عرض مشاركة مفردة
  #13  
قديم 13-04-2003, 05:02 AM
لياليان لياليان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 53
إفتراضي


اكد الشيخ عبدالعزيز بن باز في فتوى له في الحادي والثلاثين من يناير عام 1991ان صدام حسين كافر حتى وان نطق الشهادتين وأقام فرائض الإسلام.

وفي فتوى له في 24/1/1411هـ انه يجوز الاستعانه بالكفار لقتال الكفار ويجوز الاستعانه بهم على وجه ينفع المسلمين ولا يضرهم ، وأوضح بن باز في فتواه ان بعض الناس يظن ان الاستعانة بأهل الشرك تعتبر موالاه لهم وليس كذلك فالاستعانه شئ والموالاه شئ آخر وافتي ان دولة البعث أخطر على المسلمين من دولة النصارى وفيما يلي نص فتوى الشيخ بن باز:

جاء في كتاب مجموع ومقالات وفتاوى متنوعه للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله والذي طبعته ونشرته رئاسة البحوث العلمية والافتاء بالمملكة العربية السعودية الجزء السادس .

وجه السؤال التالي للشيخ عبدالعزيز رحمه الله بعدما القى محاضرة في جامع الملك خالد بمنطقة أم الحمام في مدينة الرياض مساء الخميس 16 رجب 1411هـ الموافق 31/1/1991م:

س1) هل يجوز لعن حاكم العراق ؟ لأن بعض الناس يقولون : انه مادام ينطق الشهادتين نتوقف عن لعنه وهل يجزم بأنه كافر ؟ وما رأي سماحتكم في رأي من يقول بأنه كافر ؟؟؟

ج1) هو كافر وان قال لا اله الا الله، حتى لو صلى وصام، مادام لم يتبرأ من مبادئ البعثية الالحادية ويعلن انه تاب الى الله منها وما تدعو اليه ذلك ان البعثية كفر وضلال فما لم يعلن هذه فهو كافر كما ان عبدالله بن ابي كافر وهو يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: لا اله الا الله ويشهد ان محمد رسول الله وهو من اكفر الناس وما نفعه ذلك لكفره ونفاقه ، فالذين يقولون لا اله الا الله من اصحاب المعتقدات الكفرية كالبعثيين والشيوعيين وغيرهم ويصلون لمقاصد دنيوية فهذا ما يخلصهم من كفرهم لأنه نفاق منهم ومعلوم عقاب المنافقين الشديد كما جاء في كتاب الله (
ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )

وصدام بدعواه الاسلام او دعواه الجهاد او قوله انا مؤمن كل هذا لا يغني عنه شيئا ولا يخرجه من النفاق، ولكي يعتبر من يدعي الا سلام مؤمنا حقيقيا فلابد من التصريح بالتوبة مما كان يعتقده سابقا ويؤكد هذا العمل لقول الله تعالى (الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا ) فالتوبة الكلامية والاصلاح الفعلي لابد معه من بيان والا فلا يكون المدعي صادقا فاذا كان صادق في التوبه فليتبرأ من البعثية ويعلن توبته منها وان مبادئها كفر وضلال وان على البعثيين ان يرجعوا الى الله ويتوبوا اليه ويعتنقوا الاسلام ويتمسكوا بمبادئه قولا وعملا ظاهرا وباطنا ويستقيموا على دين الله، ويؤمنوا بالله ورسوله ويؤمنوا بالاخره ان كانوا صادقين اما النفاق فلا يصلح عند الله ولا عند المؤمنين يقول سبحانه وتعالى ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين آمنوا وما يخادعون الا انفسهم وما يشعرون، في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ، واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون ، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، واذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا انؤمن كما آمن السفهاء ألا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون )

هذا حال صدام وأشباهه ممن يعلن الاسلام نفاقا وخداعا وهو يذيق المسلمين أنواع الأذى والظلم ويقيم على عقيدته الالحاديه البعثيه .

س2) هل يجوز الاستعانة بالكفار لقتال الكفار ؟؟؟

ج2) الاستعانة ببعض الكفار في قتل الكفار عند الحاجة أو الضرورة فالصواب انه لا حرج في ذلك اذا رأى أولي الأمر الاستعانة بأفراد منهم، أو دولة في قتال الدولة المعتدية لصد عدوانها ، فعند الحاجة يستعان بهم على وجه ينفع المسلمين ولا يضرهم لأنه صلى الله عليه وسلم استعان بالمطعم بن عدي لما رجع من الطائف ودخل في مكه بجواره ، واستعان بعبدالله بن اريقط الديلي ليدله على طريق المدينة وكلاهما مشرك ، وسمح للمهاجرين من المسلمين بالهجرة الى الحبشة مع كونهم دولة نصرانية لما في ذلك من مصلحة للمسلمين وابعادهم عن أذى قومهم من اهل مكة الكفار ، واستعان بدروع من صفوان بن امية يوم حنين وهو كافر وقال في حديث عائشة رضي الله عنها للذي أراد أن يخرج معه في بدر وهو مشرك ( ارجع فلن نستعين بمشرك ) واقر اليهود بخيبر بعد ذلك واستعان بهم بالقيام على مزارعها ونخيلها لحاجة المسلمين اليه واشتغال الصحابة بالجهاد فلما استغنى عنهم اجلاهم عمر رضي الله عنه والأدلة في هذا كثيره.

والواجب على أهل العلم الجمع بين النصوص وعدم ضرب بعضها ببعض ، ودولة البعث أخطر على المسلمين من دولة النصارى لأن الملحد أكفر من الكتابي وما فعله حاكم العراق البعثي في الكويت يدل على الحقد العظيم والكيد لللاسلام واهله.

ومما يجب التنبيه عليه ان بعض الناس قد يظن ان الاستعانة بأهل الشرك تعتبر موالاه لهم ، وليس الأمر كذلك فالاستعانة شئ والموالاة شئ آخر ، فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم حين استعان بالمطعم بن عدي ، أو عبدالله بن اريقط او يهود خيبر مواليا لأهل الشرك ولا متخذ لهم بطانه ، وانما فعل ذلك للحاجة اليهم واستخدامهم في أمور تنفع المسلمين ولا تضرهم وهكذا بعثه المهاجرين من مكة الى بلاد الحبشة ليس ذلك موالاة للنصارى وانما فعل ذلك لمصلحة المسلمين وتخفيف الشر عنهم فيجب على المسلم ان يفرق ما فرق الله بينه وان ينزل الأدلة منازلها والله سبحانه هو الموفق والهادي لا اله غيره ولا رب سواه.

واسأل الله ان يمنحنا واياكم الفقه في الدين والثبات عليه والدعوه اليه على بصيره وان يعيدنا واياكم وسائر اخواننا من مضلات الفتن انه سميع قريب .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرئيس العام لادارات البحوث العلمية
والافتاء والدعوة والارشاد
__________________
ناشطة في حقوق الانسان