عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 20-03-2003, 01:37 AM
الخطاطبه الخطاطبه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 168
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى الخطاطبه
إفتراضي تتمة الموضوع

هـ) الإصلاحات المنوطة بأولى الأمر
أولاً : تحكـيم شـــرع الله تعالى فـــي كل أمـــور الحكــــم والدولـــة والتشــريع , والولاء لله تعالى وحده لا شريك له والعمل بما يرضيه وبما أمر ورسوله محمد نبي الأمة الأمين و قائد رسالتنا الأزلية وإلى أن تقوم الساعة صلى الله عليه وسلم ,
إن مــن خلق الخلق سبحانه وتعالى أعلم بما هو أصلـح لهم ويصلح شأنهم ويحل قضاياهم بعدل الواحد الأحد الذي مــــــن أسمــــائـــه العــادل القــادر المحيــط .
فمهما حكمنا من شرائع مختلفة فلن تفي بالمطلوب من العدالـة الشاملـــة التـــي لا ثغرات فيها ولا زلات ولا هفوات ولا تضارب , بل العدالـة الكاملــة والقضــاء الـــــــــــــذي لا يـــخطـــــــــــــئ .
فمن أعدل من الله تعالى العادل الحق المبين حكماً , ومن أعلم بما يصلح الأفــراد والمجتمعـــات الإنسانية ويسـمــو بهــا لتكــن أسعــد الأمــم وأعدلها وأرقــاها .
- فقد فاضت أموال الزكاة عن حاجة فقـراء الأمة الإسلامية المتراميـة الأطراف , وزوج من أراد الزواج , فيحصن الشباب ويقطع دابر الرذيلة وسددت الديون عـن المدينين في أرجاء البلاد والأمصار الإسلامية , لقـد تكافى النـــاس شــر الفقــر والعوز, وذلك عندما كانت الزكاة من المسلمين جميعاً تجمع والجـــزية من أهـل الذمة تدفع لتتكون أموال طائلة تصلح أمور المجتمــع والأمــة حلال بحلال مـن حلال .
- لا بنوك ربوية تلوث أموال الأمة بالحرام المحرم المؤدي إلى الهلاك لغضـب الله تعالى وإذن بحــــــرب مــــــن الله تعالى ورســــوله صــلى الله عليه وسلم .
- لا ضرائب لا حصر لها ولا عدد ولا ربى يمحق البركة والإحساس بالطمأنينة الاقتصادية لينحسر العطاء والتقدم للأمة .
فما أحوجنــا لتعود الأمة الإسلامية إلى رشدها , كتاب الله تعالى وسنة نبيه المطهرة في كل أمورها , لتعود لهويتها الحقيقية هوية السلف الصالح فــقـد طــال البعــــد عنهـــــا وازدادت المســــــافة ,
حينما شاهد عمر بن الخطاب (خليفة المسلمين رضي الله عنه ) رجلاً يهودي الديانة , كبير الســـن يعمل بجهد , فسأله عن عمله فأجابه اليهودي أنه يعمل ليقتات ويسد الجزية لبيـت مال المسلمين , فأمر خليفة المسلمين رضي الله عنه بـأن لا يعمل هذا الرجل فقد تجاوز السن التي تؤهله للعمل الشاق وصـرف مـال يكفيـــه وعيالــه ليحيا حياة كريمة في ظل عدالة الإسلام , هكذا هو الإسلام دين العدالة الكاملة بين جميع الخلق مسلم وغير مسلم , لأنه شـــــــرع الله تعـــــــــــالى .
فقد كان المسلم والذمي في غاية السعادة والطمأنينة , في ظل حكم شرع الله تعـالى الذي يرزق المسلم والذمي , المؤمن والكافر , خزائن رحمته لا تنضب عمــت رحمته وشملت كل شيء , سبحانه وتعالى, فقد أمر الله تعالى بالحكم على وجه هذه الأرض بما أمر لقولـه تعالى ســــورة المائـــدة : الآية : 44 ؛ والآية : 45 والآيه : 47 .

( سورة المائدة الآيه (44)

(سورة المائدة الآية (45)

(سورة المائدة الآية (47)
- فليكن دستورنا و منهاج حياتنا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهــرة , التي حفظها الله تعالى من الزلل والتلاعب , وبقيت المصدر الوحيد الواضح للأخــذ به والعمــل بتعاليمه , والسير على خطاه , على وجه الأرض , إذ بالحكم بغير شرع الله تعالى و مــا أنزل , لن تكون للمسلمين هوية مستقلة , وعز وأباء السلف الصالـــح بالأمـــس , فقـد كانوا أعزاء لأنهم عملوا بالتنزيل وخافوا الجليل سرا وعلانية , بينهم رحماء على الأعداء أشداء لا تباغض بينهـم , ولا تحاســـد ولا تناجش قلوبهم على بعضهم ألين من الحرير يخضعــون لبعضــهــم ويلينـــون القلوب والعقول والألسن ...لا عصبية تأخذهم ولا حمية ولا طبقية ولا عنصـرية بل انهم كأسنان المشط الواحـــــد أشداء على من عــــاداهـم مـــــن أمم الكــفر .
- مهما أجريت دراسات وأبحـاث وخرجت بنتائج وتوجيهات لحل مشاكـل الأمــم المتفاقمة من انتشار للفقر والجريمة وحالات الشــذوذ وما وصلت إليه الأمم مـــن تقدم علمي رقى بأصحابه إلى حدود أللاجاذبيــة فلم تعـــد تحكمـــه عادات ولا تقالــيـد ولا شــــــرائــــع ولا قيــم ولا حتـــى عقيــــدة ,
- أصبح الوالدان عند الكثير من الأمم الراقيـــــة يكافأن عنــد كبرهمـــا بتوليــة رعايتهما لدور رعاية كبار السن الخاصة بذلك .
- إنه من غير المعقول من حيث النتيجة لهذا الصرح الحضاري الغير شرعي أن تكـون خلاصة وقمة ما يصل إليه الجهد البشري الغير منضبط دينياً وخــارج عــن كــل شرع لتلد هذه الحضارة عقوق الوالديــن .... والانحــــراف والانحـــلال الخلقـي والأدبي وعدم اتخاذ عقيدة صحيحة حقيقية وكذلك انتشار الجريمة والربا والزنا الذي هو أساس حضارة الغرب التي تبهر كثير من أبناء الإسلام حتـى الثمالة ,
إنهم يحكمون رأس المال في شرعتهم ويتخذوه الفيصل وسيد الموقـف , انهـم كما وصفهم كتاب الله تعالى :

(سورة الفرقان الآية ( 44)
ويشير لذلك ما يلي من الآيات القرآنية الكريمة
(سورة الأعراف الآية (179)
- فمهما أجريت دراسات وأبحاث , لن يكون مستوى إحاطتها بأمور الإنسان فـرد وجماعة كخالقه عز وجل الذي أنـزل الوحي على سـيدنا محمـد صلى الله عليــه وسلم , شعلة الهدى والنور وكانت سنـة سيدنا محمـد صلى الله عليه وسلم , التفسـير والتطبيق العملي والملموس خلقــه القــرآن الكــريـم صلى الله عليــه وسلم , الذي أوصانا باتباع الكتاب والسنة وقد تولى من بعده صحابته الغر الميامين , وســاروا على نهجه , واجتهــدوا بنور المشــكاة الخالــدة التي أنـــارت لهم الــدروب حتـــى أصبحت حضارتهم إسلامية شامخة عفيفة خالصة .
- لقد أوتينا من فضل الله تعالــى الخــير الجـــزيــل ... أوتيـــنا كــلام الله تعـــالى وشرعه , وحفظ لنا هذا أبد الدهر , ونحــن على يقيــن تام أن خيــر الهـدي هـدي الله تعالى , فلماذا؟ لماذا نحن له تاركـين ؟
لماذا لا نحكــم شــرع الله تعالى الحـق المبيــن لنكن سعداء في الدارين؟ فإذا كانت الحضارة الغربية التي نطبـــــق معظــم دساتيرها وقـوانينهــا الوضعيــــة تحكم ديارنا الإسلامية .
إذا كانت هذه الحضارة كتابها المقدس الإنجيل المنزل على نبيها كما نبين لكــم في قلب كتابنا هذا , من عدم صلاحيته لأنه ليس الحقــيقي المنــزل الذي من عند الله تعالى وقد أثبتنا لكم بالحجة والبرهان من نصوص كتبهم المتضاربــة التي اختلف مؤلفوها في كل شيء فإذا , كانت مشكاتهـم الأولى وعمــاد حضارتهــم الدينيـــة مبنيــــة على الدس والضـــلال والظلـــم والضــلالــة فمــاذا بعــــــد ؟
لماذا نستبدل الطيب بالخبيث لماذا نستبدل شرعنا الإسلامي الحنيف بشـرع ضـال مضــــــل ونحــــن نــــرى ونعـــــــــلــــم ؟
- لماذا لا نعـــــــــد إلى كتاب الله تعالى المنزل المحفــــــوظ لقـــــــــوله تعالى :

(سورة الحجر الآيه ( 9 )
ثانياً) : وضع الرجل الأكثر تقوى و كفاءة وعلم ومعرفـة في أمور الوظيفـة التي تخول له وأمانه بتأديتها على الوجه الأكمل .
إن لوضع الرجل المناسب علمه في المكان المناسب أكبر الأثر في ازدياد الإنتاجية وأن لكل زمان رجاله بآمالهم وطموحاتهم الخاصة بهم وطريقـــة تفكيــــرهم وتنفيــذهم لأفكـارهم, فإن من أفضل أبواب النهوض بالأمة أن يكون المقياس في تسيير أمورهـا برضاء الله تعالى ملك الملوك جل وعلا مالك الملك على نهجه وشرعه ومقاييسه وضوابطه , لا لقرابة ولا وساطة ولا عشائرية ولا حزبية إلا الكفاءة والعلـم والله بمـا تعملون خبير .
فقــد كانت لنا العبر واضحة صادقة من تاريخ أمتنا الإسلامية الماجدة عبر وافيه جلية حين أريد وجه الله تعالى بوضع الرجل المناسب في المكان الناسب وما نتج عنه من تقدم ونهوض للأمة في تلك العصور .
ثالثاً ) : اختيار المناهج الدراسية التي تؤسس الجيـل المسلــم على قواعـد سليمة تتدرج به حتى يتخرج الفرد المسلم عالم بدينه وكتابـــه العزيـز وسنته صلى الله عليه وسلم عاملاً بها راضياً مؤمناً .
إن لأمتنا الإسلامية جذورها وحضارتها التي يجب غرسها فـــي نفـوس طلابـنا وربطهم بها حتى تنبت أجيال الأمة على أرض طيبة صلبــة بنبات طيب مبارك يكون نبراس علم ودعوة لكافة الأمم .
وإبعاد والتخلص من كل ما هو رديء خبيث مخالف لهــدي سيـدنا محمـد صلى الله عليه وسلم , وحجبه عن أبنائنا ومناهجهم الدراسية فقد دأبت الكثير من المحطات الإعلامية ببث السم بالعسل لأبنائنا من خلال برامج معدة لهم وتثبيت بعض المعتقدات في نفوسهم , منها ما هو مخالف للسنة المطهرة , ومنها ما هو إفساد خلقي لها وهي خاطئة مخالفة لشرعنا الحنيف حتى وصل الحد بالتجرؤ على تثبيت صور خلاعيـــة على كثيــــــر مـن أدوات الدراسة للأطفال فهل هذا تقدم ؟ طالعتنا جريدة الاتحــاد الصــــادرة يـــــوم الأحد 3 رجـب 1421 هجري عـددها ( 9219) في الصفحة رقم( 13 , 15) أن هناك من يطعــن الأمـة بخناجر مسمومة مستغلاً أطفالها, إنهم يطعنون بالعمــق جيل الأمة الصاعد فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض , أحفاد السلف الصالح , إنهم يريدون بث قذارتهـم ورذيلتهم وشيطانياتهم لتكون دستور أجيالنا القادمة وسبب فشلهم وسقوطهم بهاوية الرذيلة والانحطاط الخلقي , إنهم يريـدون مــن أجيالنا القادمة أن تكون شبيها بهـم تبعاً لهم , أجيال بلا غيرة على الديـن ولا العرض ولا على المحارم , عصــاة لله تعالى , على نهج تلمود وأناجيل كثيرة كتبتها أيدي ملطخة بدماء الأنبياء , والرذيلة إن هذه المقتطفات من الجريدة الرسمية الاتحاد وما تحويه من استهجان لما يحدث ورفض مطالبة بوضع حد لمثل هذا التعمد بالتدخل في شؤوننا التربويـة والثقافيـــة , حتى تربية أبنائنا وبناتنا , حتى طريقة أكلنا ولباسنا يتدخلون بها , إنهم يريدون فرض هويتهم علينا من خلال الغزو الثقافي الشديد المبرمج , إنهم يريدوننا مسخ بلا هوية بل فريسـة سهلة , وعبيداً لشيطانهم الأعور, لكن العاقبة للمتقين وما لهـــم منــا إلا الثبات على ديننا الإسلام الحنيف , وأبنائنا من بعدنـا , بدم إسلامي يجري بالعــروق ورثـــة مــن السلــــــف الصالـــــح كابـــــر عــــن كابـــــر لا نــخـــشى في الله لوم لائم .
الحمد لله على وجود العلماء المخلصين الأوفياء في أمتنا القادرين على حمل الأمانة بترتيب وتهذيب وتنسيق مناهج الجيل الجديد , وتنقيتها من كل شائبة , ووضع أنسـب المناهـــج الإسلامية البناءة المدروسـة التي تعتمد على الشرع الإسلامي الحنيف ويكــــون بــــــه الخيــــــر كل الخـير .
- إن هذا الطالب مسلم ووالديه مسلمان وأمته مسلمـة فلمـاذا يتـلقى غير المنهاج الذي يتلاءم مع دينه الحنيف ؟ ولماذا لا تحجــم وتمنــع عنــه مصادر الهلاك ؟ مثـل البرامج التلفزيونيــــة المضيعــــــــة للوقت الهدامــــة وجعلها مفيدة؟
ليس هناك مانع إلا أن نقتنع ونؤمن حق الإيمان أن الله تعالى وكتابــه ونبيـه حق فنتبعه متيقنين طريق الحق القويم , فننجو وأجيالنا القادمة من طريق الضلالة الذي نحن به سائرين لا مبالين , مغرر بنا كما غرت اليهود بالنصارى من قبل , فأضلوهم ...فلنعد ونصحوا لأنفسنا وأحفادنا وأمتنـا ونعــدل المسار ليكــن على سنة النبي المختــــار صلى الله علـيه وسلـــــم .
- لقد فاضت المكتبات بالمجــــلات المزخـرفـــة العائلـيــة التـي أغلبها لا تتناول موضوع واحد مفيد بل أمور لا تهــم العائلة المسلمة , إنها مجرد أخبـار لأشخاص الفن الذين أصبحوا مبجلين , كيف يكون هذا ؟. وهم لم يجلبوا إلا الوبال والعار لأمة الإسلام واللهو وزرع الفتن والقيم الفاسدة والعادات الحقيرة والأمثال والخـرافات الهدامة , أو يكون جل صفحات المجــلات عـن قصــص لشخصيــات خارجة عــن المألـــوف فيكـون ذلك من باب تعليم نساء وبنات وأجيال الأمة كيفيــة الفجور والعصيان وارتكـــــاب ما حــــرم الله تعــــالى

العطار الخطاطبه
__________________
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين , وندعو الله الثبات والهدى فكلما تقربنا أكثر من مركز قوتنا , خالقنا عز وجل بالعبادات المفروضة والنوافل ازددنا قوة ومن من الحق عز وجل أقوى الذي خاطبنا على لسان قائدنا الأبدي نبينا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أكن يده التي يبطش بها وعينه التي يرى بخه ---- ألخ )
فلنختار بين القوة بالله الواحد وبين الضعف المتمثل بلاستعانة بغيره من الوهم فأمة الكفر واحدة.
أخيكم بالله عبد الله : خليل محمد