السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مما يعجب له المرء أن يرى أولئك الكفار من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم يجتهدون في الدعوة إلى ضلالهم ... على الرغم أنهم على ضلال ... وما لديهم من كتب فهي محرفة . ومنسوخة..
أما نحن المسلمون فنعلم تحتم وفضل الدعوة إلى وندرك الأجر العظيم المترتب على ذلك ... ومنه قوله صلى الله عليهو وسلم [فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم] ومنه قوله عليه الصلاة والسلام [من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الاثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا] رغم ذلك نجد تقصيرنا .... واجتهادهم ... تراجعنا في الدعوة .... وحرصهم .... تفرقنا ... واتحادهم ...
لذلك حري بكل مسلم أن يحرص على الدعوة كل على حسب طاقته ... وقدرته ... صاحب المال بماله ... بتوزيع الكتب ، والاشرطة ... صاحب الجاه بجاهه ... صاحب المنصب بمنصبه .. صاحب الجهد بجهده ... وهذه الأمور زكاة تلك النعم .. فالمنصب له زكاة ... كما للمال زكاة ..وكذلك ... أما أن يرجع كل منا الامر للأخر فلا لا بد أن يكون لكل منا أثر ... لا بد أن يقدم كل منا عملا في الدعوة يلقى أجره يوم القيامة ... ويسلم من السؤال والحساب قال تعالى {فوربك لنسئلنهم أجمعين. عما كانو يعملون} فسوف تُسأل ماذا قدمت لهذ الدين ؟؟؟؟؟ فماذا أنت قائل ؟؟؟ أعد للسؤال جوابا !! وللجواب صوابا !!
وفقنا الله وإياكم للعلم النافع ، والعمل الصالح . إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..
أخوكم/ أبو عاصم
|