[الضوء الشارد]

أبو حمد،

لاداعي للتفلسف والمراوغة والتهرب ظانا بذلك أنك قد أقنعت من يقرأ لك، في حين أن ردك لا يقنع حتى شخصين في مركز لمحو الأمية.

لقد أعطيتنا محاضرة دينية تاريخية بالمجان عن كلاب الروم مفترضا بأن عقول قرائك هي بالنسبة لك علب سردين خالية ما عليك سوى ملئها بما تجيد طبخه من السفاسف والدغلباز، فسألناك بعدها:

هل لفضيلتك أن يفيدنا من علمه ويحدثنا عن كلاب البعث وجراء ميشيل عفلق، ما هو دينهم، ما هي عقيدتهم، من هو ربهم ومعبودهم، من هو نبيهم، وما هو كتابهم، وأيهم أقرب إلى المسلمين، هم أم الروم؟

كنا نتوقع منك ردا علميا، فإذا بردك يأتي على طريقة (نقول له كمبيوتر فيقول أطبخوه).

أليس معناه هو أنك قد أدركت بأن السؤال قد أسقط قناع الإسلام من على وجهك وكشف زيف دعاواك بأنك تساند الشعب العراقي، بل وأثبت بأنك تساند وتدعم النظام التكريتي البعثي الكافر في حربه الراهنة ضد الشعب العراقي؟