[الخطاطبه]

- وكذلك محطاتنا الفضائية نادراً ما تبث برنامجاً هادفاً لتعليم وإرشاد , بل أفلاماً مملة تنشر الكفر وأسلوب حياتهم وتقليد عاداتهم السيئة الغير أخلاقية وبرامج مخطط لها لتكون منهاج لتعليم الفجور والإلحاد وقل ما تبث ما ينفع الناس وغـــيب بل أبقي ما هـو لهـو وإفسـاد وما الترويج لربح الملايين من الدولارات أو غيرها من العملات إلا في هذا السياق .
رابعاً ) : تكثيف الوعي الديني للمسلمين وأهل الذمـة على حـد سـواء بكافــة أنحاء العالم الإسلامي
إن العلم نور والجهل ظلم وواجب نشر العلم المفيد للبشرية بشتى أنواعه من أحد واجبات الدولة الإسلامية , فالمسلم إذا علم دينه وتفقه بـه أصبـــح عامــل بنـاء وإيجابية , علم ما عليه وما له وأقام على زرع بذور الخير والبركة والنماء والأمان والطمأنينة وقلع بذور الشوك من حديقته وبيئته وعلم حـدود الله تعالى (( علم ما أحل الله له وما حرم عليه ونهى عنه , علم أن الدين عند الله الاسـلام وعلــم أنــه محرم قتل النفس إلا بالحق وأن كل تعاليم الله تعالى وسنـة رسـولـه الكريــم صـلى الله عليه وسلم على كل مسلم اتباعها وتطبيقها وأن أهل الذمة لهـــم وعليهم حـقوق في ذمة الإسلام والمسلمين )) العلم بشرع الله والفقه خير ســلاح لاتقاء سـطـوة الشيطان والجهالة والعبث بفكر المسلم وإبعاده عن الهدى والصواب كمــا يحصــل مع بعض الفئات والجماعات التي تدعي أنها مسلمة و تصرفاتها لا تمت بصـلـة للإسلام وشــــرعــــــه وأسلوبه الحضــــــاري الداعي لنور الهدى في الدنيا والآخرة والبعد عن ظلم النفس .
- إن المسلــم عندمــا يعلــم أمر دينه يكــــون شعـلــة نــور وهــدايــة لا ضــلال وجهــــالـــة وكذلك الذمي نصراني أو يهود ي عنـدما يعلم كتبه السماوية كم عددها وأنها ليست حقيقية وأنها مزيفة من كتابات يد البشر الغير سوي من كتابات يد ماجـنٍ حاقدٍ على نفسه والإنسانية جمعاء وعلى ربه تعالى ورسله عليهـــم السلام .
فقد شرحنا كفاية عن هذا الباب ... وما زال لدي الشعور بأني لم أوفي وصف الذيـن كتبوا الكتاب بأيديهم وقالوا هذا من عند الله تعالى لم أوفيهم كفاية التفصيل والشرح عن مدى حقدهم ...... لم أشفي غليل قلم الحق منهم فقد عف القلم عن الخـوض في خضم مستنقعات قذارتهم وخبث عقولهم التي تجرأت وألفـت ودست على الله تعالى , وأخفت كلام الله تعالى الحقيقـي المنزل على نبيهم , فأي بشرية ينتمي لها هـؤلاء أل عصاه ؟ أنهم القـــــردة والخنازيـــر بلا تردد فهــذا الحـق مـن الحق جل وعلا .
- وينشرح صدر المسلم حين يرى الكثير من المحاضرات والنـدوات الإسلامية العلمية المدروسة جيداً والتي تنير الطريق وتوضح كثيراً من المسائل ..... ففــي كثير من الأوقات تطـالعنا الصحـــف بصـــور لبعض الإعلانات عـــن بعـــض المحاضرات التي تقام هنـــا فـي دولـــة الإمارات العربيـــة المتحدة ... . داعيـن كل من حملَّهُ اللهُ تعالى أمانة العلم ونوره الذي سيسأل عنه , أن لا يستحي من نشر العلم النافع لأمـة الاســلام ولا يتـــوانى فهنالــك بعـد كل فرض صلاة في المســـجـــــــد متـســــــــع مــــــن الوقــــــــت والله مـــــن وراء القصــد .
فبعـــد ايقاف مصادر السمـوم الفكــرية التربوية العلمية والعقائدية التي ترد إلى مجتمعنـــــا , وخاصــــة الموجهــــة والمقصـــود بهــــا أجيالنـــا القادمـة (أطفالنا)
- يكـــون نشـــر العلــم والتركـيـز على حذف وإزالة ما تركته رواسب ومخلفات الهجمات الصليبية الثقافية الدينية الخلقية و التربويـة التي تلبــس ثياب الصديق والمعلــــم بمدرستــــه الراقيــة وملابس الرهبنـة , وإظهار مساوئها وما تسببـه من أذى نفـســـي وعقائـــدي وتربــــوي على أفـــــــراد مجتمعــنــا الإسلامي .
وضع خطة مبرمجة هادفة لنشـر الوعي الشــرعي والعلم النافع على عدة أشكال
أ . المنـــاهـــــــج المدرسيـــــة .
ب. وسائل الإعلام المختلفـــــة .
ج. الكتـــــاب المكتبـــــي التقليــــدي والكمبيــــوتري والســـــي دي والدســـك
د. الإنترنت ومجالاته الواسعة .
ذ. المحاضرات المنظمة في المساجد والمسارح والقاعات العامـة والخاصــة فــي خطــــــــــــب الجمــــعـــــــة
ر. الدروس المنزلية باجتمـاع نسـاء الحي على مستوى الأحياء الشعبيـة وكـــذلك الرجــــــــــــال وكـــــذلك الأطفـــال كـــــلٍ على حـــــــده .
وهنالك الكثيــــر من الوسائــل النرويجية المشجعة على ذلك
خامساً ) : فرض الزكاة على كل مسلم والجزية على كل ذمي
وإلغاء الضرائب المخالفة للشرع والسنة والمبتدعة عــن كاهل الناس فتكــون بدايـة مباركة لبناء أساساً متيناً قوي للاقتصـاد الإسلامي السليم , تضاف إليه استبدال البنوك الربوية وما تموله من خبيث مال إلى بيت مـال المسلمين , الذي يكفل العيش الرغيد للمسلم والذمي على حد سواء , وفي سيرة نبينا محمـــد صلى الله عليــه وسلــم وخلفائــه الأربع الراشدين وصحابته الغر الميامين خيــر قـــدوة تتبــع يا أبنـــاء السلــف الصالــح ,
فستجدون البركة تعود للقليل من المال , ويكـون الخــير عمـيم كثـير وتــرفع المعاناة والظلم وكــل ألـــم وحقــــد عـن الـــرعيـــة ( فتكـــون خيــراً علــى خيــر / لقد أتاح بيت مال المسلمين للمدين أن يسد دينـه وللعازب أن يتزوج ولمن لم يجـد تكلفة بيت يؤويه وعائلته بني له بيت , وأعطي العازب ليتزوج , ولمن أبتلي بدمٍ يدفع عنه إن لم يستطع الفدية , وكذلك عابر السبيل المنقطع , وكذلــك القائـمين علـى بيت مال المسلمين , على جميع كوادره ) فقد أصبحت أموال الزكاة لا تجـد مــن يرضـى بهــا أو يحتاجها من أبناء أمة الإسلام , حينما كان الشرع الإسلامي الحنيف يطبق ومـــا أجمل أن يستبدل الحرام والربا بأبوابه بالحلال الطيب المبارك فيه , فالـربا الــــذي تتعاطاه البنوك الربوية يفتح أبواب غضب الله تعالى فقد أبتلي المسلمون في هـــذا الزمان وكان أكبر الخطر على المسلمين والاقتصاد الإسلامي إفشاء الربا وقد حذرنا الله تعالى من الربا والتعامل به . فهــــــل نعــقــــل ونتــدبــــر؟
وقد حضنا الله تعالى وأمرنا بالزكاة التي فيها كل الخير للمسلم فرداً وجماعة لقوله تعالى في كتــابـــه العـــــــزيـــــز:

(سورة المؤمنون( الآية 4)
ويشير لذلك ما يلي من الآيات القرآنية الكريمة
( سورة فصلت الآية (7) , (سورة المائدة(الآيه 55)
ومن أعلم من خالق العباد وبارئهم عز وجل بأمورهم وما يناسبهم ليصلوا لشاطئ النجاة التي وعد عز وجل وعلا .
سادساً ): عدم السماح لمحلات بيع وتعاطي الخمور من مزاولة نشاطها لمخالفتها لشرع الله تعالى وضررها البالغ للمجتمع لما لهـا مـــن أثر صحـــي ونفسي على المتعاطي وأسرته وما ينتج عنها , عندما يفقد متعاطي الخمر السيطرة على نفســـه , ولا يعلم الصحيح من الخطأ , فيقع في محارمه وربما يقتل أو يفعل الأفاعيل بنفـسه أو بغيره , فهل هذا يجوز حتى بين فصيلة القرود أعزكــم الله فعــز مــن وصفهـــم بالأنعام بل أضل سبيل منها لأن تفشي الخمر والزنا والفاحشــة مذهبـــة للعقــــل ومسبب باختلاط النسل , ومضيعة لاقتصاد الأمة فيختلط الحابل بالنــابــل ويكـــن مجتمع فوضوي ولأن هذا الأمر يغضب الله تعالى فقد لعن الله تعالى عـاصــرهـا وحاملهـا وبائعهــا وشاربها لما تسببه من ظلم للنفس والغير وقد جعــل الله تعـالى التظالم بيـن الناس محرم على نفسه وعلى خلقه , ونحن كأمة إسلامية نحســـب ألف حساب ونخشى غضب الله تعالى جل شأنه نعلم قدره , فقـد حفــــظ الله تعــالى كتابنا الكريم القرآن الكريم من الدس والتحريف , فلم تصل إليه يـد العابثــين الذين سبقوا وان تطاولوا , وكتبوا بأيديهم , ووصفوا صورة الخالق عز وجــل في كتبهم المزورة , كما سبق وشرحنا ضمن هذا الكتاب . فنحن نعلم قدر ربنا الله تعالى وكذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومنزلته من ربه تعالى ودور الرسالة السماوية التي أداها بأمانة تامة , فوصل كلام الله تعـالــى وأمره وهديه نقي طاهراً, فعمل في قلوبنا كالأخاديد ثابت ...... تعليمات صـريحةً وثابتةً لا نقاش بها ولا جدل ولا تبــــديل ولا تغييـــر مهمـــا صــار أو حــــدث , وحديث نبينا صلى الله عليه سلم وفعلة , وإشارته قدوة لنا , الحبيب الذي به نفخـــر صلى الله عليه وسلم ... . . نحن نخاف ونخشى بالعلانية والسر من الرب تعالى ونخشى بطشــــه إذا غضـــــــب عز وجل.
- ألا يعلم بائع الخمر ومقدمه للناس كم يغضب رب العباد عز وجــل وكم ارتكـــــب هذا البائع دون علــــم منـــــــه أو بعلــــم أثــــام العبــــــــــاد .
- فمن زبائنه من عاقر الخمر فثمل فانقلبت به سيارته وهو سكـران ثمــل فأصبـح مشلول على كرسي متحرك , أو أسلم الروح لبارئها عز وجل وهو على حال السكر والثـــــمـــــالــــة .
- ومن زبائنه المغرر بهم من سقط عن السلالم أو عن الــدور السابـع ليدق عنقـه
- ومنهم من استل سكين ليقتـــل أباه وأمــــه , أو بالمــــدفع الرشاش ليقــتل زوجته وأصدقاءه وأطفاله , إنه مسلوب العقل والإرادة إنه ثمل بخمر الخمار .
- ومن زبائنه من كان ثمل ودخل بيت أهله , فالمفاتيح معه ’, فوقع بأختـه أو أمـه وهـو فاقد العقـــل ثمـل .
- ومن زبائنه مـــن وقـــع أوراق الهـــلاك عـلــى ذريتـــه فهـــو سكـــران ثمـــل
- ومن زبائنه من خلع ملابسه عرياناً , ليسير بالطرق , ومات على طريق الخمر وهـو لهـــــا عبــــــــد .
فبأي صف من المجرمين القتلة يا بائع الخمر أنت وأي حكم على رقبتـك يجـب أن يقع , يا بائع الهلاك وكل الموبقات فمثلك مثل مـــروج المخـــدرات وجالبهــا لديــار الإسلام وبائعها للعباد ليتعاطوها بظلم نفس وافتراء , فمنهم من مات ميتـة شنيـعــة ومنهــــم من مات بـــالفـــراش أو طـــــار بسيـــارته على جنـــاح الأوهـــــــام .
فاهجر الخمر أيها الإنسان ــــــــــــــــــــــــــــــــــمسلم كنت أو عصيان
فلا بد يومــــــاً لهــــا بك ــــــــــــــــــــــــــــــــ فتكن أغلب الظن ندمان
فكثيراً ممن سـبقـــوك قالوا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ لن تغلب منا الجنان
فأصبحوا إما على خطيـــئة ــــــــــــــــــــــــــــــ أو شربوا كأس الهوان
سابعاً ) : توفيـــــر العيش الكـــــريم وتخفيــــف المـعاناة عــن كل أفراد الأمة
فلا بد من توفير العلاج للجميع والمراكز الصحية اللازمـة لذلك
- توفير الوقود والكهرباء والمواصلات والاتصالات .
- توفير مصـــادر المياه الصالحــة للشــرب والزراعـــة وكــل متطلـبات الحيـاة .
- توفير الدراسة الإلزامية المجانيـــة للجميــــع من الابتـدائيـــة حتــى الجامعة .
- توفير العمــل المناســب , كـــلٍ في مكــــانـــــــه .
- وتوفيـر الـغذاء وتسهيــل طــرق الحصول عليـه وذلك بتوزيع الأراضي الجـرداء على المـواطنين لزراعتــهــــــــا والاعتــنــــــــــــاء بهــــــــــــــــا وتنظيم ذلك .
إن توزيع الأراضي البور الأميرية على جميع القادرين على العمل من أبناء الأمة الإسلامية والحرص على معونتهم الفنية والتقنية وتوجيههم لزراعتها وتعليم من لا يعلم الزراعة والاهتمام بتربية الحيوانات اللاحمة والدواجن وكل ما تحتاجه الأمة .
- العمل على إنشاء صندوق للمعونة الاجتماعية تابع لبيت مـال المسلمين كــذلك لمعونة الشباب الأعزب على الزواج وقد كان في هذا الزمان من هو سباق في هذا المجال على مستوى العالم الإسلامي عامة والوطــن العربي خاصة , وكثير من مجالات الخير المعروف عنه والمشهود له بذلك (رئيس دولــة الإمارات العربيـــة المتحدة بحكومتها وشيوخها الأكارم وعلى رأسهم سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فقد كان مثال وقدوة يحتذى به في هذا الزمان لما قدم لشعبه وكثير من شعوب الأمة الإسلامية.
ثامناً):إنشاء مراكز الدراسات المختلفة لرصد حاجات الأمة من العلماء والخبراء والمختصين والفنيين والعمال المهرة لإدارة المصانع وبناء البنية الأساسية للأمة