نعم الى مزبلة التاريخ أيها البعثيين
لا أخفيك سراً اذا أخبرتك أني سررت كثيراً و انتابتني راحة نفسية لسقوط هذا النظام الذي ما فتيء يطعن الأمة العربية و الاسلامية في ظهرها.
لست أنا وحدي من فرح بل لا أبالغ اذا قلت أن غالبية الخليجيين و الايرانيين انتابتهم سعادة غامرة لسقوط هذا النظام الديكتاتوري .
لكن في نفس الوقت اكتشفت أن فرحتي هي فرحة لحظية تلتها مباشرة حسرة و توجس حول مستقبل العراق الذي أنتقل من سطوة البعثيين الى سطوة الصهاينة .
الخطط الأمريكية لا تبشر بالخير للعراق فجانر الحاكم العسكري الأمريكي للعراق صهيوني حتى النخاع , هذا بالاضافة الى أحمد الجلبي المرشح لقيادة العراق و الذي يحتفظ بعلاقات حميمة مع الاسرائيليين .
هذا بالنسبة للقيادة أما بالنسبة للجيش فقد تم تدميره بالكامل أي أن العراق لم يعد لديه أي قوة عسكرية لا أقول للهجوم بل حتى للدفاع .
البنية التحتية أيضاً تم تدميرها .
نفس الشيء حصل مع المباني الحكومية و الجامعات و حتى المتاحف لم تسلم .
ثروات العراق تم السيطرة عليها من قبل الأمريكان و الشركات الأمريكية تنتظر الانقضاض على بتروله الذي سيخصص جزء منه للشعب العراقي (على حد قول الأمريكان) , حتى هذ الجزء لم يسلم حيث سيقتص منه الأمريكان 80 مليار دولار هي تكاليف الحرب الحالية .
بالاضافة الى كل ذلك هنالك أثر نفسي كبير لسقوط بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية العباسية بيد الصهاينة .
كل هذه الأمور تغتال الفرحة و تستبدلها بالحزن و الألم .
__________________
|