القوس
لايوجد انسن لايحب وطنه .. فالوطن هو الانتماء .. وهو التراب ..وهو التراث ..وهو الوجود ..والمحصلة لتاريخ أي انسان .
وكلنا نحب أوطاننا ..
فينا من يغالي في هذا الحب الى درجة الأنانية الصارخة .. واخراج عبارات على شكل هذيان محموم يأبأه المنطق .
لايجب أن يقودنا حبنا للوطن الى متاهات وإسراف في الأنانية الى درجة الجحود والنكران الى ماهو خارج حدود دولتنا الصغيرة .بل يجب أن تتسع الدائرة لتشمل كل وطن مسلم .
نحن نؤمن أن حب الأوطان من الإيمان .. ولكنه الحب الذي لايعرف التطرف الأحمق الى درجة فوضى الكلمة .. والى درجة الانطلاق المشدود الى قيد حديدي من التعصب الصارخ لايمنح لصاحبه حرية الإبصار ولاحرية الحركة .
ولتكن نظرتنا الى السعودية بعطاءها ومواقفها الاسلامية .. وبشعبها الذي ضرب المثل في الجهاد ودفع الأموال .. ونشر الاسلام .. وهو الأمر الذي فتح أعين الكفار علينا
ولتكن نظرتنا الى مصر العروبة والكرامة ومواقفهم معنا في اعلانهم انه لو حدث غزو للسعودية لأتوها مشيا
ولسوريا بلد علماء الدين .. والتي سيتنصر الاسلام بمشيئة الله انطلاقا منها بعد ضياع العالم الاسلامي
وللبنان بمثقفيها وكفاءاتها التي كانت منبعا للخبرات التي نحتاجها كبديل للخبرات الأجنبية .. والذين إستفدنا منهم كثيرا فكان رحيل الخبراء الأجانب واستبدالهم بخبراء من لبنان بعد خوف الامريكان والبريطانيين بعد حادثة 11 سبتمبر له أبعاد حميده على مستوى العرقات الاقتصادية والاجتماعية
وغيرها وغيرها من الدول
|