أولاً , أحب أن أرحب بالعضو الجديد أبو الديمقراطية بين أشقائه في الخيمة العربية , كما لا يفوتني الترحيب بعودة الأخ العزيز شوكت بعد طول انقطاع عن الخيمة .
ثانياً , لاحظت على الأخ أبو الديمقراطية تحمسه الكبير للعدوان الأمريكي على العراق , و هذا ربما جاء عن حسن نية مثله مثل الكثير من الأشقاء الكويتيين الذين صدقوا الشعارات الأمريكية التي تحاول ايهام الناس بأن هذه الحرب للقضاء على أسلحة الدمار الشامل و اسقاط الطاغية صدام حسين .
عزيزي أبو الديمقراطية , لو كانت هذه الحرب فعلاً لنزع أسلحة الدمار الشامل كما يدعي الأمريكان فلماذا لم يتركوا المفتشين يكملون عملهم حتى يثبت ان كان لدى العراق هذه الأسلحة أم لا , ثم بعد ذلك يقررون اذا ما كان العراق يستحق الحرب أم لا . ثم أريد أن أسئلك من أولى بنزع أسلحة دماره الشامل العراقيين أم الاسرائيليين !!
بعد ذلك نأتي للكذبة الأمريكية الثانية و هي أنهم يريدون القضاء على صدام و احلال نظام ديمقراطي في العراق . اذا كان الأمريكان يريدون القضاء على صدام فعلاً فلماذا لم يفعلوا ذلك في عام 1991 بعد انكسار قواته و تدميرها و ووصولهم لمسافة قريبة من بغداد !! الأمريكان لم يكتفوا بترك صدام في السلطة بل دعموه و ساعدوه في قمع الانتفاضة الشعبية ضد هذا النظام . ثم اذا كان فعلاً هدفهم صدام , لماذا يعلنون أنهم سيدخلون العراق سواءً تنحى صدام أم بقي في السلطة !!
تبين مما سبق أن المسألة ليست مسألة صدام أو أسلحة دمار شامل كما يدعون , بل هي مسألة توسع و فرض هيمنة .
لو كان في الادعاءات الأمريكية شيء من المصداقية لما رأينا الغالبية الساحقة من دول العالم ترفض الحرب , و لما رأينا الملايين يتظاهرون ضد هذه الحرب في جميع أنحاء العالم , حيث شهدت أوروبا أكبر مظاهرات في تاريخها حتى الأمريكان أنفسهم تظاهروا ضد الحرب و تشير استطلاعات الرأي في أمريكا أن أكثر من 40% من الأمريكان يرفضون هذه الحرب .
الحرب هذه حرب استعمارية توسعية لأمريكا ليس لنا نحن العرب ناقة فيها و لا جمل , فاذا كنا لا نستطيع ايقافها فلنتوقف عن التطبيل لها على الأقل .
__________________
|