عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-03-2003, 03:59 PM
الدومري الدومري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2001
المشاركات: 3,868
إرسال رسالة عبر  AIM إلى الدومري
إفتراضي درر تحملوها و تحفظها عن ظهر قلب

:القى السيد الرئيس/ بشار الاسد/ كلمة امام القمة العربية الخامسة عشرة العادية وفيما يلى نص الكلمة

جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة

اصحاب الجلالة والفخامة والسمو

السيد الامين العام لجامعة الدول العربية

ما سأقوله اليوم ليس خطابا00 بل مداخلة فيها عدد من الافكار المتعلقة بالقضية العراقية او ربما هو خطاب يخلو من المقدمات والمجاملات ويدخل الى صلب الموضوع بشكل مباشر

احيانا يشعر المرء بالخطر ويرى ان هذا الخطر المحدق به كبير وعندما يلامس هذا الخطر او عندما يصيبه00 يشعر بان هذا الخطر كان اكبر بكثير مما توقعه00 اليوم نحن جميعا نشعر بالخطر المحدق بالمنطقة وبالعراق00 ولكن باعتقادى نحن لا نشعر بحجم الخطر بالمقدار الحقيقى

البعض يعتقد ان هذا الخطر سيوءثر عليه بشكل غير مباشر00 والبعض يعتقد ان هذا الخطر سوف يقترب من حدوده00والبعض يعتقد بانه سيتوقف عند الحدود00وربما البعض الاخر يعتقد بان بعض المسايرات تبعد هذا الخطر اما الى الابد او الى اجل طويل

فى الحقيقة00 الجميع سيكون فى قلب هذا الخطر وسيكون مستهدفا00ربما ليس مباشرة ومن المرحلة الاولى ولكن على مراحل0 باعتقادى ان الكثير من الامور التى حصلت فى الماضى لم نشعر بخطرها بالمقدار الصحيح فى ذلك الوقت/ سايكس بيكو00 وعد بلفور00انشاء دولة اسرائيل00 واليوم قضية العراق

هذه القمة هى قمة عادية بالتسمية لكنها استثنائية بالظروف0 القمة الاستثنائية بحاجة الى شيئين00 بحاجة الى ظروف استثنائية وبحاجة لقادة استثنائيين والقادة الاستثنائيون يعطون قرارات استثنائية طبعا

وباعتقادى ان كل انسان يريد ان يكون استثنائيا ومتميزا0 الاستثنائية اليوم هى جرأة00 هى موضوعية00هى ابتعاد عن الاحقاد ذات الطابع الشخصى00وهى فى الوقت نفسه السعى لتحقيق مصالحنا وليس لتحقيق مصالح الاخرين

ومن الخطير اليوم ان نأخذ قرارات عادية فى مثل هذه الظروف0 اننا نعتقد بان ظرف اليوم يختلف كثيرا عن الظرف فى عام 1990 فى ذلك الوقت التقى العرب فى قمة/8/ اب عام/1990/00 كانت هناك حالة من الذهول والضياع والانقسام 00 واليوم الوضع لا يختلف كثيرا ربما كان الانقسام فى ذلك الوقت اوضح 00 ومع ذلك كانت هناك قمة وكانت هناك قرارات جريئة لاستعادة سيادة الكويت

طبعا هناك من سيقول ان من قام بهذا التعامل هو التحالف الدولى0 هذا صحيح0 كان المطلوب من العرب فى ذلك الوقت اعطاء الشرعية وتقديم التسهيلات0 واليوم لو اراد العرب ان يساهموا فى حرب ضد العراق00 لن تسمح لهم الولايات المتحدة00 اى انه غير مسموح لهم التدخل0 المطلوب اعطاء الشرعية وتقديم التسهيلات0 ما يحصل اليوم هو امتداد لتلك المرحلة

لا يوجد فاصل ابدا بين الحالتين0 ماس تكبر وتصغر وتستمر ومخطط بيانى الذرى فيه تدل على ذروة استهداف العرب والحضيض فيه يدل على الحضيض فى الاداء وفى الواقع العربى0 الفرق الوحيد بين ذلك الوقت وهذا الوقت هو انه فى عام/1990/ كان الكويت محتلا اما العراق فغير محتل لاى ارض ولا يهدد اية دولة لا جارة ولا غير جارة ونحن دولة جارة ويحق لنا الحديث كما يحق للاخرين حول هذه النقطة

أنطلق من القول بأننى لا أعرف الرئيس/ صدام حسين/ لم التق به ابدا ولم أتحدث معه حتى على الهاتف وربما فى ظروف سنوات مضت كان هناك خلاف شديد وقاس بيننا وبين الاخوة العراقيين لاكثر من عقد من الزمن0 اقول هذا الشىء لكى لا اتهم بالحديث الرومانسى او العاطفى0 فى حديثى الان لا توجد عاطفة حب ولا انفعال الكره0 يوجد عقل وفقط عقل0 انطلق فقط من العقل0 يحق لنا ان نحب شخصا أو لا نحب شخصا0 يحق لنا ان نتفق مع سياسة مسوءول او لا نتفق معه0 يحق لنا ان نعجب بسياسة او باداء رئيس او لا نعجب00 هذا موضوع شخصى0 لا يهم ان اتفقنا او اختلفنا حول هذا الموضوع 00 لكن هناك سوءال بسيط هل يحق لنا ان نختلف حول العراق00 هل نحب العراق او لا نحب العراق00 هل نختلف على ضرب العراق او لا نختلف على ضرب العراق00 اذا كان يحق لنا هذا الشىء فلماذا الحديث عن جامعة الدول العربية وعن التضامن العربى الذى يتحول عندئذ الى اسم من دون مسمى0 البعض يصور ان المشكلة هى اما فى رئيس العراق او فى النظام العراقى0 لا اقصد ان اتحدث عن البعض من الاجانب0 انا اقصد البعض من المسوءولين العرب0 لو كانت القضية فعلا هى بهذا الشكل00 وكان هناك اشخاص مسوءولون يهددون كيان العراق00 او يهددون كيان المنطقة00 فأنا ارى ان من واجبنا الان ان نرسل وفدا ليقول لهم ضحوا بطريقة ما0 قدموا تضحية لكى تنقذوا الوطن والمنطقة بشكل عام وهذا سيسجل كعمل وطنى وقومى00 لكن كلنا نعرف ان هذا ليس هو القضية0 كلنا نعرف ماهى الاقنعة التى استخدمت

فى البداية طرحت الولايات المتحدة موضوع عودة المفتشين 00 ولاحقا تحدثت عن تطبيق قرارات الامم المتحدة وقرارات مجلس الامن ثم تبعتها فى الحديث عن اسلحة الدمار الشامل00 ولحقها الحديث عن المشكلة فى وجود النظام00 ومن ثم بدأوا يتحفوننا بالحديث عن الديمقراطية00 ومن ثم حقوق الانسان00 والان يبشرون بالتنمية التنمية التى ستحل فى العراق وفى منطقتنا بشكل عام بعد هذه الحرب ولا نستغرب ان يصدر مصطلح كالمصطلحات الامريكية الجوفاء التى نسمعها دائما00 مصطلح يسمى الحرب التنموية او التنمية بطريقة

الحرب

كل هذه الامور التى طرحت هى عبارة عن اقنعة استخدمتها الولايات المتحدة لكى تخدع العالم00 لكن باعتقادى لا يوجد فى كل هذا العالم احد خدع بهذه الطروحات00 على ما يبدو مل هوءلاء المسوءولون فى وقت لاحق من لبس هذه الاقنعة وقرروا خلعها0 قالوا ليست القضية كل هذه الامور0 القضية هى موضوع السيطرة0 السيطرة على العالم00 على المنطقة00 كل هذه الامور واحد0 القضية هى النفط والنفط هو احدى الادوات للسيطرة على العالم

القضية هى اعادة رسم الخريطة بالشكل الذى يناسبهم ويناسب طبعا اسرائيل00 وهذا جانب اخر من الموضوع0 القضية هى تدمير البنية التحتية للعراق وعلى رأسها العلماء00 ولا اقصد بالبنية التحتية00 لا المعامل ولا الصواريخ ولا الامور التى يتحدثون عنها0 هم يريدون شعبا قلبه ينبض وعقله لا يعمل00 هذا مطلوب من كل العرب00 اى كمن يعيش فى حالة السبات وفقط تتحرك العقول عندما يريدون وبالشكل الذى يريدونه0 طبعا مالم يقولوه هو الجانب المتعلق باسرائيل00 واعتقد بانه ليس خافيا على احد

بالنسبة للمفتشين هم اول من رفض عودة المفتشين عندما وافق العراق بالنسبة لقرارات مجلس الامن والامم المتحدة لا اعتقد بان هناك بلدا فى العالم يخرق هذه القرارات كما تفعل الولايات المتحدة0 اما بالنسبة لاسلحة الدمار الشامل فلو كانت هذه الاسلحة فعلا موجهة ضد الدول العربية لطالبوا بزيادتها بدلا من انقاصها0 هم يدعون الخوف علينا0 كيف يخافون علينا من العراق ولا يخافون علينا من اسرائيل من يقوم بقتل العرب00 هل العراق ام اسرائيل00 من يقتل يوميا الفلسطينيين00 اليوم اصبح القتل بالعشرات0 بكل تأكيد كل ما يوجد من سلاح فى العالم العربى لا يهدد لا الولايات المتحدة ولا اية قارة اخرى00 لكن هم لو كان باستطاعتهم نزع السلاح الفردى فى الوطن العربى فلن يترددوا لكى تبقى اسرائيل تصول وتجول فى اجوائنا وفى اراضينا تقتل متى تشاء ومن تشاء

اما الديمقراطية فلو قام اى واحد منا بسجن/100/ الف من المواطنين الذين تظاهروا ضد سياسة الولايات المتحدة لاصبح زعيما ديمقراطيا فى العالم العربى وفى المنطقة00 اما من يسجن شخصا مخطئا يوالى الولايات المتحدة فهو ضد الديمقراطية ومعتد على حقوق الانسان

واما اذا استطاع اى شخص ان يقوم بحرمان مواطن فلسطينى من ابسط حقوقه00 فهو سوف يتحول الى داعية سلام وداعية ديمقراطية وداعية حقوق انسان وكل هذا الكلام والالقاب التى لا قيمة لها0 اعنى نحن نظلم الولايات المتحدة عندما نتحدث عن المعايير المزدوجة المعيار المزدوج يعنى معيارين0 هم لديهم الف معيار لالف حالة وربما اكثر0 المهم انهم ارادوا ان يخلعوا هذه الاقنعة ويقولوا القضية ليست هذه الاقنعة التى لبسناها وانما هى موضوع السيطرة0 ابتدأ البعض منا يتحرك ويقول لا0 ابقوا هذه الاقنعة0 هم يقولون قضية سيطرة ونحن نقول لهم ان القضية هى النظام0 هم يخلعون القناع ونحن نلبسهم اياه0 ما اريد ان اصل اليه00 هو انه علينا ان لا نخلط

بين قضية شخص او اشخاص وقضية وطن0 لا يوجد شخص فى العالم يستطيع ان يختصر اى وطن مهما يكن هذا الشخص0 هذا من جانب من جانب اخر لا يجوز الخلط بين الحالة الكويتية العراقية والقضية العراقية0 صحيح00 كما قلت

ان00 ما يحصل اليوم هو امتداد لما حصل فى عام/1990/ لكنه ابتدأ باتجاه وانحرف باتجاه اخر او حرف باتجاه اخر لكى نصل الى ما وصلنا اليه اليوم

ربما لا يرضى هذا الكلام البعض من الاخوة العرب00 لكن القناعات يجب ان تقال كما هى ومن دون تجميل0 فى عام/1990/ وقفنا مع الكويت ضد الموقف العراقى وليس ضد العراق00 واليوم نقف مع العراق ونقف مع الكويت ولكن سنقف ضد اى طرح يوءدى او يهدف الى تدمير العراق

الان سأطرح صورة مبالغة بسيطة0 لنفترض ان البعض ضد النظام والبعض ضد العراق او غير مهتم بتدمير العراق0 دعونا نأخذ قرارا فى هذه القمة

قرارا واضحا باسقاط النظام وبتدمير العراق ونبلغ هذا الشىء للاخرين0هذا افضل0 هذا يعنى على الاقل اننا اذا قمنا بهذا العمل سنكون اكثر رحمة من الاجانب بهذا الشىء0 لماذا اطرح هذه الصورة المبالغة0 طبعا الجواب سيكون لا0 هذا الكلام مرفوض0 هذا الشىء بديهى لكن هنا تظهر المفارقة الشديدة بين ما ندعيه او ما نقوله دائما ونصرح به ونعلنه من رفضنا للتدخل فى الشوءون الداخلية العراقية ومن رفضنا لضرب العراق ومن الاداء لدى البعض الذى يسير مع الحرب ومع الضرب ومع التدخل فى الشوءون الداخلية والاختباء وراء مواقف الولايات المتحدة0 اذا كنا مع فكرة معينة00 دعونا نتبناها نحن فى هذه الجامعة0 اذا كنا ضد الفكرة دعونا نقف فى وجه من سيقوم بها بدل الاختباء وراء مواقف الاخرين لانه لم يعد بالامكان فى هذه الظروف ان نقف فى الوسط00 رجل فى هذا المكان ورجل فى المكان الاخر يجب ان نحسم مواقفنا

فى العالم اليوم ثلاثة عناصر توءثر فى موضوع الحرب سلبا وايجابا00عنصر دولى00 عنصر اقليمى00 وعنصر عراقى محلى بدون تدخل فى العنصر المحلى00 العنصر الدولى يستند الى العنصر الاقليمى0 اذا ضعف العنصر الافليمى فسوف يشتد الجانب الداعى للحرب فى العنصر الدولى والعكس صحيح

واذا قوى العنصر الاقليمى فأيضا العكس يكون صحيحا0 العنصر الدولى قوته سياسية00 اما العنصر الاقليمى فقوته سياسية ميدانية بكل ما تحويه كلمة ميدانية من معان00 المعنى الجغرافى00 المعنى السكانى00 المعنى العسكرى00 الخ هذا العنصر الميدانى هو نقطة قوة لنا ان استخدمناه بشكل صحيح لمنع الحرب وهو نقطة ضعف لنا ان تركنا الحرب تمر ونحن موجودون فى الميدان لاننا سنكون فى قلب الحرب هدفا ولن نكون غير ذلك0 ان لم نفهم هذه المعادلة بدقة وبوضوح سوف نتحمل مسوءولية مضاعفة فى المستقبل حتى الان العامل الدولى افضل اداء منا جميعا0 نحن حتى الان لم نقم سوى باعطاء التصريحات0 حتى الان لا يوجد عمل عربى وحيد باتجاه منع الحرب المفترضة نحن معنيون بهذه الحرب وبالعراق اخلاقيا وقوميا ومعنويا وماديا فلابد من القيام بعمل ما لكى يتماشى مع العنصر الدولى الذى يعادى الحرب ولكى يدعمه0 عدا عن ذلك00 علينا ان نقول00 ان نعلن00 ان اجتماعنا او عدمه واحد لاننا دول لا حول ولا قوة لها
__________________
مابعرف شو بدي قول الطاسة ضايعة