[ابو حمد]

أمريكا بداية النهاية

لاتعرف سوى التظليل الإعلامي والكذب قاتلهم الله أنى يؤفكون

نقلت قناة الجزيرة القطرية صوراً حية لوزراة الإعلام العراقية ، وحولها عدد من المواطنين و الجنود العراقيين ، دون أن يظهر أى وجود للقوات الأمريكية و البريطانية التى زعمت فى وقت سابق سيطرتها على المبني . ونقلت القناة عن محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام العراقى الذى كان يتحدث أمام المبنى نفيه للانباء التى تحدثت فى وقت سابق عن سيطرة القوات الأمريكية و البريطانية على وزارة الاعلام العراقية ، مطالبا فى الوقت نفسه قناة الجزيرة و القنوات العربية الأخرى بتحري الدقة ، وعدم الاشتراك فى الحرب النفسية التى تشنها الولايات المتحدة ضد الشعب العراقى . وظهر فى الصور مواطنون عراقيون يرفعون اسلحتهم الرشاشة ، مؤكدين فى الوقت نفسه على دحر قوات العدوان الأمريكي و البريطاني . وتحدث مراسل الجزيرة " ديار العمري " فقال : إن وزارة الاعلام العراقية نظمت جولة للمراسلين العرب و الاجانب فى بغداد وقد تجولوا ومعهم المصورون بكاميرات التصوير الخاصة بهم يصورون الشوارع التى ادعى الأمريكيون السيطرة عليها ، وكانت الصور تظهر كثافة تواجد القوات العراقية وسيطرتها على هذه المناطق . وكان وزير الاعلام العراقى قد أكد فى وقت سابق اليوم سيطرة القوات العراقية الكاملة على بغداد مشيرا الى ان القوات العراقية تمكنت من صد ومحاصرة قوة اميركية حاولت التوغل الى المدينة من جهتها الغربية، وجاءت هذه التصريحات بعد تقارير أمريكية زعمت اجتياح طابور مدرع اميركي وسط العاصمة العراقية واحتلاله قصورا ومبان حكومية وعددا من الجسور. وكانت تقارير أمريكية زعمت في وقت سابق ان طابورا مدرعا اميركيا اجتاح العاصمة العراقية فجر اليوم الاثنين، وتمكن من الاستيلاء على قصور رئاسية ومبان حكومية وعدد من الجسور. وقال وزير الاعلام العراقي الذي كان يتحدث للصحافيين من فوق مبنى في العاصمة العراقية "لا وجود للعلوج الاميركيين في مدينة بغداد.ابدا". واوضح ان القوات الاميركية حاولت تمرير مجموعة من الدبابات وناقلات الجنود عن طريق الدورة، في جنوب بغداد، لكنه اكد انهم "حوصروا هناك.. وعلوجهم ذبحت". وقال الصحاف ان القوات الاميركية ارادت من هذا التحرك "صرف الانتباه" عن ساحات معارك اخرى. واكد "جرعناهم السم والعلقم ليلة امس واعطيناهم درسا لن ينساه التاريخ". وأكد ان القوات العراقية تمكنت من تكبيد القوات الاميركية خسائر فادحة وقال "لن اذكر عدد قتلى العلوج والياتهم المدمرة..العملية ما تزال مستمرة، واستطيع ان اقول انهم بدأوا ينتحرون على اسوار بغداد الاعتبارية وسنشجعهم على مضاعفة الانتحار بسرعة". وقال ان "المعركة مستمرة في الجبهات الرئيسية"، لكنه اكد ان "بغداد امنة وحصينة". وكان مسؤول عسكري اميركي كذب وزعم في وقت سابق ان القوات الاميركية استولت على ثلاثة قصور رئاسية عراقية بما فيها القصر الرئيسي في وسط بغداد. وادعى اللفتانت كولونيل بيتر باير المسؤول عن عمليات فرقة المشاة الثالثة كذبا ان القوات الاميركية "سيطرت على القصر الرئاسي الرئيسي" وعلى قصر اخر في وسط المدينة وقصر ثالث قرب مطار صدام الدولي. واعترف اللفتانت كولونيل بيتر أن الحرس الجمهورى يدافع عن الوزارات وهو يدافع عن وزارة الاعلام وهى ووزارة الخارجية مازالتا فى اليد العراقية. واعترف مسؤول في وزراة الدفاع الاميركية ان العملية التي تنفذها القوات الاميركية في بغداد جارية الان بهدف "اظهار القوة"، وتوجيه رسالة قوية الى النظام العراقي، ولكنها ليست بالضرورة "معركة بغداد" التي طال انتظارها. ونقلت رويترز عن المسؤول قوله "هذا كان عرضا للقوة، وعملية مصممة لعرض القوة الاميركية بما يتضمنه ذلك من زيادة اظهار القوات الاميركية". واضاف "انها تبعث رسالة قوية الى النظام العراقي مفاجها اننا نستطيع ان نذهب اينما نريد ووقتما نريد"، لكنه قال ان وصف ما يجري بانه "معركة بغداد" لا يتناسب مع الموقف الحالي. ومع بزوغ فجر اليوم الاثنين، كانت العاصمة العراقية قد غطيت بسحب كثيفة من الدخان جراء القصف والتبادل المدفعي الذي سمع في كافة انحائها. وقد نفى وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ما ورد على لسان المتحدثين الأمريكيين. وقال الصحاف في حديث إلى الصحفيين فوق سطح أحد الفنادق في قلب العاصمة نقل تليفزيونيا على الهواء مباشرة إن الأمريكيين بدأوا في الانتحار على أبواب بغداد. ويقول مراسل لوكالة رويترز للأنباء في بغداد إن وزارة الإعلام العراقية ووزارة الخارجية لا تزالان تحت السيطرة الكاملة للحكومة العراقية. ويقول مراسل رويترز إن وحدات مسلحة من الحرس الجمهوري العراقي اتخذت مواقع في المنطقة. وتبعد وزارة الخارجية بضعة مئات الأمتار عن البوابات الرئيسية للقصر الرئاسي الذي يقول الأمريكيون إنهم يحتلونه. وأظهرت صور تليفزيونية عددا من الأشخاص يرتدون زيا أسود يميز ميليشيات فدائيي صدام وهم يدافعون عن ضفاف نهر دجلة ومعظمهم مسلحين.
مصدر الخبر : أرشيف الأخبار ...www.newsarchive.info