب عليه القيام بهـا على اكمــل وجه من الوجوه . فالصراحة والصرامة والجدية بموقف الأب والثبات عليه بلطف وأناة وإقنــاع , فسر نجاح هذا الأب في تربية أسرته هوتحـــــريه المطعم الحلال لتلك الأسرة التي تحــاول أن تكــــــون نموذجية .
- إن رب هذه الأسرة باراً بوالديه مقيم الصلاة مثال المسلم الحق يقتـدي بــه أهله لا يجدون عليه ثغرة بل انه قدوة حسنة لهم .
- إن رب هذه الأسرة علم أنه فرض عليه أن لا يدع أمواله في الخارج بل أقام المشاريع التي تقوي دول المسلمين ولو قلت المرابح أو حتى انعدمت , فيكفيه أنه قد حرم أعداء الإسلام الاستفادة من تشغيل أمواله وباعد بينه وبين دنس بنوك الصليبيين وعمل على تقوية اقتصاد دول يحيا بها أكثرية مسلمة , وعلم بنيه أن نعمة المال وكثرته في الدنيا تحتاج لحسن التصرف به على هدي الشرع الحنيف للبعد عن غضب الله تعالى والعمل ليوم الحساب الذي لابد آت .

العطار
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد